كل يوم فضيحة ، تارة في بابل وتارة في البصرة وثالثة في عقار سامراء ، ورابعة في مصرف الرافدين ، وخامسة في ام الربيعين، و ،و ، واليوم في لواء الدليم ، ماذا دهاكم يا عراقيين ، أكنتم ببذور الفساد محملين ، وفتحت شهيتكم على أموال المساكين ، لماذا هذا الهوس المستديم ، لا ينقطع عند حد أو كمين ، ما بالنا ما كان عيبا صار مثلنا ، وانتم يا اهل الانبار ، اين اسلامكم واين عروبتكم في نشئ لا هم له سوى المال وان كان حلالا أو حرام ، اين شهامة صاحب النزاهة ، إذا كان هو وراء هذه المتاهة ، كيف تسرقون مال الشهداء ، وقد وصى الله بهم الانبياء ، اسمحوا لي بكل هذا الاسترسال ، فقد صار الكثير منا عبدا للبذاءة والمال ، بغض النظر عن الدين والحرام والحلال ، لم تعد مقالاتنا المبوبة عن الفساد بقادرة على حماية أموال البلاد ، لماذا تسيرون وراء شلة الفساد ،؟ لماذا كل هذا التعدي على المحرمات ، إذن لا تنتقدوا الحكومات ، ان من ورد اسمه في القوائم ما هو إلا وضيع ظالم .
ايها العراقيون ، لقد تعدت ارقام المفسدين مئات الآلاف أن لم تكن ملايين ، من أين أتوا من سماء رب العالمين ، حقا تدنت كوابحنا وتراجعت قييمنا ، ولم يعد الفساد إلا صفة تلاحقنا اين ما اقمنا واين ما حللنا ، وضاعت منا بسبب امثالكم ، سمعة شعب كان في مقدمة الشعوب، ودولة كانت مضرب الأمثال في التربية والصحة والعمران ، لا بارك الله بكل فاسد خوان …،