مع اقتراب موعد إجراء انتخابات مجالس المحافظات المتوقعة في العشرين من الشهر الجاري ومع بدء التحضيرات لها، بدأت الكتل السياسية بالإعلان عن خططها وبرامجها والمهمات الملقاة على عاتقها بهدف انتقال العراق من مرحلة اخرى عير التسليم الشفاف للسلطة،وترسيخ العملية السياسية والديمقراطية في البلاد ولكن اليوم وبعد عشرة سنوات من سقوط النظام البائد وبعد تشكيل حكومات متعاقبة في العراق وانتظار الشعب العراقي لساعات الراحة والرفاهية والأمان ، وتنفس الحرية ، لم يحصل شيء من هذه الاماني ، ولم نرى سوى كلام على ورق وأكاذيب من هنا وهناك والضحية على مر تلك السنوات هو المواطن لم يحصل المواطن رغم انتخابه لأناس كان يتوقع منهم الخير ممن كانوا قد اخذوا على اعتقهم تحمل المسؤولية في حالة الفوز بالانتخابات لكن بمرور التجارب نجد ان الفرد العراقي قد أصابه اليأس من كثرة الانتخابات والوعود التي دون فائدة تذكر لأنه كشف حقيقة نواياهم فهم لا يفكرون سوى بمصالحهم الشخصية والحزبية ولا يهتمون بمعاناة ومشاكل وهموم الناس الكثيرة والمتواصلة وألان قد اختلفت المرحلة كثيرا وقد ظهرت وأصبحت واضحة لدى الجمهور فقد استيقظ من غفلته وسباته وجهله وبات يدرك أين تنصب مصلحة العراق وبمن يكون أهل لقيادة العراق وتوفير سبل العيش الكريمة لأهله وأبناءه .
أن استمرار الوضع السياسي البائس والظروف المأساوية الامنية التي يعيشها أبناء شعبنا وبشكل يومي لهي وصف مثالي أكيد لضياع العراق وشعبه ! .
أذ لا بد لنا من التلاحم ورص الصفوف ، والمشاركة الكبيرة والفعلة في الانتخابات ، واختيار الكفاءة والنزاهة والانتماء الوطني ، واختيار الذين أحبوا العراق والولاء للوطن ويطمحون أن يعيش وطنهم وشعبهم كما تعيش شعوب دول العالم المتحضرة .. ولنقل جميعا ، لا لكل العقليات والأفكار المتخلفة والقوى الظلامية التي تحاول جاهدة من إعادة عقارب الطغيان والديكتاتورية والاستبداد وبالتالي يكون الخيار الوطني لهؤلاء واضح وصريح في إيجاد الحلول ووضع البرامج الهادفة نحو تحقق السعادة الأبدية فهم حقيقة الأمر الاكفا لقيادة مسيرة العراق وتقديم الخدمة للمواطن العراقي ، لان هدفهم يكمن في خدمة العراق وشعبه لأنهم بحق وحقيقة أمناء على بلادنا وهم قدر المسؤولية، لذلك يجب ان يكون الاختيار دقيق ومركز في اختيار القائمة والمرشح ، وفق اساسيات واضحة وهي الاخلاص والنزاهة والكفاءة وتقديم مصلحة الوطن والمواطن .