18 ديسمبر، 2024 9:31 م

الانتخابات دمية من دمى السياسة

الانتخابات دمية من دمى السياسة

عندما تحل ضيفا على صديق فيقول لك ماذا تحب ان تشرب شاي ام قهوة ؟ جعل لك الخيار لتنتخب ، وعندما تختار تكون ارادتك تحققت ولكن واقعا ان الضيف حصر انتخابك بشيئين من اختياره . هكذا هي الانتخابات يتم حصرها بمن يريدون وساسرد لكم امثلة على ذلك .

الانتخابات تقترن بكلمة الديمقراطية وهي عبارة عن غلاف منمق وبراق من يراه يعتقد ان بداخله شيء اجمل من الغلاف وعندما يمزق الغلاف يتفاجا بجهاز او الة من الصناعات الرديئة لا فائدة منها . هكذا هي الانتخابات التي يتلاعب بها السياسيون ويغيرونها عن مجراها او حتى عن ثوابتها .

اذا لماذا تؤكد المرجعية على الانتخابات ؟ حقيقة تاكيد المرجعية كان بمنتهى الحكمة والدراية وذلك عندما تبجحت امريكا انها جاءت من اجل الديمقراطية وان الشعب العراقي حالما ينتخب حكومته بانهم سيرحلون ، لذا استخدمت المرجعية سلاحهم لطردهم وبرغم محاولات الخبيث بريمر من عرقلة الانتخابات ووضع دستور هم قاموا بكتابته لطعن الاسلام الا ان المرجعية كانت بمنتهى الحكمة والدقة في تفويت الفرصة عليهم .

اسلوب سانت ليغو 7 او 9 او غير ذلك هذا الاسلوب مزق العراق ومكن الارهابيين والاغبياء من التسلط على رقاب العراقيين والخلل فيهم اصلا وليس بالانتخابات ، اضف الى ذلك هذا النظام شتت البلد الى قوميات وطوائف واديان ولو ان الايدي التي كتبت الدستور كتبته بمنتهى العدالة مع تمكين الجهاز القضائي والتنفيذي في الالتزام ببنود الدستور لما احتجنا الى اقلية واكثرية وما الى ذلك . اضف الى ذلك ولا رئيس وزراء واحد فاز بالانتخابات وحكم .فاز الجعفري استبدلوه بالمالكي فاز علاوي استبدلوه بالمالكي فاز المالكي استبدلوه بالعبادي فاز التيار جاء عبد المهدي الذي لم يشارك اصلا بالانتخابات ومن بعده كلهم على نفس الشاكلة

لم يكن اغلب السياسيين العراقيين بمستوى المسؤولية في مناصبهم اما لقلة خبرتهم والاغلب لتبعيتهم لاجندة خارج العراق ، مع التدخل الامريكي السافر في شؤون البلد، وهكذا تمكنوا من فرض قوى سياسية على مقدرات الشعب العراقي لايمكن ان تزحزح  واكبر دليل هو اجهاض مظاهرات 2019 بالقتل والاغتيال وحتى السرقة وقطع الطرق من قبل عصابات لا تريد لهذا الشعب الاستقرار .

اما الدول التي على اساس انها مستقرة امريكا وما شابه ذلك فانهم اصلا يختارون اي مجلس الشيوخ هو من يختار اثنين لكي يضحك على الشعب الامريكي واغلب القرارات الحساسة ليست من صلاحيات الرئيس واذا ما فكر رئيس بالابتعاد عن ما هو مطلوب منه فانه يتعرض للاغتيال ( كيندي ) او الفضيحة ( نيكسون وكارتر) وبعضها نكاية حزب باخر والا ضمنا هما متفقان على السياسة ،يعني مثلا بايدن يؤيد المثلية ترامب يرفضها ، فلو رفضها بايدن فان ترامب سيؤيدها . للرئيس من حقه دورتين ان فاز بالانتخابات فلماذا لايسمح له بثالثة اذا كان ناجحا في ادائه ؟ ولماذا يتم طرد رئيس منتخب من قبل الشعب الامريكي قبل انتهاء مدة رئاسته ؟ الم يتم اختياره من قبل الشعب ؟ فاما الانتخابات فاشلة او مزورة

في مصر في الانتخابات الرئاسية قام عبد الفتاح السيسي بتصفية كل من يترشح للرئاسة ليبقى وحده في الساحة ، وحتى استحواذه على السلطة الم يكن على حساب رئيس منتخب من قبل الشعب المصري ؟ لايعنيني حزب الاخوان الواقع انهم فازوا بالانتخابات التي تتبجحون بها .

اما دول الملوك والامراء فانهم لا يؤمنون بالانتخابات ، وهنا يسال المواطن الانتخابات قابلة للتزوير والخداع ، الانقلابات تسلط العسكر وهم ليسوا على دراية في ادارة البلد ، المؤامرات ان مكنت حاكم فان اسلوب المؤامرة ينفذه ايضا على الشعب الذي تسلط عليه .

ما من دولة في العالم تجري الانتخابات لا تتدخل بها دول اخرى لاسيما الاستخبارات بما فيها امريكا وبريطانيا وفرنسا ، والحديث عن الحكومة الخفية هي اصلا حكومة اقتصاد من يسيطر على الاموال هو من يتلاعب بالقرار وصندوق النقد الدولي منظمة ارهابية مالية والان بدا التفكير بتاسيس مصارف على نفس الغرار من قبل دول اخرى لتقف ندا اما هذه الهيمنة الصهيونية .

اي شعب لو يترك الخيار له دون تدخل اجنبي مهما تكن النتائج فانه سيستقر ويرضخ للامر الواقع بانهم شعب واحد ولابد لهم من التعايش سيظهر بينهم اصلاء اكفاء يريدون العيش الكريم لبلدهم.