23 ديسمبر، 2024 5:38 ص

الامير كاميران بدرخان مهندس العلاقات الكُردية – اليهودية/ج29

الامير كاميران بدرخان مهندس العلاقات الكُردية – اليهودية/ج29

بينما ذكر السيد مسعود البارزاني رواية ضرب المنشآت النفطية في كركوك، بالقول:” منذ مـدة كـانت فكرة ضـرب منشـآت النفط في كـركوك تـخامـر قـيـادة الثورة لأسـبـاب واضحة، حـيث كـانت هذه الثـروة تستـفـيد مـنها جـهـات عديدة عـدا الكُرد، وكانت تُمول ماكنة الحرب ضد الشعب الكردي الذي كانت حصته من ثروته هذه القنابل. وسبق ضــرب بعض أنابيب نـقل النفط أكــثــر من مــرة، ولكن ذلك لم يـقلق الحكومــة العـراقـيـة ولا شــركـة النفط ( (BP. ولم تقـرر الـقـيـادة ضـرب مـركـز الشــركـة إلاّ بعـد أنْ أدركـهـا الـيـأس من الوصـول الى تفــاهم مع الحكومـة، وحــينذاك شـرع بالتــدريب بهـدف تنفيذ الخط . ينظر: البارزاني والحركة التحررية الكردية، ج3، ص209.
وبشأن الاستحضارات للعملية يستطرد السيد البارزاني بالقول:” أوكل الى مـحمـد مـحمـود عبـدالرحـمن (سامـي) مهـمة قـيـادة العمليـة يعـاونه كلٌّ من: فاخر مـيركه سوري، وفـارس باوه وحمـه سور حـسين، وعزالديـن قره محـمد، وعـريف درويش، والكادر الحزبي قادر جباري. وتم إعداد خطة مـتكاملة نتيـجة دراسة مـستفـيضة وبـات واضحاً أنّ الهـدف الأساسي ينبغـي أن يكون (معمل التـركيـز) حيث يتـجمع النفط من الآبار كـافة بعـد مروره على محطات عـزل الغاز، وهو في حالة عـمل دائمة، هذا بالإضـافة الى مجـمع خزانات النفط الوسيع والمجاور له حيث يكون النفط معداً للضخ. ووقع الإخـــــتــــيــــار عـلى مـــــدفع الـهــــاون (١٢٠) والمدافـع عــــديمـة الإرتداد (١٠٦( لإستـخدامـها في ضـرب الشركـة وكان التـعويل على الـ(١٠٦) أكـثرلأن قنـابلها خـارقة حارقة، دخل مـجـمــوعـة من الشـبـاب(الجنود المجهولون( من هيـز َلگورد دورة خــاصـة على الأسلحـة المخصـصـة للعمليـة. وقـبل البدء بتـنفيـذ العمـلية جـرى إستـطلاع ميـدانيّ على الأرض، فسافـر سامي، وفاخر من گَـلاله(= مقر قيادة الثورة الكردية) وإنضمّ إليهم في سهل أربيل فـارس باوه آمر هيز دَشـتي هَوليـر (سـهل أربيـل) وحـمـه سور حـسين آمـر فـوج شـوان المجاور لمنشـآت النفط، وإنتهت عملية الإستطلاع بنجاح في نهاية كانون الثاني ١٩٦٩. كـان الخامس عـشر من شـباط ١٩٦٩ نـهاية مـرحلة التدريـب وتم نقل حمـولة أكثـر من مائة بغل من المدافع والأعتدة المختلفة عبر طرق جبلية وعرة الى سهل أربيل. وعاون جهاز الإستـخبارات (الپاراستن (بتوفير المعلومات الدقـيقة حول توزيع قطعات الجـيش وحجم ونوع الحـماية التي وفـرتهـا السلطة لشركـة النفط مع مـسح دقيق وخـرائط متقنة لمواضع تلك المنشآت. ومع تمام الإسـتـعــدادات في ٢٥ شـبـاط ١٩٦٩ لبـدء العــمليـة، وللتـغطيــة بث جـهـاز إسـتخـبارات الثـورة بطريقـته الخـاصة خـبراً مـؤداه أنّ قوات الثـورة مـقدمـة على عمليـات واسعـة النطاق في سهـل أربيل، وكان الغرض مـن ذلك توجيه إهـتمام الحكومـة الى ذلك القطاع وحـشـد أكـبـر مـا يمكن من القطـعات فـي منطقـة أربيل، فـعلى سـبـيل المثـال كـان هناك فـوج في (ريدار) وكـان مـصـدر قلق رئيـسي وبإمـكانه إفـشـال العـمليـة، فنُقل الى أربيل وبهذا بات الطريق آمناً أمام الحملة. البارزاني والحركة التحررية الكردية، المرجع السابق، ج3، ص209-210.
ويبدو أن التنسيق الأمني الذي كان جارياً بين جهاز مخابرات الحركة الكردية (= الپاراستن) ومدير أمن لواء اربيل ( عبدالجبار) كان السبب الرئيسي لنقل الفوج المرابط في منطقة (ريدار) الخاص بحماية منشآت النفط الى سهل أربيل بتأثير الدعايات التي كان الپاراستن يبثها حول قيام الثورة الكردية بعمليات عسكرية في سهل أربيل؟ ربما انطلت على القيادة العسكرية العراقية؟، ” كان السيد عبدالجبار مدير أمن أربيل آنذاك من الإخوة العرب وكان لديه جفرة خاصة أوهم رؤساءه بأنه تمكن بسعي وكلائه من الحصول عليها بإعتبارها الجفرة التي تستخدمها الثورة. وبهذه الوسيلة كنا نخادع السلطة عندما نريد تسريب معلومات خاطئة لها”. مسعود البارزاني، البارزاني والحركة التحررية الكردية، المرجع السابق، ج3، ص210، الهامش(4).
في ليلة ١- ٢ آذار ١٩٦٩ بـلغت قـوات الپـيـشــمـرگـه المواضع المحـددة لهــا في الخطة وتمت التدابيـر بدقة وإنتظام وثبت القـسم الأكبـر في مواضعـه وفي الساعة الـتاسعـة ليلاً بدأت المدافع بقصف منشآت الشركة ودام القصف مـدة ساعتين وتصاعد لهيب هائل بلغ عنان السماء من معمل التركيز وإعتـرى المدافعين إرتباك عظيم ووقعوا في حيرة شديدة وقد خيّل لهم في بداية الأمر أنّ المنشآت كانت هدفاً لغارة جوية. ثم أدركوا بأنّ القصف أرضي. وبعـدمــا أنجـزت العـملـيـة أرسلت الحكومـة عــدداً من الطائرات التي فــشلت في العثور على المهاجمين. وفي الساعة الحادية عشرة وصلت من محمد محـمود (سامي) برقية تفيد بأنّ العملية تكللت بنجاح تام وكان رمز العملية (روبار) تلك هي المرة الأولـى التي نقـوم فـيـهـا بمثل تلك العـملـيـة الجـريئـة، وكـان الهـدف منهـا إحداث تأثير معنوي أكثر من إيقاع أضرار مادية. وكانت الرسالة واضحة للنظام بأنّ يد الثورة الكردية تستطيع أنْ تطال أهمّ مصدر إقتصاديّ حيوي يعتمد عليه. وبقـيت هذه العـمليـة مـادة للإعـلام الخارجي مـدة طويلـة، دفعت بعـض الجهـات لإعـادة النظر في مواقفـها السياسيـة من النظام ومن ثورتنا. كان الإنسجام والتنسـيق والتعاون الكامل يسـودان القـوات المنتـدبة لهـذه العـمليـة لتـتكلل بالنجـاح، وقـد توقّـعنا عـمليـة إنتقـامية من السلـطة كإرسال طائراتهـا لقصف مقـر الثورة فإتـخذنا الإحتـياطات إلاّ أنّه لم يبدر من النظام شيء. سألتُ بعض مسؤوليهم بعد إتفـاق الحادي عشر من آذار ما الذي منعكم من ردّ فعل فقالوا: “والله خشينا من وجود مقاومات الجو عندكم”. إتصلنا بشركة النـفط البريطانية (BP) لنخبرهم بأنّ ما فـعلناه إنّما هو مجرّد إنذار لما يمكن أن يتلو فـي المسـتـقـبل من عـمليـات أوسع، فـهـذا النفط الذي هو مـلك أبناء أمـتنا يسـتخـدم الآن للفـتك بأرواحنا وتشريـد أهالينا وإتلاف أموالنـا ومزارعنا وصـاحب المال محروم من ماله، وعليكم أن تفكروا جدياً الآن بإيصال حقوقنا من عائدات النفط. المرجع السابق، ج3، ص211.
وحول الاجراءات التي قامت بها شركة النفط بعد قصف منشآتها:” قـام مـركـز شـركة الـنفط في لندن بإرسـال الصـحـافي المعـروف (اللورد كـيلبـراكن) عـضـو مجلس اللوردات البريطاني مع رجل آخر يطلق على نفسه إسم (بلاك بيرن) للشروع في حوار مع الثـورة وتخطيط برنامج مستقـبلي للعلاقة. ولوّحت بإمكانية تـقديم دعمٍ مادي للثــورة ضـمـاناً لـعـدم تكرار مــثل هذه العـمـليـات، إلا أنّ الشــركـة لجـأت الى الأســاليب الملتوية والحيل ولم ينجم عن ذلك شيء.
وكـان ردّ فــعل السلطة أنّـهـا أقـامت تحـكيـمـات فــائقـة للـعـادة للمنشــآت وأحـاطتــهـا بالدبابات وعززتها بقوات كبيرة من المشاة. كانت عملية بابا گورگور رسالة بليغة لجميع الأطراف. ينظر: مسعود البارزاني، البارزاني والحركة التحررية الكردية، المرجع السابق، ج3، 211.
ويبدو من خلال المقارنة بين المصدر الاسرائيلي و المصدر الكردي، أن السيد مسعود البارزاني لم يتطرق البتة الى المشورة والخطط والتدريب والتسليح والدعم والتنسيق التي قام بها الموساد الإسرائيلي لهذه العملية، والتي جاءت في رواية الصحفي الاسرائيلي (شلومونكديمون) في كتابه (الموساد في العرق ودول الجوار).
في حين جاءت رواية السيد شكيب عقراوي، مقاربة لما أورد السيد البارزاني من ناحية التخطيط والتنفيذ والنتائج المترتبة عليها، فقط دون الاشارة الى موافقة الشاه الايراني على اجراء العملية، حيث جاء فيها ما نصه:” لقد استطاع المناضل فاخر ميركسوري قيادة مفرزة من منطقة (شوان) القريبة من مدينة كركوك في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 1967 واستطاع نسف بعض أنابيب النفط في منطقة كركوك، ومنذ ذلك الوقت نشأت الفكرة حول القيام باستغلال مسألة النفط لمصلحة الثورة الكردية كأداة لاظهار قوة الثورة الكردية وربما الحصول على بعض المساعدات المالية من شركة النفط. وفي نهاية عام1968 وبعد سيطرة حزب البعث العربي الاشتراكي على الحكم في بغداد فإن موضوع ضرب وتخريب منشآت النفط ظهرعلى السطح مرة أخرى. وقد زودت بعض المصادر العاملة في شركة النفط قيادة الثورة الكردية بمعلومات دقيقة عن وضع المكائن والاجهزة التي تقوم باخراج وضخ وتكرير البترول. وقد تمكن الاستاذ محمد محمود عبدالرحمن (سامي) من دراسة هذه المعلومات واستطاع الوصول الى نقطة الضعف في حماية المنشآت النفطية. وقبل تنفيذ الخطة فإن الزعيم الكردي مسعود البارزاني استطاع ايصال معلومات موهومة الى السلطات العسكرية العراقية حول نية الثوار الاكراد بشن هجوم على منطقة أربيل، مما دفع بفيادة الفرقة الثانية للجيش العراقي بنقل فوج المشاة من ناحية (ريدار) بمنطقة شوان الى أربيل. وقد فسح ذلك المجال للثوار الأكراد بالتوغل الى منطقة (شوان) والاقتراب من منشآت النفط. ينظر: شكيب عقراوي، سنوات المحنة في كردستان، ص256.
والنقطة المهمة التي أشار إليها السيد شكيب عقراوي ولم يتطرق اليها السيد مسعود البارزاني هي موافقة شاه ايران (محمد رضا بهلوي) على قصف وتخريب منشآت النفط العراقية في كركوك، عندما يشير بصراحة الى الموضوع،”وفي مطلع عام1969 وافق شاه إيران على قصف منشآت النفط العراقية بالمدافع، وبدون موافقته لم يكن بالامكان تزويد الثورة الكردية بالمدافع والذخيرة وعبورها الى كردستان العراق. ينظر: شكيب عقراوي، سنوات المحنة في كردستان، ص256. ولم يذكر السيد عقراوي مصدر هذه الاسلحة (= المدافع والذخيرة) التي بدون موافقة شاه ايران لن تمرر عبر إيران الى كردستان، وهي التي أشار إليها الضابط الاسرائيلي (اسحاق عبادي) آنفاً. بأن مصدرها : إسرائيل.
وبشأن القادة المشاركين في العملية وتوقيتها:” قاد الاستاذ محمد محمود عبدالرحمن (سامي) القوة المهاجمة وعاونه فاخر ميركسوري واشترك في الهجوم قادة بارزون في المنطقة وهم: فارس باوه، وعريف درويش، وحمه سورحسين، وعزالدين قره محمد، وقادر جباري. وفي ليلة 1 / 2 آذار/ مارس 1969 استطاعت القوة المهاجمة اطلاق أكثر من (100) قذيفة من مدافع (106 ملم وهاون 120ملم) على منشآت النفط مما أدى الى تدمير عشرة مصافي لتكرير وتصفية النفط (كان مجموع المصافي 12 مصفاة في ذلك الوقت) وقد أدى ذلك الى تخفيض مستوى انتاج النفط وتصديره الى خارج العراق بحدود النصف ولفترة تزيد قليلاً عن ستين يوماً. وإن الخسارة التي لحقت بشركة النفط البريطانية وبالحكومة العراقية بسبب تخفيض مستوى الانتاج لدة شهرين بلغت أكثر من (100) مليون دولار في ذلك الوقت ( وأن اعادة وتصليح المصافي والانابيب والخسائر الاخرى بلغت أكثر من (50) مليون دولار).ينظر: شكيب عقراوي، سنوات المحنة في كردستان، ص256.
كانت العملية ضربة اقتصادية للحكومة العراقية ولشركة النفط البريطانية وكانت خطوة ناجحة لاظهار قوة الثورة الكردية للرأي العام في داخل وخارج العراق. ولكن الحكومة العراقية استطاعت هضم الضربة ولم تنفذ عمليات انتقامية بصورة مباشرة ولم تغير من خطتها في القتال في كردستان بصورة مدروسة وبطيئة وتحديدها الاهداف بصورة واضحة وتقديمها القليل من الخسائر. لقد أرسلت شركة النفط البريطانية مندوباً لها من لندن على صورة صحفي عن طريق إيران الى منطقة القيادة الكردية للتفاوض مع قيادة الثورة الكردية، ولكن المحاولة ربما كانت خدعة. وربما جرى بين شركة النفط البريطانية والحكومة العراقية اتفاق كانت الغاية منه تجنيب محاولة أخرى لضرب منشآت النفط الى أن يستطيع الجيش العراقي بسط انتشاره في المنطقة المحيطة بمنشآت النفط وتأمين الحماية الكافية لها.
وبخصوص الاجراءات التي اتخذها الجيش العراقي لمنع قصف وتخريب المنشآت النفطية من جديد:” اشتركت قيادة الفرقة الاولى للجيش العراقي في أربيل مع قيادة الفرقة الثانية في كركوك في اتخاذ الاجراءات لمنع اقتراب مدافع الثورة الكردية الى المنطقة القريبة من منشآت النفط ، واتخذ الجيش العراقي اجراءات صارمة لحماية منشآت النفط وعلى النحو الآتي:
في شهر مارس 1969 خصصت الفرقة الثانية في كركوك قوة ضاربة للرد ومعالجة الحالات الطارئة لمنع وصول مدافع الثورة الكردية الى الاماكن المحيطة بمنشآت النفط. وتألفت القوة الضاربة من الفوج المظلي الاول وكتيبة دبابات وفوج مشاة آلي.
في شهر نيسان/ ابريل 1969 تقرر تخصيص فوج مشاة من الجيش وفوج من الشرطة السيارة مع الف من الفرسان العرب لتشكيل سلسلة من الربايا بين (التون كوبري) وكركوك وامتدت هذه الربايا لتطويق منشآت النفط وسدها من اقتحام الثوار الأكراد أو وصول مدافع الثورة الكردية الى المنطقة القريبة من منشآت وآبار النفط”. ينظر: شكيب عقراوي، سنوات المحنة في كردستان، المرجع السابق، ص257- 258.
ومن جانب آخريذكر الصحفي الامريكي جوناثان راندل(1933-؟):” في شهر آذار من العام1969، وبمباركة من شاه ايران، ساعد الإسرائيليون الأكراد على إعداد خطة الهجوم على حقول نفط كركوك، والهادفة الى إقناع العالم الخارجي بقدرة البرزاني ورجاله على شلّ الاقتصاد العراقي، سيما وأن هذه الحقول كانت تؤمن آنذاك 65 في المئة من الانتاج النفطي العراقي على الاقل. نقلاً عن السياسي الايراني أمير أسد الله (1919-1978م) في كتابه. الشاه وانا المذكرات السرية لوزير البلاط الايراني اسد علم والاسرار، مكتبة مدبولي، القاهرة.
ومهما يكن من أمر فإن الصحفي الامريكي المار الذكر يؤكد رواية الضباط الاسرائيليين على الدعم الاسرائيلي لعملية ضرب المنشآت النفطية العراقية في كركوك، بالقول:” وفي الصور البيضاء والسوداء القديمة التي يحتفظ بها (حاييم) ليفاكوف، يظهر أفراد إحدى المجموعتين اللتين تولّتا تدمير المنشآت النفطية بقيادة المهندس المتخرِج من بريطانيا والنجم الصاعد ضمن الحركة الكردية سامي عبدالرحمن، والى جانبهم أربع دواب محمّلة بمدافع الهاون والمدافع العديمة الارتداد. ونجحت العملية في تدمير خزانات الغاز الطبيعي وبعض المنشآت الاخرى، وفي خلق شعور بالخطر لدى العراقيين، مع أنها لم تكن ناجحة كلياً على النحو الذي كان يأمله الاسرائيليّون. فقد قال ليفاكوف بازدراء: كان بالإمكان تحقيق نتائج أفضل، لو استعمل الأكراد المتفجرات التي أعطيناهم إيّاها، بدلاً من أن يحتفظوا بها لأنفسهم “. ينظر: جوناثان راندل: أمة في شقاق دروب كردستان كما سلكتُها، دار النهار، بيروت، 1999م، ص258. نقلاً عن مقابلة مع الضابط الاسرائيلي حاييم ليفاكوف ضابط الاتصال بسلاح الأقليات في الجيش الإسرائيلى، أجريت في تلّ أبيب في 20 تشرين الاول/ نوفمبر عام1991م.