23 ديسمبر، 2024 8:13 ص

الانترنت في العراق من سيء إلى أسوأ!الانترنت في العراق من سيء إلى أسوأ!

الانترنت في العراق من سيء إلى أسوأ!الانترنت في العراق من سيء إلى أسوأ!

قد لايختلف اثنان على أن خدمة الانترنت في الوقت الحاضر أصبحت محور أساسي في حياة الكثير من مستخدمين الشبكة العنكبوتية ,خصوصا بعد التطور الملحوظ الذي تشهده جميع دول العالم تقريبا في مخاطباتها وفي تنظيم الكثير من الأمور التي تتعلق بإدارة الدولة , حتى وصل الأمر ببعض الدول أن تتحكم بمستخدمي هذه الخدمة وبما يخدم مصلحة امن الدولة نفسها ,ناهيك عن إمكانية تبادل المعلومات السرية والاستخباراتية عن متهم أو تنظيم يهدد امن البلاد أو تبادل معلومات تخص متهم مطلوب دوليا .
من الجدير بالذكر أن سرعة هذه الخدمة تؤثر بشكل كبير على جميع ماورد ذكره أعلاه من انجاز معاملات أو تبادل معلومات اوووو..الخ.
إذ أن كلما زادت سرعة الخدمة زادت معها إمكانية انجاز الأمر بشكل سريع مما يؤثر على طبيعة العمل المنجز في بعض الأحيان !
أما عن تاريخ نشأت خدمة الانترنت يرجع إلى زمن تطوير أولى شبكات الاتصال. فكرة شبكة الانترنت  تسمح لعدة مستخدمين لأجهزة حاسوب من التواصل، تطورت بخطوات ومراحل متسلسلة. وبربط الشبكات نشأت شبكة جديدة هي شبكات الشبكات ((بالانجليزية: network of networks أو كما يلقبها البعض بالشباكة أو ما يعرف عالميا بـانترنت .
أولى تطبيقات فكرة ربط الحواسيب بدأت بأواخر خمسينيات القرن العشرين في حين بدأ الاستغلال في أواخر الستينيات.
بدأت شبكة الإنترنت في عام 1969 عندما قررت وزارة الدفاع الأمريكية أنشاء وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة (ARPA) وكان هدفها حماية شبكة الاتصالات أثناء الحرب ونتيجة ذلك ظهرت شبكة ARPA net وتطورت الإنترنت خلال الثمانينات بصورة سريعة ففي عام 1983 انقسمت شبكة ARPA net إلى شبكتين مختلفتين هما :شبكة ARPA net وخصصت للاستعمال المدني وشبكة mil net والتي خصصت للاستعمال العسكري، إلا إنهما كانتا متصلتين بحيث يستطيع مستخدمو الشبكتين من تبادل المعلومات فيما بينهم.
نستنتج من ما ذكر أعلاه أن هذه الخدمة محورية ومهمة جدا لكثير من الامور التي تتعلق بتبادل المعلومات وغيرها,
مما يستدعي من جميع القائمين على إيصال هذه الخدمة للمستخدم سواء كانت دائرة أو أشخاص عاديين ان يراعوا جودة وسرعة هذه الخدمة لكي يتمكن الأخير من الاستفادة منها ,أما الحال في العراق فهو على عكس الجميع نجد أن جميع الخدمات الخاصة بالشبكة العنكبوتية رديئة  جدا ولاترتقي بالمستوى المطلوب وبأثمان باهظة جدا نتيجة إهمال المسؤولين لها!
والسماح للقطاع الخاص الذي يتمثل بمجموعة من الشركات التي بالكاد أن توفر خدمة متواضعة لاتتناسب مع أفقر دول العالم وبأسعار خيالية حيث يصل سعر الاشتراك الشهري لـــ(خمسون دولار) بدون أي فائدة حقيقية من هذه الخدمة إذ إن القطاع الخاص يعمل بشكل فوضوي بعيدا عن مراقبة الدولة وما تضعه من قوانين للمحافظة على جودة الخدمة ,مما قد يفسر على نحو التواطيء من قبل المسؤولين مع أصحاب الشركات الخاصة على حساب الجودة!
وبالأمس القريب أعلنت وزارة الاتصالات العراقية عن وجود مائتان شركة انترنت وهمية تعمل داخل العراق مما دفع البعض من المستخدمين إلى التساؤل عن ما إذا كانت وزارة الاتصالات قد اتخذت إجراءات حقيقية لمحاسبة هذه الشركات أو شيء من هذا القبيل !