17 نوفمبر، 2024 7:46 م
Search
Close this search box.

الانتخابات ومعادلة الربح والخسارة

الانتخابات ومعادلة الربح والخسارة

هل العراق محتل؟
نعم العراق محتل !
اذن مالعمل !
تتعدد اشكال الكفاح لدى الشعوب تارة بالطرق السلمية وطورا بالكفاح المسلح او ربما تأتي نجادة انقاذ تغيير طبيعة الحكم وتنقله الى واقع جديد ،والعراق افلس من كل الطرق والسبب هو ارتماءه في احضان دول عديدة اقصد قياداته الذين استلموا قيادة العملية السياسية
وارتضوا السكوت مقابل الغنائم والمناصب والفوائد التي لجمت القلوب واقفلت العيون واخذتهم الى قناعة تامة بانهم حقا اسسوا لدستور وبنو دولة ولهم مجلس نواب ومجالس محافظات ووزراء ومحافظون……..الخ
نعم انه الوهم بحد ذاته ،وتحت طائلة هذا الوهم اسسوا لعملية سياسية لم ينجب العالم مثلها ابدا والاغرب من كل ذلك وللاسف الشديد ولاول مرةًيتدرب شعب على الخضوع لمثل هكذا عملية سياسية او قادة!
انا هنا لست معاتبا القوى التي تصدت للحكم واعتلت منصات القيادة بصفة احزاب اسلامية تريد اما ان تجعل الحكومة خلافة او تحكم بالشورى او ولاية الفقية او قبول مرجعيات تفرض ارادتها وتجعل من هذه السلطات واحة الابداع المنتظر!
بل رافضا لها ومحتجا وداعيا الى اعادة النظر بكل ماجرى!
اذن نحن امام اشكالية وازدواجية فاما ان نكون نحن حاملي لواء الجهاد والتأريخ والتضحية وما افرزته ساحات الوغى من ضحايا واخص هنا الحزب الشيوعي العراقي وحزب الدعوى حيث كلاهما قدم الكثير !
حزب الدعوى نال مغانمه وذلك باستلامه السلطة منذ السقوط وليومنا وربما ينال الاربعة سنوات القادمة وهذه السنوات اجمعها انهت ايمان الشعب به لانه استلم دولة تحت وصاية من اميركا وايران وهاتين الدولتين لعبت دورا في تراجع العراق لقرون حيث صار العراق من
اسوأ دول العالم في كل شي بدءأ من الفساد الى اسوأ تعليم واسوأ طب واقتصاد وصناعة وامية وخراب …..الخ
لذلك لا ارى بقى شي لحزب الدعوى من تأريخ يجعل الناس تشعر بالراحة الية انها عملية انفصام ما بين عقد الوطنية والاسلام وعق الانحدار الى مأرب اخرى والخاتمة ستكون مأساوية،!
اما الحزب الشيوعي وتأريخه الوطني يفترض له من الاساس هو تجاهل هذه السلطة والوقوف على شحذ الهمم الوطنية ورفع شعار سقوطها وذلك لانها ولدت من رحم العمالة وثانيا اغرقت الوطن بكل السلبيات وما السلوكيات الشكلية للانتخابات والحرية لهي جواز
مرورللناس يتكرر كل اربع سنيين!
لذلك كان علية لزاما ايجاد قاعدة جماهيرية اسوة بباقي الحركات التي عمرها لا يتجاوز اعوام الا انها خلقت لها وزن بطرق براغماتية نفعية والمهم هو وجودها ولو انها استثمرت قوتها وقدمت خطط للبناء لاستطاعت التوغل بين الناس لشكل اخر!
الان هل من الضروري الاشتراك بالانتخابات الجواب كلا.؟
انا واثق ان الحزب سوف يحصل في الانتخابات ربما على مقعد او اثنيين لكنه سيدفع ثمن المشاركة بين الناس المشاركة مع سلطة حكم عليها التأريخ ،وعليه ان لا يكون شاهد زور سيما هو اعرف بالية الانتخابات وضعف الدستور وغياب القانون واتكاء القوى على
كرسي المال بواسطة انزواءها مع قوى خارجية وهذا هو سر البلاء الذي سيلقى عامل عدم الاستقرار والبناء.

أحدث المقالات