انتهى أخيرا العرس الديمقراطي في الانبار بعد شد وجذب،،(وصدك وجذب )ورقصت الذئاب نفسها على جثة الديمقراطية ،،،وانطلقت زغاريد النسوان،،واكتملت حلقات الجوبي في مضايف المحظوظين الذين كانوا طبعا متأكدين ان العشيرة لن تتخلى عنهم حتى لو كانوا أرباب الفساد فكل شيء ممكن،،جائز ،،حلال،،في عرف العشائرية التي فتكت بمجتمع الانبار،،وانطلقت فضائية الانبار تنقل تهاني ابو فلان وأبو فلتان بالفوز(الساحق الماحق) للشيخ فلان وأبو فلان،،ولا جديد،،مثلما دوختنا بالعاجل،،والخطير،،ووردنا للتو ،،شريط فديو لعمليات تزوير وكان المواطن لا يعرف ان الفلوجة مثلا تستحق جائزة تشرنوبل التزوير ،،وان أهل رواة لم يستيقظوا الا متأخرين وكانوا أصلا لا يتذكرون موعد الانتخابات في مدينة يقتلها البعوض والنعاس والإهمال منذ الفتح الأمريكي المبين،،ولم تعد تأبه بتراهات (انتخبوا مشرشحكم عنجور العنجوري،،الذي سيصبح قائدا بعد ان كان بياع فرفوري )و(انتخبوا ابنتكم الست قدورة الأمورة،،التي جاهدت وتحملت مذلة الطرطورة) لنقلكم الى بر الأمان،،بعيدا عن شواطئ النسيان،،
الغريب ان رجلا كمحافظ الانبار السابق والذي لا يختلف اثنان على انه المنقذ الذي انتشل المدينة من خرابها وأحدث ثورة عمرانية خدمية جعلت الكثير من المحافظات تدعوه علنا لتولي الإدارة فيها ناهيك عن نزاهة فشلت معها جوقة البزاز الفاسدة في قناة(الشرفية) سيئة الصيت في تلويثها حين أطلقت حملتها ( الإيمانية النزيهة) قبل الانتخابات بأيام،،،،الغريب ان رجلا كهذا فشل وللأسف في انتزاع أغلبية يستحقها في المجلس المرتقب يحتاجها وتحتاجها المحافظة لاستكمال المسيرة الشاقة للإعمار،،والاغرب ان ينتظر الناس ان تسفر مساعي فضح تزوير الانتخابات الصارخة في الفلوجة والحبانية اللتان تعرفان بانها ولايات المطلك والعيساوي بحكم العشائرية وحسب،،عن اية نتيجة مرتقبة بسبب طبيعة (فوضية) الانتخابات الإسلامية (بحكم سيطرة الأشقاء المسلمين من فرسان الحزب الاسلامي عليها) وعدم كفائتها التي يعرفها القاصي والداني لانها مؤسسة ربحية صرف لا تمت للديمقراطية والشفافية باية صلة،،ولا ننسى ان الانتخابات في تلك المناطق ليست أكثر من تجارة وحسبة مادية الأهم ان تخرج فيها بشيء يتراوح هذا الشيء بين كارت موبايل فئة(٥)لرخيصي الثمن ممن لا تساوي ذممهم أكثر من ذلك،،،وبين وعود المقاولات الفاشلة التي يستمر مسلسلها المدبلج الى ما شاء الله ان تبقى،،لتكون عقابا مناسبا لمجتمع يأبى ان يتعلم ان لا فرق بين كلمة (حرامي)وكلمة (حرام)،،،وان (شريف) هو مرادف (للشرف) الذي قامت عليه أصول مجتمع محافظة الانبار الأصيلة التي تناساها بعض الساسة ممن يحملون ماركة(وارد أمريكي) وبلا تاريخ انتهاء صلاحية محدد،،ولا بأس ان تبقى الحال كما هي لان المواطن الأنباري يعيش حالة من الإحباط والملل حاله كحال العراقيين جميعا الذين شبعوا حتى التخمة من أكاذيب المرحلة( الطنبورية ) طبعا نسبة الى ابي القاسم الطنبوري صاحب الحذاء الشهير،،التي جاءت بطنابير من كل شكل ولون محلي ومستورد ومهجن،،وارتضى ان يسد فمه بطنبور ويسكت حين لم يعد للكلام اي قيمة،،