كلمة النتخابات الديقراطية لها في نفوسنا وقع كبير واذا لم نكتب عنها بقلم جريء وشجاع فسوف تبقي نغمة لايفهما البعض وكما يتصورها البعض, الديقراطية .أصبحت الان لا تسد رغبات و طموحات المواطن العراقي الذي يجهل معنى الديمقراطية قبل صنوفها وأشكالها. ولا حتي له خبرة فيها. ات الديقرطية لا تزدهر الا في ظل العدالة. وبعد عاصفة الاحداث الهوجاء التي حطت في البلد. ودمرت القيم والمبادئ وأرعبت النفوس وحيرت العقول. زادت الفوارق الطبقية. والفوارق الطائفية والعرقية والدينية. وهبطت بالطبقة الشريفة إلي ادنى مستوى. بل احتقرت الإنسان نفسه. لا نريد تكرار أخطاءنا الماضية التي ساقتنا إلي افران الحريق والقتل وعلى الرغم من الديمقراطية المزيفة التي جاءت من الخارج (المستوردة والمسلفنة خصيصاً لنا) فاننا نحب الوطن ونحب العراقيين لنعيش فيه بسلام وامن واستقرار دون تمييز أو فارق. فالعراق بلد عنيد وقيادته صعبة ما لم يكن من صلب الشعب العراقي الذي يعرف جيداً ماذا يريد العراقي وماذا يحب واي شيء يكره. فعندما يحصل هذا فاننا عندها يمكن ان نحتفظ بالحرية والديقراطية معا لكي ننصر العدالة 0ونعيش في سلام تام في ارض المعمور ,
أن العدالة املنا الوحيد وكل من يعتدي علي الامل يعتدي علي الحياة. ويشوه الانسان، وكل من يشوه الحقيقة لكي يشن حرباً دينية، فهذه الحرب وان تكن لاجل البقاء ولاجل الحياة فانها تلحق اشد الضرر بالشعب وتخدم المحتل وتحمي موقفه.. في ذات الوقت تمزق القلب الواحد وتدمر حضارة لها اسماؤها وبناتها دفعنا دماء كثيرة لكي تدوم وتبقي بين سائر الامم مرفوعة عالية.
واليوم الحضارةالعراقية امام امتحان صعب يجب اختياره مرتكزين علي احداث مهمه
اولاً: التضامن بين افراد الشعب ليكونوا يداً واحدة تضرب بقوة بدل أن نضرب بعضنا بعضا. هذا هو الواقع الناجز الذي يدمر الاعداء.
ثانياً: التضامن بين العلماء والمفكرين والسياسيين تحت مظلة العراق الواحد لخدمة البلد والشعب ورعاية مصالحه والحفاظ علي ثرواته هذا هو الحاجز الثاني.
ثالثاً: دحر الارهابين وتدمير مخططاته التي تتلاعب بمصائر الشعوب وفضح خططهم وافشال مؤامراتهم. اذا ما اكتملت هذه العوامل وتلاحم الكل لأجل الكل. فاننا سوف ننعم بسلام وامن واستقرار يضمن لجميع طوائف الشعب العراقي العيش بحرية وعدالة تامة دون شرط أو قيد. ولا وصاية من احد لا صغير ولا كبير ولا دولة عظمي ولا دون.
ان المرحلة التي يمر بها بعض العراق هي من اسوأ المراحل في تاريخ البلد حيث الفراغ السياسي والتدهور الامني وظهور الطائفية والعنصرية وحالات التمزق والتفرقة ومحاولة تقسيم هذه الدول الي اقاليم علي اساس طائفي وعرقي تحت غطاء الفيدرالية والديمقراطية الجديدة وان قوي الشر الكبري في العالم تدعي ان الحريات والحقوق لا يمكن صيانتها الا بتقسيم تلك الدول الي ولايات شتي وحسب الطوائف متجاهلة ان الوحدة الوطنية هي سمة المجتمعات السياسية الحديثة وتكالب الاعداء من الخارج والعملاء من الداخل لنهب وسرقة ثروات البلدان العربية والاسلامية وتدمير الممتلكات واستشراء الفساد الاداري في اجهزة الدول المعنية فالامر خطير جدا يتطلب جهدا وطنيا يستند الي رؤية صائبة تتعامل مع الواقع العربي والاسلامي بكل تاريخه وحاضره وبكل ثوابته وخصوصياته كوحدة واحدة متكاملة دوما دول تمييز وافضلية لواحدة علي الاخري وعلي ذلك. ا فان ديننا الاسلامي يدعو إلي الوحدة والاخوة والمحبة وينهي عن التفرق والتنافي والاختلاف والتناحر. وقتل النفس، حيث قال سبحانه وتعالي (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) انه امرنا بالوحدة. لأن الوحدة قوة ولان في الوحدة عزة وكرامة. فما احلي التصافي والتصادق بين افراد الشعب. لان افراد الشعب هم جزء من هذه الامة فكلما وجدت هذه الوحدة بين افراد الشعب صارت قوية ومعززة ومكرمة. قلنا اننا خرجنا من حرب بشعة شرسة دخلت فيها كل فنون التفرق والتناحر والفتن، واكلت المئات والالاف من خيرة شبابنا. وكانت في وقتها وسائل الود والوحدة والتلاحم والتعاطف في ما بيننا مفقودة كأننا نعيش في عصر الجاهلية، نأكل الحرام ونأتي الفواحش ويقتل بعضنا الاخر ونقطع الارحام وننسي الجوار ويأكل القوي منا الضعيف ونخون الامانة ونقذف المحصنات ونقول الزور كل هذه الحلقات كانت مفقودة حتي أصبحنا علي هذا الوضع السييء الذي لا يسر عدوا ولا صديقا. فلو تمسكنا بديننا قليلاً لكان الوضع اكثر اماناً واستقراراً. فالعقيدة اساس الوحدة التي تجمع الشعب، تحت رحمة الباري عز وجل والايمان بالتوحيد، فرب واحد وكتاب واحد ودين واحد ونبي واحد وقرآن واحد وقبلة واحدة واسلام واحد، فلا عنصرية ولا تفضيل الكبير علي الصغير ولا الغني علي الفقير ولا الابيض علي الاسود ولا طائفة علي اخري ولا مذهب ولا عرقية علي حساب الاخري (ان اكرمكم عند الله اتقاكم) فيجب ان نكون سواء كنا أفرادا أم جماعات عند حسن الظن وان نتمسك بالخلق الكريم. ونحب بعضنا الاخر. وأينما وجدت المحبة وجدت الوحدة. ان الوحدة في الاسلام عزيزة عند الله وعند الرسول الكريم. ويجب علي من بأيديهم امور هذه الامة ان يحافظوا عليها ويمنعوها من التفرق والتنافر لأن أعداء الاسلام كثيرون ولا تعجبهم وحدتنا. بل اضطربت انفسهم وتحركت مؤسساتهم وبدأوا يتآمرون ويسعون بكل الوسائل لاحباط تلك المساعي الرامية الي وحدة الشعب. وفي هذة الايام المباركة قبل لان الاعمال الوحشية التي قامت شهر رمضان المبارك ندعوا جميع السياسيين العراقيين لوحدة الصف ووحدة المصير من اجل بناء بلدنا العزيز من جديد 00 فأعداء الاسلام بصورة عامة يملكون من الوسائل ما لا يملكها أحد فهم أصحاب وكالات وقنوات فضائية واذاعات مسموعة ومرئية كثيرة اضافة الي الصحف والمجلات الفاضحة ويحرضون بعضنا علي الكلام ويشيعون اشاعات كاذبة ومغريات حياتية كثيرة تسيء الي ديننا الحنيف . والاتقاء من شر هذه الشائعات هو الابقاء علي وحدة صفنا وكلمتنا فانها خير سلاح بوجه هذه التحديات. وكذلك اصلاح ذات البين والتعاون والبر والتقوي والايفاء بالعهد واللين والتسامح وتجنب كل الأسباب التي تؤدي الي تفرقة الشعب والتكبر وتحقير الناس وايذائهم والسخرية منهم واجتناب سوء الظن والتجسس لصالح الكفر والالحاد. فاننا حتماً سننتصر باذن الله مادمنا نتمسك بالدين الاسلامي العظيم ونعالج الامور بالحكمة والموعظة الحسنة لكن القضية الاساسية التي يجب التركيز عليها هي أن تكون الوحدة الوطنية العراقية بمستوي طموح جميع العراقيين ولجميع الاطياف لأنها تعكس أيضاً التعاون بين الجميع من أجل الحفاظ علي أمن وسلامة العراق لأن العراقي الآن غارق في المآسي منذ نصف قرن وهو يخوض حتي أنفه وحل الحروب والخوف والدمار والقلق وعدم الاستقرار.. وبعد الاحتلال زادت المعاناة وتضاعف الهم. فمن انعدام الامن الي غول البطالة المخيف الي الاعتقالات ودهم المنازل وقتل الاهل والولد الي تدمير البني التحتية للمدن العراقية والمصالح وغلق أبواب الرزق وارتفاع الاسعار وتفشي الامراض