23 ديسمبر، 2024 5:46 م

الانتخابات والامتحان الصعب

الانتخابات والامتحان الصعب

الكل يطمح إلى الخروج من  دائرة الامتحان الصعب  بنجاح وفرح  ويخاف ألانتكاسه, هذه الأمنية لا تأتي بسهوله وتحتاج الى وعي ودراية واختيار الأفضل والأصح, نحن أمام مفترق طرق وأدوات تحدد مستقبل بلد يحب الحياة ويريد ان يعيش كما يعيش العالم بلد يحب السلام و الوئام,  الشعب العراقي فهو من يقرر يوم 30/نيسان 2014  عن صناعة حياة ناجحة خلال السنوات الأربعة القادمة فصناعة النجاح تأتي من خلال الاستفادة من الأخطاء السابقة والإصرار على تغيرها من خلال صناديق الاقتراع والزحف بمليونية للاختيار الأفضل الذي يعمل للمواطن بعيدا عن الاستفادة الشخصية والفئوية والحزبية والقبلية والعرقية,فاختيار شخص ينبذ القتل والحرب وتهميش الأخر ويعمل للعراق ولا شيء غير العراق ,وهذا الاختيار يأتي من خلال السحق على العواطف والخروج من دائرة الخوف من الأخر التي أسسها البعض ممن استفادوا من العزف على وترها وتحشيد البسطاء من أبناء العشائر وإغرائهم وشراء أصواتهم ببطانية وجوله وعلبه غذائية وأموال وولائم وشعارات زائفة وتحشيد عاطفي وتصعد وتيرته قرب الانتخابات وينتهي بانتهائها ,النجاح يصنع اذا ما رفض المواطن المشاركة والمحاصصة بالسلطة وتقسيمها بين الثالوث (الشيعي السني الكردي )الذي وضعه المحتل ونفخ في اتونه ورسخه كثقافة لا زالت قائمة لحد الان ثقافة ندفع فاتورتها من دماء أبنائنا وإخواننا ثقافة أسست الى التهجير والقتل والفساد المستشري في كل المفاصل,النجاح  يكون عندما نقراء نصيحة العقلاء من المؤسسة الدينية وغيرها والتجارب السابقة التي تؤكد بضرورة التغير نحو الأفضل وليس تغير الأسماء والوجوه واللجوء  للتقسيط والتشهير بالأخر, لنكون مدنيون باختيارنا ونصفع الفاسد بالصوت الانتخابي وليس بالحذاء كما فعل بعض “النواب ممثلين الشعب” عندما اختلفوا على مصالحهم الشخصية او التشهير بأخلاقياتهم كما نشاهده الان ونرسل رسالة لهم بأننا شعب ارفع من سجلاتكم ومماحكتكم وشتائمكم وأنكم غير مؤهلين لتمثيلنا نحن شعب الحضارات والبيئة الولادة للمثقفين والمبدعين,النجاح  يأتي عندما نجد الأموال والميزانيات الانفجارية تصرف للبناء والأعمار والصناعة والزراعة والسياحة وتصرف للقضاء على الفقر والجهل والبطالة والمرض فهل يعقل ان نعيش في كنف بلد نفطي ويمللك اكبر ثالث احتياطي لنفط والغاز وفيه أرقام مخيفة من الفقراء والأمية  والجهل والبطالة وهذا ما تشير له المنظمات الدولية والمحلية وأطراف حكومية بلد نحر فيه الزراعة والصناعة والسياحة والاستثمار بسبب الفساد والمحاصصة المقيتة , أيه العراقيون انتم على موعد مع امتحان صعب جدا يوم الثلاثون من نيسان عام 2014فاذا ما كان اختياركم على أساس العاطفة والأقارب والحزبية والعرقية فستحولون  نتائج هذا اليوم الى عزاء وحزن وسوف لا ينفعكم العض على أصابعكم كونوا أحرار كما ولدتكم أمهاتكم ولا تغرنكم الشعارات والمواعيد واختاروا الأفضل.