سبق وإن قلنا سابقاً الانتخابات العراقية تحت سوط الميليشيات، وتحليلنا سابقاً صحيح لما يحدث حالياً داخل الساحة العراقية، لا يمكن تتحقق الديمقراطية في بلد منتهك السيادة، ومن المستحيلات يتم إجراء إنتخابات نزيهه وفرق إغتيال المجاميع المسلحة “الميليشيات الإيرانية” تلاحق المرشحين لقوائم ذات توجه مستقل وشعبية كبيرة في داخل الساحة العراقية، وسمعنا أخيراً كثير من المرشحين فضلوا الإنسحاب بعد تلقيهم تهديدات من هذة المجاميع الخارجة عن القانون، بعد فوز الإيراني رئيسي بدى التدخل واضح جداً في شؤون العراق وكأن العراق محافظة تابعه لإيران، ولاحظنا إنتهاك السيادة العراقية بتنفيذ إيران عملياتها العسكرية بواسطة هذة الميليشيات بضرب السفارة الإمريكية وقاعدة عين الأسد الذي اخطأت مسارها كعادتها وراح ضحيتها عدد من الأبرياء وممتلكات العراقيين.
إيران تسعى بكل قوتها لتولي الشيعة النسبة العليا في إدارة حكم العراق، وبذلك تحاول محاربة القوائم العلمانية ذات التوجة المستقل، والضغط على المرشحين بالتنحي لتفتيت هذة القوائم، وكان إغتيال إيهاب الوزني رئيس قائمة تمدن ومسؤول الحراك المدني في كربلاء وتهديد ممثلي هذة القائمة دليل قاطع على سوط هذة الميليشيات وتدخلها السافر في الانتخابات يلغي كل ديمقراطية مزعومة والبلد تحت جحيم الميليشيات، وبذلك أي إنتخابات في ظل هذا التواجد لهذة العصابات سوف لا تكون نزيهه وستنتج بطفوا نفايات إيران للواجهة وتتحكم بالمشهد العراقي بشكل عام، أن الإنسحابات المتتالية من السباق الإنتخابي بعد تلقيهم تهديدات وتنفيذ الإغتيالات بحق النشطاء ذات التوجه العلماني والمنادين بالحرية، هو هدف الإحزاب والميليشيات الإيرانية خاصة للقوائم العلمانية والقوائم السنية والدليل إغتيال هشام المشهداني أحد أعضاء القوائم السنية، الانتخابات العراقية المفروض يتم تأجيلها في ظل هذا التخبط السياسي والفوضى وهذا مستحيل لكون إيران في عجله من أمرها للإنتهاء من ملف الانتخابات العراقية، وهي سوف لا تختلف عن إنتخابات سوريا بنسبة التزوير وبذلك ليس لها قيمة لإضافة ديمقراطية وهمية ومزيفة تحت أسلحة الميليشيات.
العراق الآن في حالة فوضى لا يمكن إجراء الانتخابات، وأنا يثير تعجبي لدور أمريكا، لكونها هي السبب ماآل عليه بلدنا من دمار وتدخل إيران في شؤوننا، إضافة للضربات الذي تتلقاها من هذة الميليشيات وهي تلتزم الصمت، إذاً مادور قواعدها داخل العراق؟ وهي الذي تعتزم بناء ديمقراطية حرة وتطبيق حقوق الإنسان داخل العراق، والشعب على مرأى أنظار العالم يذبح ويباد من عصابات مرتزقة لا تحترم كل قانون دولي، لماذا لا تتدخل بإلغاء العملية السياسية كما تدخلت سابقاً بحجة نشر الديمقراطية وبناء أسس دولة ديمقراطية، العراق أصبح ضحية ولعبة سياسية بين التصفيات الإيرانية والأمريكية على أرضنا، وزيادة تسلط الميليشيات والتحكم في النظام السياسي وإن كانت سابقاً تعمل بالخفاء الآن بدأت تلعب على المكشوف وعلناً، لذا إنتخابات العراق في أكتوبر معروفة سلفاً ولا تبنى عليها ديمقراطية والعراق تحت حكم الميليشيات والوصاية الإيرانية.