يتكلم الكثير من السياسيين عن الانتخابات ويعتبرها هي فقط من تمثل الديمقراطية في البلد وفي الوقع أن الأنتخابات تعتبر أحد ركائز الديمقراطية وليس الديمقراطية بأكملها كونها تعبر عن أرادة وأختيار الشعب لمن يمثله في مجلس النواب (السلطة التشريعية) أو لمن يولى عليه في رئاسة الوزراء او رئاسة الجمهورية (السلطة التنفيذية) .
الانتخابات لاتمثل الديمقراطية بكل جونبها. الديمقراطية هي حرية الفرد في التعبير والتوجه مع وجود سلطة تحميه وقوانين ترعاه وحتى الانتخابات يجب أن تجرى من قبل هيئة مستقلة لا تتبع الى أحد. فدولة كايران لديها انتخابات لكنها غير ديمقراطية فكل شيء في ايران مراقب وتابع لنظام ويخضع لسلطة الولي الفقيه ودولة كسوريا أجريت فيها انتخابات وفاز نظام بشار الاسد فيها الذي يقتل في شبعه منذو أكثر من ثلاث سنوات والذي يسيطر على الاعلام والصحافة وكل شيء في البلد. في حين أن دولة كالأردن تعتبر ذات نظام ملكي غير دستوري لديها حرية في التمثيل واﻻعلام والمطبوعات أكثر من ايران وسوريا التي فيها انتخابات .
الديمقراطية هي أن تتساوى جميع الناس في الحقوق. أن تستطيع رفع قضية بحق وزير أذا اساء اليك . وليس أن تخشى الوقوف بوجه شرطي اذا أخطا لأنه يتكلم بسم الدولة. حتى في أوربا وامريكا التي هي الان تعتبر مثال في الديمقراطية منذو نشأت الثورات فيها وتحرير العبيد هيأت الناس الى مفهوم الديمقراطية والمساواة وسنت قوانين لحمايتها قبل اجراء الانتخابات.
الانتخابات لاتعني شيئا عندما يتدخل رجل الدين ويفتي بتحريم انتخاب العلماني أو يفتي بعدم انتخاب شخص معين دون قانون يحاسبه . والانتخابات لاتعني شيء عندما يستغل رئيس الدولة أو رئيس الوزراء الاموال العامة والسلطة كي يعاد انتخابه مرة أخرى . والانتخابات لاتعني شيء عندما يقف القضاء والقانون عاجز أمام شخص مجرم لانه محصن من قبل الرجل الاول بالدولة .
قبل أن تجرى انتخابات يجب أن تعلم الناس معنى الديمقراطية وأن تطلق سراح عقول الناس كي تفكر كما تشاء دون أن تحاسب لانها أوضحت معتقد أو تقليد خاطئ تربت الناس عليه.