18 ديسمبر، 2024 9:35 م

الانتخابات القادمة وصعوبة الاختيار

الانتخابات القادمة وصعوبة الاختيار

مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانيّة في العراق يشعر الناخب هذه المرة بحيرة كبيرة لاختيار مرشحه كونها هذه المرة مبنية على اسس اما مناطقية او عشائرية.. وبكلا الحالتين سوف يكون الناخب في حيرة من امره فالمرشح ابن المنطقة السكنية تراقب عيونه الجيران لانتخابه وهذا من واجبات الجيرة والمرشح ابن العشيرة يطالب بصلة الرحم وعيونه تراقب ذوي القربى لانتخابه.. وبين هذا وذاك اننا نرى ان نسيطر هذه المرة على مشاعرنا وعواطفنا ونذهب الى صناديق الاقتراع وقلوبنا متيقنة قبل عقولنا بانتخاب الاصلح وبدون تعصب لأنني اعتقد ان هذه الدورة النيابية سوف تكون حاسمة ولها نصيب ودور في تشريع قوانين معلقة كثيرة وان السادة اعضاء مجلس النواب الفائزون لهذه الدورة سوف يقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة وربما تراكمات قوانين معطلة في الدورات السابقة بسبب المحاصصة المقيتة. وان كل هذه التراكمات لابد من حلحلتها ولذلك ننصح حسن الاختيار في هذه الدورة التشريعية الجديدة فلايغرنكم عَمر في كلامه المعسول اذا لم يكن شجاع واهلا للمواقف الثابتة.. ولا تنصاعون لعشيرة زيد اذا لم تتوفر فيه الشروط الملائمة وان يكون لديه اهلية لمجلس النواب…..
اننا نريد من الاخوة الناخبين في العراق عموماً ان يكون هذه المرة اعلاننا لبيان رقم واحد عن طريق التغيير في صناديق الاقتراع وان يكون الكفوء والشجاع هو الاصلح لعضوية البرلمان وان لا نكون ايضا من اصحاب المصالح الضيقة وتكون حساباتنا قصيرة وانني اسمع من وسائل اعلام كثيرة كلمة المجرب لا يجرب وهذا مفهوم خاطئ فاليوم نحن نعرف من خدمنا من غيره ولكن ربما لم تكن الفرصة مؤاتيه له بالكامل ولم يكن صاحب قرار لأنه واحد والقرار النيابي يتطلب دعم كتلة وربما كتل كبيرة وعليه انتخبوا الاصلح سواء كان من النواب الحاليين او المرشحين الجدد ولاتهزكم رياح اشخاص تتضارب مصالحهم الشخصية مع هذا وذاك…
اخوتي الناخبين وخاصة في محافظة نينوى.
اذا اردتم التغيير نحو الافضل فالقرار بأيديكم وبصمتكم البنفسجية هي من يحدد مستقبل ابنائكم وعليكم ان تبتعدوا من موضوع (( لن يتغير شيئا او ما يسمى نظرية المؤامرة)) واعلموا ان الحكومة المحلية مهما استطاعت ان تعمل من اجل خدمتكم فأنها تكون عاجزة احيانا اذا لم يكن هناك لديها دعم من الحكومة المركزية والدعم المركزي لا يأتي الا اذا كان لدينا ممثلين حقيقيين في البرلمان…
اما اصوات النشاز وما نسمعه اليوم من سين وصاد من احلام وردية يحلمون بها البعض وللأسف في وضح النار فإنني اقول للجميع (( هذا الميدان يحميدان )) وعندها سوف يعرف المرشح الفائز بان رصيده الجماهيري هو استحقاق له وهو من يؤهله للمقعد النيابي اما من يتحدث معنا عن تاريخ اسلافه وافعالهم البطولية فموعدهم الصبح اليس الصبح بقريب… فبعد يوم العاشر من تشرين المقبل سوف تقفل افواه الى الابد وربما تختفي من العملية السياسية بأكملها….ولن نسمع فيسبوكيات انا وابي ولن نسمع ايضاً بأشخاص كانوا يتكلمون لنا اليوم عن ثقل عشيرتي…. واهلا بانتخابات العراقيين.. اهلا بالعرس الانتخابي الجديد.. ولكل عرس فائز ويبقى الباقون يهلهلون ويصفقون…لنعود بعدها الى سباتنا الطبيعي بعيدا عن السياسة وننتظر اربعة سنوات اخرى والاعمار بيد الله….