23 ديسمبر، 2024 12:16 ص

الانتخابات العراقية القادمة والنفاق السياسي

الانتخابات العراقية القادمة والنفاق السياسي

الأخبار من واشنطن: صقور ترامب في قيادة امريكا الجديدة قد انتهت تقريباً بتعين رودي جولياني عمدة ولاية نيويورك المشهور والمعادي الاول لملالي ايران في واشنطن والصديق الحميم لمريم رجوي رئيسة ايران في المنفى والمساند الكبير لمجاهدين خلق الايرانيه المناضلة في واشنطن، تم إضافته الاسبوع الماضي لفريق ترامب كمستشار قانوني له. الفريق الذي بناه ترامب من بومبيو وزير الخارجيه وبولتون مستشار الامن القومي ورودي جولياني المستشار القانوني اخيراً وتقوية ترسانة الجيش الى ضعفين (صرف اكثر من ٧٠٠ مليار دولار على الجيش سنوياً للسنين الماضية والحالية والقادمة)، بالاضافة لقرب الحل مع كوريا الشمالية واستعداد الاخيرة بترك برنامجها النووي مقابل المساعدة الامريكيه والغربيه لها بالبناء والتنمية لتصبح مكملة لكوريا الجنوبية جارتها صناعةً وتكنولوجيا.

إذن حقاً كل الطرق تؤدي الان للشرق الاوسط واعادة ترتيبه بدون شلة الملالي واعوانهم العتاكة من احزاب الدين السياسي الذي انتهى دورهم بعد ان وصلوا لقيادة ايران والعراق وتقريباً سوريا ولبنان لل ٤٠ سنة الماضية. حان وقت الضربات المتلاحقة الذي ستبدء برأس الأفعى ايران الملالي وتنتهي في حزبي الدعوة والاخوان وكل المليشيات التابعة لهم من حزب الله الى بدر الى اخر مجرم وزعطوط ظهر علينا وفرض نفسه بقوة السلاح وغياب القانون.

الانتخابات العراقية على الأبواب وسراق ومجرمي وذابحي العراق الجديد كلهم يريدوا العودة اربع سنيين اخرى ليدمروا ما تبقى من عراقنا الابي الحبيب. حزبي الدعوة والاخوان وبكل ما سرقوه من المال العام وبكل الجرم الذي عملوه بقتل الأبرياء من كل اطياف العراق فجعلوا العراقيين يموتون اما ضد النظام القصغوني الجديد او من المدافعين عليه، جعلوا الجميع يقتتلون ويعطون الشهداء وتدمر مدنهم، وهم وعائلتهم يغتنون ويصبحون الملاكين الكبار لعقارات في العراق وايران ولبنان ودبي ولندن وفي مدن اخرى، كل ذلك من اجل ثورة الامام الحسين الثانية ضد يزيد ابن معاوية الذين ماتوا قبل ١٤ قرناً.

النبي الكريم صلى الله عليه وسلم والامام الكبير علي وسيدنا العادل عمر ابن الخطاب رضي الله عنهم برآء منهم ومن احزابهم ومرجعياتهم وأزلامهم ليوم الدين. صحيح عندما قالها العراقيين باسم الدين باكونه الحراميه.

النفاق السياسي اليوم في أوجه والكل يحاول ان يوعدكم بما لايستطيع ان يقوم به خلال اربع سنوات او عشرات السنين، الكل يعرف ان التسقيط السياسي الخبيث الذي يستخدموه باسقاط الاخر اذ كان بالتشويه لسمعة امرأه او رجل وبدون حق هو من عمل الشيطان وليس من عمل المؤمنيين كما يدعون. هؤلاء مجرمين يريدون العودة وبكل الطرق المريضة واللئيمة والخسيسة.

اعرفوا جيداً شعبنا العزيز بدون اخراج هؤلاء الوجوه شلع قلع واختيار الجدد الذي ليس لهم اي علاقة بهم او لمرجعيتهم الدينيه فهو ضحكاً عليكم لأنهم هم نفسهم سيرجعوا للسلطة ومن خلال ممثليهم الجدد الوسخين مثلهم.

انتخبوا الجديد البعيد عنهم، امرأه، شباب ومن خلفيات عماليه او فلاحيه، مثقفين، علماء، مدنيين احرار بعدين عن ممارسة الدين في الدولة. انتخبوا من يبني لكم الارض ويجعلها خيراً وتقدماً وعدلاً وجنةً ولا تنتخبوا من يقولوا لكم تحملوا كل آلامكم وضيمكم وفقركم من اجل غنائنا نحن وعوائلنا ومن اجل جنة خالدة ان شاء الله بعد موتكم. لاتنخدعوا بكلام من اجرم بكم باسم الدين فالله العزيز الكريم هو وحده يعز من يشاء ووحده من يدخلكم جناته اذا أراد بعد عمر طويل ان شاء الله.

انتخبوا ممثليكم من حزب الحرية والتقدم واهدافه الكبيرة “الحرية والعدالة والتقدم” والانفتاح من اجل عراق غني ومتتطور لكم ولاطفالكم ولأحفادكم والله معنا.

فيروز…..!؟
عرشها الفني باقي وإلى الأزل
بغداد …..
عندما سلطت الضوء وغصت بغمار دورها الفني فوجدتها المجربة والغنية عن التعريف بالمطلق شخصيتها الفنية التي زرعتها في ضمير الشعب اللبناني محبتاً وأحترام وكانت الوفاء لشعب حر ومتحضر يستحق كل التقدير فيروز خرجت من أمة عريقة وأنا اليوم أعبر عن صادق تمنياتي لها فأوحيت لقلمي أن يكتب بمواصلة مشوار عطائها الفني التي وصلت ذروته عالياً لحين باتت نجمة حرة على صدر الصحافة العربية والأنطلاق نحوة الشهرة في عام 1952 .
سيدي القارىء الكريم ليس من السهل أن ننسى ما قدمته فيروز فناً وهي من توصف ملكة الغناء العربي وقد شقت طريقها الفني بالمعنى الأكاديمي الحقيقي وأصبح أيدائها ملموساً يُشاهد بشغف جم ولاقت رواجاً واسعاً عبر المرئي المسموع المقروء الجاد عربيا وعالمياً على نطاق واسع من الأنتشار فيروز غنت للوطن للإنسان للحب وأسست لنفسها أسلوب مختلف تميز بكلمات تصدح وعلى صوتها تربت ذائقتنا .
أقتبست ما قدمته من فن راقي بدليل قد أغنت عالمنا العربي وعياً فنياً ناجعاً اليوم بغية الكثير من العرب والأجانب المعجبين الذين يزورون لبنان كي يلتقوا بشخصيتها أعتزازاً أنها فيروز التي أعطت أغنية الوطن نكهة عاطفية باذخة لحين الصحافة عشقت أسمها والكاميرا أحبت وجهها وباتت محط أعجاب كما أنها أرتبطت بصداقات معروفة في عالم الفن ومنها مع الست أم كلثوم وشادية وحتى برجال الصحافة الذين كانوا أشد الحاجة أليها بقدر ما هي في حاجة أليهم كي يكتبوا عن عرشها الفني .
الأسطورة بدأت حياتها الفنية في عام 1940 كمغنية كورس في الإذاعة اللبنانية حينها اكتشف صوتها الموسيقي محمد فليفل وضمها لفريقه الذي كان ينشد الأغاني حيث بدأت تغرد في عالم الغناء من عمر السادسة عند انضمامها إلى ستيديوهات الإذاعة اللبنانية في ذلك الوقت وذاع صيتها في العالم العربي والشرق الأوسط واليوم هي من أقدم فنّاني العالم العربي المستمرين ومن أفضل الأصوات العربية بدليل نالت جوائز وأوسمة عالمية عديدة ومازالت تُقدم لنا أجمل الأغاني بصوتها العذب والجدير بالذكر أن عدد أغانيها قد تجاوز الثمانمائة أغنية وكانت أول أغنية لها بعنوان يا حمام يا مروح وكانت بلابل تنشد للصباح وهي من ألحان حليم الرومي .
فيروز واسمها الحقيقي «نهاد رزق وديع حداد» ولدت 21 نوفمبر 1935 كانت في بداية مشوارها الفني ومن خلاله جذبت العديد من المشاهدين والمستمعين الذين لا يعدون ولا يحصون نتيجة ما تمنحه لذهن المتلقي من حرية في التفسير والتحليل وهي إلى ذلك حقيقتاً .
نهاد رزق تمتعت بصوت وموهبة لا تتكرر في التأريخ المعاصر لحين أصبح فنها دفء مشاعر وحرارة كلماتها نبرات جادة وصادقة تجاه المتلقي فليس غريباً أن تطل علينا بفنها بكافة المجالات العاطفية الوطنية السياسية الأستاذة فيروز صاحبة المبدئ التي تغلبت به على كل الإغراءات المادية المتخلفة وبقت على يقينها أن العدو لا يصنف إلا عدو ومن يقاوم العدو حتماً هو مع الحق لهذا وقفت مع الحق بفنها المشاع سيدتي أنتي تمثلي ناصية الشرف العربي .
سيدتي الكريمة أستمع لأغانيكي الرائعة التي تسري بدمي من خلال صوتك الملائكي الساحرالذي يحمل في طياته أجمل الموسيقي والألحان ومنها أغنية (بغداد والشعراء والصور ) هذه قصيدة للأخوين الرحباني غنتها فيروز بأيداء جعل تلك القصيدة أقرب إلى الكمال جميلة (كتبها المجد ولحنها الخلود ) على أوتار الرحباني لصوت ملائكي وعلى أثرها أهتز كياني بحب الأغنية وللأطلاع أن عيد ميلاد النجمة اللبنانية فيروز ال81 حاز على ملايين من التغريدات عبر تويتر وهنا برهنت بالدليل القاطع على مدى عشق الجمهور العربي لها بمختلف أجياله لأنها فنانة من الطراز الأول علماً لم أرى أم كلثوم وكاظم الساهر يحصلون على هذا العدد الرهيب بأعياد ميلادهم ؟.
كتبت هذا المقال للتأريخ وسيحتفظ به أرشيفي الصحافي لفنانة وصلت للعلا بأستحقاق وجدارة وستظل عزيزة على قلبي وأخيراً وليس آخراً سوف أترجم هذا المقال بعدة لغات لكونه زرع في نفسي حب الفن للسيدة فيروز فتحية إكباراً وإجلال ..