أصدر سماحة السيد حسين الصدر – عميد آل الصدر ، والرمز الديني – الوطني المعروف – البيان التالي حول الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في نهاية هذا الشهر جاء فيه :
ايها الشعب العراقي العظيم
ان الانتخابات النيابية ، هي الفرصة الذهبية للتغيير، والانتقال من حالة كان الفشلُ أبرز ملامحها على الصعيدين الأمني والخدمي ، الى حالة تنقذ المواطنين العراقيين من وطأة المعاناة التي أصبحت خبزهم اليومي .
ومن هنا نؤكد على :
1 – ضرورة المشاركة في الانتخابات، وانتهاز هذه الفرصة الذهبية بعيداً عن كل السلبيات ، وما يثار هنا وهناك من إشاعة روح اليأس والاحباط .
2 – انتخاب العناصر المخلصة الكفوءة المعروفة بماضيها المجيد ، ونظافتها ونزاهتها وقدرتها على النهوض بالمهمات الكبرى التي تنتظرها .
3 – الانطلاق من المعايير الموضوعية للمواطنة الصالحة لا من الشرنقة الطائفية أو العشائرية أو الحزبية أو القومية .
4 – اعتبار الصوت الانتخابي شرفاً غير قابلٍ للمساومة مهما كانت الأغراءات .
ان الخيانة للوطن أبشع صور الانحدار الى الحضيض، حيث لايجوز بيع الصوت الانتخابي ولا البطاقة الانتخابية .
5 – البحث الجاد الدؤوب عن المرشح الصالح بكفاءته ومهنيته ونظافته من الآن، وتشخيصه قبل يوم الانتخاب .
واذا تعذر الوصول اليه، فلتكن الاستعانة والاسترشاد بآراء أهل الخبرة والدراية .
6 – لتكن مصلحة العراق العليا نصب أعيننا ، فهي أكبرُ وأهمّ ُ، وأثمنُ، من المصلحة الشخصية والمكاسب والامتيازات الخاصة التي يلّوح بها بعض المرشحين للخداع والتضليل .
7 – ان صاحب البطاقة الانتخابية مسؤول أمام الله ، وأمام التاريخ، وأمام ضميره، عن اختياره الذي يُحدّد على ضوئه المستقبل .
8 – التواصي بالحق مبدأ قرأني معروف ومعناه :
ان يوصي كلٌّ منا أخاه بالحق ، ويقبل الوصية من أخيه بالحق ،
وبهذا التواصي بَيْننا يمكن أنْ نُنجِحَ عملية الانتخابات النيابية ، ونخرجها من دهاليزها المظلمة، وألاعيب السماسرة، الى الأجواء الوطنية الطاهرة .
( وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله )
والنصر للعراق الحبيب ،مثوى الانبياء والأئمة الهداة، ومركز الاشعاع الروحي والعلمي والحضاري والثقافي والأدبي ..
ومن أجل رفعته ، وان يكون له مكانه العالي تحت الشمس ، لابُدَّ ان نبذل الغالي والنفيس .
والله ولي التوفيق .