تظاهر عدد من طلاب المراحل المنتهية بعد صلاة الجمعة في الرمادي احتجاجا على ما اسموه ظاهرة الرسوب نتيجة الغش الجماعي كما تدعي وزارة التربية, لسنا مع ظاهرة الغش في الامتحانات لأي كان ومهما كانت الاسباب والدوافع لهذا الفعل ولا يمكن تبريره باي طريقة كانت.
النقطة التي يجب الوقوف عندها ونتمنى من وزير التربية ومدير تربية الانبار الذي لا يهمه سوى افتتاح عروض الازياء اقصد معارض الصور التي توثق “بدلاته” في كل مشهد بدلة, نتمنى منهم ان يكون الردع واتخاذ الاجراءات القانونية يشمل الجميع ولا يستثني احداً مهما كانت صفته او مكانته الاجتماعية او الاعتبارية.
اذا اردنا مقارنة نتائج الامتحانات للصفوف المنتهية “الخارجي” للسنوات الماضية ونحاول ان نقف عند بعض الاسماء المعروفة من اهالي الرمادي من شيوخ ورجال اعمل وسياسيين أدوا هذه الامتحانات بعدما فاتهم قطار العمر او الظروف التي لم تسمح لهم في ادائها في وقتها ليست هذه قضيتنا, حيث كانت النتائج مبهرة والحمدلله فنسبة النجاح كانت كبيرة وبمعدلات عالية واصبحت ظاهرة يجب ان تدرس بمراكز الدراسات ,وانتهت المقولة” التعليم في الكبر كالنقش على الحجر” اذا اصبحت الان بالعكس, التعليم الان بالأنبار بالمقلوب وخاصة اذا اردت اداء امتحان البكالوريا عليك اولا اخذ شهادة الدكتوراه ومن ثم اداءك الامتحان, وهذا ما حدث فعلا وليس من نسج الخيال, اذ منح احد الشيوخ الجدد شهادة الدكتوراه من معهد التاريخ العربي الذي يمنح مديره الشهادات لكل من هب ودب وعلى اساس المصلحة وليس الكفاءة او المكانة العلمية, ببركات مدير المعهد منح شيخنا شهادة الدكتوراه وهو خريج يحمل شهادة المتوسطة وبالفعل بعدما حصل على الدكتوراه ادى امتحان البكالوريا “خارجي” السنة الماضية وكانت النتيجة انه حصل على معدل تجاوز 99% واقل من 100% أي بينهما , بفضل بركات ودعوات مدير تربية الانبار الذي يحتاج الى تربية .
لماذا الازدواجية وسياسة الكيل بمكيالين يا وزارة التربية ويا تربية الانبار في التعامل مع الطلبة هل هذا يعني اذا غش الشيخ او السياسي تتركوه واذا غش الفقير اقمتم الحد واتخذتم الاجراءات القانونية بحقهم اين انتم من حديث الرسول الكريم محد “صل الله عليه وسلم” عندما قال: ( إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ويم الله أي أحلف بالله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ).
هل تجوز الشفاعة للغني وصاحب النفوذ ويترك الفقير الذي لا حول ولا قوة له ويتم الاقتصاص منه وتطبيق القانون برأسه ونرفع شعار العدالة على حساب الفقراء..
[email protected]