19 ديسمبر، 2024 11:49 ص

الانتصار الطائفي والعقيدة

الانتصار الطائفي والعقيدة

حين تحقق المليشات الطائفيه انتصارات يزهوا منتسبي الطائفه في النشوه والفرح  والمباهات اعتقادا بان هذا النصر هو دليل انتمائهم للطائفه الصح ودليل ايماني لصحة عقيدتهم .
حين  احداث 11سبتمبر تبجح وفرح البعض من السنه ولو بالخفاء واعتبره انتصار للعقيده وحين حدثت حرب 2006 تبجح الكثير من الشيعه واعتبروه نصرا للعقيده الشيعه  ودليل صحة العقيده  .وفي  الايام القليله الماضيه يزهوا البعض من الشيعه بانتصار حزب الله في القصير ويكتبون ويتكلمون  بالكثير من الزهو و تيقنوا انهم على الطريق الايمان العقائدي الصحيح .
انتصار حزب الله في بعض معاركه ناتج عن قوة عقيدة مقاتليه وتدريبهم الجيد وامور تكتيكيه اخرى ونفس الشئ مع مقاتلي القاعده فانهم يمتازون بقوة عقيده عاليه ومستعدين للموت بمختلف الطرق من اجل تحقيق هدفهم ,ولكن قوة العقيده لدى منتسبي هذه التنظيمات العقائديه ليس دليل على صحة عقائدهم لانه هناك فرق بين قوة العقيده وصحة العقيده وفي التاريخ العالمي الكثير من الادله ومنها قوة الكاميكاز التي قهرت الاسطول الامريكي وكيف كان الطيارين اليابانيين يستابقون على الموت من اجل هدف تحقيق النصر للعقيده اليابانيه وكذلك حرق الكهنه البوذيين انفسهم امام اتباعهم ليثبتوا لهم دليل قوة العقيده .
فالعقل الواعي يميز بين الفكر العقائدي الصحيح من خلال انجازه على ارض الواقع وذلك  بصناعة  مجتمع حر راقي ومتحضر من اتباعه والمؤمنين به .
اما العقائد التي تمارس الاخصاء الفكري على اتباعها وتجعل القله من قادتها يفكرون بالنيابه عن كل اتباعها وتصنع مجتمع يؤمن بالوهميات والغيبيات والامال المؤجله للزمن القادم هذه عقائد بائده غير صالحه لبناء مجتمع متحضر يواكب العصر.

أحدث المقالات

أحدث المقالات