23 ديسمبر، 2024 9:11 ص

الانتخابات فرصة

الانتخابات فرصة

المشاركة في انتخابات مجلس النواب فرصة لتجديد الحياة السياسية ، وهي اخر محطة للنهوض بالمعانات التي تعرض اليها البلد مع انعاش العملية السياسية بعد توقف دقات انغامها مما اتجهت الى غرفة العمليات.

ان دعم المسيرة الديمقراطية المتأخرة في العراق والعمل للحصول على استحقاقات المواطن ورد اعتبار هذا الشعب الصابر، يحتم وقوع مسؤولية كبيرة وكبيرة جدا على القطاع الشبابي من الرجال والنساء ، للانخراط في الاختيار داخل هذه الفرصة التي تعد آخر مجال للتغيير المنتظر الذي يحلم الجميع فيه ، نتمنى ان يكون للجميع إسهاماتهم المنشودة في المشاركة بالانتخابات بقوة،تعبيرا عن إصرارهم للحصول على كامل حقوقهم والشراكة التامة بالقرار القادم واختيار من يستحق شغل كرسي مجلس النواب، وتوسيع نطاقها بالتغير لأختيار الأقدر على القيام بمسؤولية تمثيل الشعب ، وترجمة آماله وطموحاته ، تحت مظلة البرلمان .

أهمية مشاركة الشباب الفاعلة في الانتخابات ، تحظى بإهتمام العالم انطلاقا من كونهم الفئة الأكبر في المجتمع ، اضافة الى انهم الاقدر، على الخروج على الانماط التقليدية في الانتخاب والمشاركة في اختيار النائب الذي يحقق طموحاتهم وطموحات الوطن، فانتم فرسان التغيير، والأمل معقود عليكم لإحداث التغيير المنشود لمستقبل الوطن وانتم قبل كل شيء، محط أمل الجماهير وطموحهم ،

وممارسة الشباب لحقهم وواجبهم الوطني يحتم علينا وعليكم ان نقول كلمتنا لانها فعلا الفرصة الأخيرة ، من خلال انتخاب المرشح أوالمرشحة ، القادرعلى تحمل مسؤوليات بلدنا الذي تفكك واصبح نقمة بعدما كان نعمة على ابنائه ، وتقديرحجم التحديات والخسائر التي تسبب بها من تصدر وكان بموقع حمل الامانة .

هناك مشكلة كبرى تواجهنا هي أما أن نقبل بالوضع الحالي وصعود نفس الوجوه الى سدة الحكم او نقرر بأن لا تمر هذه الفرصة الأخيرة من دون إحداث انقلاب وتغير حقيقي ونكون جادين بتعزيز وترسيخ مفاهيم المسؤولية بالمشاركة الواسعة والكبرى في الانتخابات ، من خلال الحوار الجاد والتفاعل المستمر والاتصال بكل الجهات، لتوظيف طاقات الجميع مع إمكانياتهم لخدمة الوطن فالشباب يمثلون أمل المجتمع نحو الإصلاح الشامل المنتظر واعادة بناء دولة المؤسسات والعمل على إعادة الحق وتشريع دستور يخدم العراقي .

ان الحرص على توسيع مشاركة الشباب في هذه الانتخابات لما يملكونه من قدرة وإمكانية على التغيير، لأنهم يشكلون العمود الفقري للبلد، وهنا يأتي اهتمامنا بتوسيع قاعدة المشاركة في الانتخابات وخصوصا لدى فئة الشباب ، لدورهم في إحداث التغيير النوعي المطلوب ، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

ان المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة ، واجب شرعي قبل ان يكون وطني واستحقاق لابد منه ، ويتطلب مشاركة الجميع ، تأكيدا على إلتزام بالنهج في صنع القرار، لكي تفرز مجلس نواب بحجم مسؤوليته الوطنية، ، وأن يساهم مع السلطة التنفيذية ، في حل المشكلات وتقديم الأفضل للمواطن، ويكون ايضا قادرا على مواجهة التحديات بمنتهى الجدية والمسؤولية.

ويؤشر قرب العد العكسي للعرس الانتخابي ، تنفيذا لأستحقاق الشعب ويعكس الألتزام الراسخ بالإصلاح السياسي، وتوسيع آفاق المشاركة الشعبية في المسيرة الإصلاحية والتحديثية ، ذلك ان تعزيز مسيرة الوطن التطويرية، يستدعي المشاركة الفاعلة بالانتخابات، من اجل مصلحة الوطن والمواطن.

ان الانتخابات المقبلة تحتاج من الكل التعبير عن وعي وطني وإدراك عميق لمعاني قيم المشاركة الفاعلة، والإحساس الوطني العام بأهمية الدور القادم لمجلس النواب في قيادة عملية التنمية الجديدة، وهوما يتوجب ان يترجم بوضوح حقيقة وعي العراقي لمسؤوليته الوطنية ولدوره المحوري ، في سبيل نهضة الوطن .

ويمكن لكل فرد اختيار ممثلة بصورة حقيقية ومباشرة بما يحقق مبدأ العدالة والمساواة بين الجميع ، فرصة لتكون خطوة على الطريق الصحيح ، متضمنة الانجازات والمكتسبات المقبلة والحقوق المنسية وهو مايضمن تمثيلا مهما ويمنح مقاعد لمن يستحق، وهي خطوة في رفع مستوى المشاركة في العملية الانتخابية، وتقديم نماذج جديدة للخدمة العامة