كثُر في هذه الايام الحديث عن الانتخابات وعن قانون الانتخابات والدوائر الانتخابية وفي نفس الوقت ظهرت اكثر من جهة تعلن نفسها انها شكلت التجمع الفلاني او الحركة الفلانية وكل هذه من الامور طبيعية بل وصحية في نفس الوقت فمدام نحن نعيش في بحبوبة من الحرية وان النظام السائد في الحكم هو النظام الديمقراطي فكل ذلك طبيعي جدا ولكن هناك حقيقة اعتقد ان البعض اما انه غافل عنها او متغافل عنها او انه يعلم بها ولكنه متوهم او لا يريد ان يصدقها وهذه الحقيقة هي ان هناك جهات واحزاب اصبحت واقع حال وهي احزاب وجهات كبيرة ولها قاعدة جماهيرية واسعة ولربما تتسع يوما بعد يوم وكل جهة او حزب يعتمد على رمز ديني او سياسي او اجتماعي ولا يمكن في أي حال من الاحوال في الوقت الحاضر او لنقل لسنوات قادمة تغييب تلك الجهات او القفز عليها او محاولة تهميشها او اقصائها او محاولة التغلب عليها بتشكيل احزاب او حركات تحمل مسميات معينة فمثلا انا اعتقد ان الخارطة السياسية في العراق ولربما لعقد قادم من السنين لن تخلو من التيار الصدري وحزب الدعوة(بمسمياته) والفضيلة والمجلس الاعلى(الحكمة) , نعم قد تظهر من هناك وهناك بعض الحركات التي تعتمد على اسم شخص معين ولكنها لن تستطيع مواجهة الكبار .
