19 ديسمبر، 2024 1:03 ص

الانتصار على داعش باب الانتصار على الفساد

الانتصار على داعش باب الانتصار على الفساد

لقد قرأنا وسمعنا عن التاريخ قديما وحديثا عن ما يجري في أي بلد يسقط عسكريا واقتصاديا ، سيكون بلد مستضعف في كل المجالات ، سواء على الجانب الاقتصادي ، التجاري ، الأمني، العسكري ، التربوي ، وتعم فيه صفات الجهل والتاخر، كذلك يعم فيه الفساد المالي والاقتصادي، حيث يصبح فيه القوي يأكل الضعيف ، وهذا ما جرى في هكذا دول تعرضت لهذه المواقف ، العراق واحدا من الدول التي تعرضت لهجمة الهدف منها إسقاط نظام متسلط ! لكن ما جرى يعكس الأمور، تم تدمير كل شئ!! أين الهدف وأين الغاية ؟ عام ٢٠٠٣ عام التحول من قوة متمكنة ترهب العالم ، لكن عندما سقط الصنم العراقي الذي تسلط على شعب يعيش الحرية والقوة والشجاعة التي اعتمدها من اهل البيت عليهم السلام، نرى القوى التي دخلت للعراق جعلت منه بلد اشباح ، بلد لا يمتلك شئ الا الرعب والخوف بسبب تصرفات قوة دخلته تريد منه ان يكون بلد مستعمر تعم فيه الفتن والقتل، لكن إرادة الله جعلت الأمور عكس مايتمنون ( يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) زرعوا فيه تجدد الحكومات المتعاقبة ، شيعي ثم سني ثم كردي ….! حتى يكرهون الجميع في عيون الشعب، ففشلوا ، أرادوا تعدد اجنداتهم داخل الحوزات العلمية ، فردت الأخرى على نحورهم ، أرادوا الطائفية وزرعت بدعم صهيوني أمريكي عربي ، لكن فشلت خططهم وتوحد الجميع ضد مؤامرتهم بالوقوف صف واحد العربي الشيعي مع العربي السني والجميع مع الكردي والايزيدي وكل الطوائف الأخرى لتكون يدا واحدة في الدفاع والبناء والتقدم نحو الأمام.
هكذا أعلن البيان الأول في تحقق النصر العراقي على داعش ، الذي اباح القتل والتشريد والهتك لكل القيم والأخلاق، هكذا يتحقق الجهاد الأصغر لفتوى الجهاد الكفائي الذي حررت البلاد من شرذمة عرفها التاريخ من نسل بني أمية، وبقى الجهاد الأكبر لتكتمل عملية الإصلاح والبناء في بلد الأنبياء والأئمة والصلحاء ، ليعمر الأخبار ما خربه الأشرار، الجهاد الأكبر محاربة الفساد الذي تفشى في كل ………. محاربة النفس لكي ترتقي إلى طريق الحق حتى تكتمل العملية الجهادية في إعادة وحدة العراق من شماله إلى جنوبه موحد بثلاث مواقع هكذا عرفها التاريخ شمال ، وسط ، جنوب ، تظله راية واحدة هي راية العراق ، مطرز فيها اجمل شئ ويكون مرفرف على رؤوس الجميع بكلمة ( الله أكبر )