23 ديسمبر، 2024 5:52 م

الانتخابات …. وسلوكيات بعض المرشحين

الانتخابات …. وسلوكيات بعض المرشحين

قالوا قديما أن الاناء ينضح مافيه ولذلك لن نستغرب من الممارسات غير الصحية والبعيدة عن المبادىء الدنيوية والدينية التي يقرها العرف ويؤكد عليها الدين وتعاليم السماء باعتبارنا مشتركون بقواسم لايمكن الحياد عنها  أو التنصل منها اساسها الاحترام وعنوانها الاخوة وجدارها الحرص وسلوكها الخلق ومنها انبثقت التحالفات بين الكتل العراقية لقيادة البلد بعد عام 2003 وعلى اثرها وفرت فرص للكثير من العراقيين بالتصدي للمسؤولية وتبؤ السلطه في قطاعات العمل المختلفة دون النظر لاءنائه أو تدقيق أوراقه أو التمحيص في بنيانه وقوة اساسه فابدع من ابدع منهم واضاف لتجربته الكثير وتميز بمجالات عديده والبعض الاخر لم يسعفهم الحظ بذلك وابقوا عيونهم مسمرة  تحت اقدامهم لم يرى العالم بعينيه اويحاول أن يمد نظرته بتأمل لمستقبل بعيد  قضى وقته بالتلصلص على الاخرين بعيون أصابها العشو الليلي باحثا عن هفوة هنا او زلة هناك وتغيب عن ممارسة دوره في البناء والاعمار والتشريع منشغلا بملاء جيوبه بماقل وزنه وغلى ثمنه  وسقط كاوراق الخريف الصفراء غير مأسوفا عليها بعد ان ترك وراءه حمل ثقيل وهفوات لايمكن حياكة ثقوبها او التستر عليها اوصلتنا لما نحن فيه لاءن اءنائه هكذا وبقينا متأملين منتظرين خيرا في بزوغ فجر جديد بانتخابات برلمان عام 2014 علهّا تداوي الالم وتضمد الجرح وتوقف النزف وها نحن نحث الخطى لها  ونقطع المسافات لاهثين غير متعبين بسباقها الماراثوني لنعلق صورة هنا وبوستر هناك مستعرضين  صورنا بيافطات بعضها زاد عن الحد المألوف والاخر اكتفى بمنشور صغير والقليل اتبع اسلوب الوسط خوفا من الحسد او السؤال , لايهمنا ذلك بقدر نقطة مهمة تجول بالخاطر ولاتريد مغادرة الفكر الا وتفرض نفسها لتعرف المواصفات التي اعتمدت لقبول المرشحين التي حددت بمايلي :-
أولاً: أن يكون عراقيا كامل الأهلية وفقاً للمادة (49) الفقرة ثانياً من الدستور.
ثانيا.: ان لايكون مشمولاً بقانون هيئة المساءلة والعدالة او اي قانون اخر يحل محله
ثالثاًً: ان تنطبق عليه الشروط الأخرى المنصوص عليها في قانون الأنتخابات.
رابعا : ان لايقل عمره عن (30) ثلاثون سنة عند الترشيح
ثالثاً : إن يكون حسن السيرة والسلوك وغير محكوم بجريمة مخلة بالشرف
رابعاً : أن يكون حاصلا على شهادة الاعدادية كحد ادنى او ما يعادلها
خامساً : أن لا يكون قد أثرى بشكل غير مشروع على حساب الوطن أو المال العام
سادساً : أن لا يكون من أفراد القوات المسلحة أو المؤسسات الأمنية عند ترشحه
وهذه شروط عامة لم تبحث عن القدرة القيادية للمرشح , الخبرة التي يتمتع بها, ,مواصفاته الشخصيه, لباقة لسانه ,ثقافته العامة, قدرته التعبيريه, سلوكه العام ,تأثيره في وسط عمله , نزاهته .
الغريب في الاءمرانها لم تأخذ هذه الامورالمهمة بنظر الاعتبار في المرشح لعضوية مجلس النواب باعتباره العقل المفكر لسياسة البلد التشريعية والرقابيه في عمل مؤسسات الدوله وهذا بطبيعة الحال يدفع بالكثير منهم أن يرتكب ممارسات بعيدة عن الذوق العام مستغلا سطوته وغياب القانون او المجاملة على حسابه وابتعد عن  احترام الذات بعد بدأ الحملة الانتخابية في1/4/2014 للمرشحين الذين ارتكب البعض منهم تصرفات غير لائقه تخدش الحياء بغياب السلوك السوي بقيامه بتلف وتمزيق يافطات المرشحين من غير كتلته أو حزبه وطائفته  مما دعى الاجهزة الامنية لمتابعة ذلك والقاء القبض على البعض منهم لينكشف المستور وتبان الحقيقة لمن يدعمهم ويزج بهم في هذا المعترك الانتخابي والممارسه الديمقراطيه  ليتضح ان ورائهم بعض من اعضاء المجلس الحالي والمرشح لعضوية البرلمان القادم اخذا على عاتقه مسؤولية هذه اللعبة, عودة على ماطرحناه في مقالنا هذا هل ان التصرف المذكور ينطبق ومبدأ احترام الاخرين والايمان بالرأي الاخر والتسلم السلمي للسلطه ؟؟  الجواب لايحتاج لتفكير او برهة تأمل لاءننا  لم نستفد من التجارب السابقه ولم نعبر لضفة اخرى في العقلية التي نفكر بها ولازلنا قصيري النظر غير مهيأين لمستقبل افضل يؤمن بالحريه ويبعد شبح التسلط ومصادرة الرأي وكم الافواه والسلوك المفروض , فعلا نستحق ان نكون ممثلين للشعب في الفترة القادمه ؟ الاجابه يمتلكها من ابصم على ترشيح هذه النماذج وآمن بعقليته ووثق باهليته ليمثل الشعب وحمل الامانه في عنقه واضعا تحت ابطه مشاريع للبناء واساليب للعمل وافكار للرقي والبناء , لااعتقد ذلك وأجزم بانه سارق وغير نزيه ولايحمل للامانة من صفه وللشرعية اسلوب اذن ليكن خارج السرب ويغرد في رمال الصحراء بعيدا عن الواقع الحالي لبلد يتنفس بصعوبة هواء الحرية ويحبو نحو مستقبل افضل وتحت فقرة سيء السيره والسلوك .