18 ديسمبر، 2024 10:45 م

الانتخابات الصحيحة قادمة

الانتخابات الصحيحة قادمة

مع مرور اكثر من خمسة دورات برلمانية تجد الناخب غير مستعد ومتقلب الرأي نتيجة اداء العملية السياسية المتقلبة والتي تعاملت بازدواجية تامه بين اقارب السادة السياسيين وبين عموم ووسط المجتمع العراقي وكل ما مرت دورة انتخابية يتأمل المواطن فيها خيرا يأتي العكس وتتأرجح العجلة السياسية وتأتي ثمارها غير ناضجة ويبقى المواطن المسكين يندب حظه العاثر بين خسارة صوته وبين طموحاته وآماله التي بناها ببساطة طبيعته ومطالب عائلته البسيطة مثل درجة وظيفية لاحد ابناءه او راتب اعانة اجتماعية او مشروع بسيط لاهالي قرية كاملة اوربما مطلب جماهيري لمدينة وهو استحقاق لهذه المدينة..
كل هذه المطالب تصاب بالإحباط بعد فوز المرشح وصعوده الى مقعد مجلس النواب….
وتبدأ هنا الندامة التي تأتي دوماً متأخرة وتبدأ معها الكلام عن خيانة النائب لجمهوره وعدم المبالاة لأصواتهم التي كانت هي بمثابة الرصاصات التي حسمت امر المعركة…
ان ما اريد قوله هنا ومن خلال زيارتي اليوم لمنطقة جنوب الموصل وجدت وعي الجماهير للانتخابات القادمة وخاصة وان اغلب الاخوة الذين التقيت معهم وجدت لديهم وعي ثقافي تام في ما يخص عملية الاختيار للمرشح ومعرفة من يستحق الفوز ومن لا يستحق ومن هو اهلا للأمانة من غيره وان اختيار الاغلبية رأيته هذه المرة يبشر بالخير وربما سوف تتغير العملية السياسية برمتها اذا ما بقي هذا الاصرار والعناد لدى الناخب باختيار الافضل من المرشحين وان يكون لديه مواصفات خاصة اهمها الشجاعة ومساعدة الناس وكما بلغني احد شيوخ العشائر حينما ذكر لي اسم مرشح من اهالي جنوب الموصل المنطقة الانتخابية الخامسة وقال لي حرفياً ((لقد سميناه ابوالفقراء)) وسوف ننتخبه مهما كلف الامر فهو الشجاع في حديثه ولايخاف في قول الحق من اي جهة او اي شخص وهو الكريم الذي يوزع من امواله الخاصة للفقراء والمحتاجين وما اسعدني اكثر ان مكتبه مفتوح للجميع وتزوره المئات يوميا من اهالي جنوب الموصل…
ان اختيار الافضل هذه المرة سوف يجنبنا خيبات اختياراتنا وسوف نوصل بالنتيجة الى المقعد النيابي من يمثلنا وبروح شجاعة ويعرف كيفية الحصول على حقوقنا وكذلك من يستطيع ان يعيد التوازن الوظيفي الى محافظة نينوى.. كل هذا هو واقع وليس احلام ورديه اذا ما استطعنا ان نحسن اختيارنا ونبعد عن انفسنا هواجس مريضة يطلقها الناس الذين يتصيدون بالماء العكر ويقدمون اعذار غير مبررة للطعن بمثل هؤلاء المرشحين فالساحة اليوم بيدكم ايها الشرفاء الابطال وعليكم حسن الاختيار ومن تبحثون عنه موجود اليوم بينكم ومنكم وبيكم كما يقول المثل فراعي الفقراء والرجل الشجاع هو مرشحكم القادم وقد عرفه بهذه الصفات منافسيه قبل مؤيديه.. فهنيئا لكم الانتخابات الصحيحة هذه المرة…
ان خير من استأجرت القوي الأمين.