يترقب العالم بأسره مايحصل في العراق من تهديد واضح وصريح لحياة الابرياء من المواطنيين على يد تنظيمات داعش الارهابية اذ بات لايخفى على احد ان داعش يرغم المواطنيين على مبايعته او القتل او الرحيل بالملابس الشخصية وترك كل الممتلكات ليتم اعادة بيعها او حرقها امام اعين اصحابها وقد اظطرت الالاف العائلات على التوجه الى بغداد بعد اجتياح داعش لمنطقة البو فراج والمناطق المحيطة بها تمهيدا لاقتحام منطقة مركز محافظة الانبار ويأتي هذا في ظل انحسار وجوده في مناطق محافظة صلاح الدين بعد ان تم تطهيرها بالكامل من تواجد المسلحيين الا بعض الجيوب في اطراف المحافظة والتي لاتشكل تهديدا حقيقياً للسكان المحليين او القوات الامنية ومرة اخرى يثبت العراقيين توحدهم في استقبال ابناء تلك المناطق المنكوبة التي نزحوا منها الى محافظتي بغداد و كربلاء للخلاص من الخطر الداهم الذي يهدد حياتهم بأبشع صورة ممكن ان يتصورها الانسان ولكن مايعاب على بعض المناطق والسلطات هناك عدم سهولة الاجراءات التي من شأنها التخفيف على المواطن المنكوب الذي اختار حكومته واهله وعراقه ولم يختر داعش ومن يبايعها لذلك لابد من وقفة جادة من اجل سرعة استقبال النازحيين الجدد وسرعة انجاز كل المعاملات التي تتعلق بوضعهم الجديد وكيفية التكييف معه كي لايشعروا بغربة جديدة داخل وطنهم وايضا على ابناء الشعب العراقي الكريم مساعدة الاوساط الشعبية والرسمية في عملية تسجيل النازحيين ومد يد العون لهم في ظل الانخفاض الواضح في اسعار البترول وانحسار الخزين الاستراتيجي للنقد في الخزينة العراقية وانحسار النمو وعدم وجود سيولة نقدية مما يهدد بخطر حقيقي يهدد حياة الناس في قادم الايام ولابد من الالتزام بالشروط المفروضة من قبل السلطات المحلية والامنية والامتثال لكل الشروط التي قد تفرض والتي هي من شأنها حفظ الامن للمقيمين وللنازحيين على حد سواء ومن الجدير بالذكر توافد حشود المواطنيين للمساعدة في ايصال المساعدات العاجلة والسريعة حسب الامكانات المتواضعة بصورة فردية او جماعية وهو درس جديد للعالم عن اللحمة الوطنية العراقية ورفضهم القاطع لكل من يؤسس للفتن والطائفية المقيتة.