زخات وامطار غزيرة، حلوب مرعب تحولت محافظات البلاد الى بحيرات مدن تم تصريف المياه عنها ومدن أخرى مازالت تعاني إلى الآن والانواء أعلنت عن موجات جديدة من الامطار الغزيرة ودعت المواطنين الى الانتباه والحذر. تلك الأمطار اعتدنا عليها ومازالت تغرق شوارع بغداد وتكشف هشاشة البنية التحتية التي تحتاج المزيد من البناء والاعمار وتحديث شبكات المجاري والخلاص من (خط زبلن) وغيره من الخطوط الميتة والمتهالكة وكلفة صيانتها بالحقيقة هي اكثر من انشاء شبكات لتصريف الامطار الجديدة، ويقع على امانة بغداد ان تطالب بالمزيد من الدعم والاسناد وتوفير الاموال الكافية من الحكومة والمحافظة وغير ذلك لان بغداد هي العاصمة ولا يمكن في اي زخات المطر تغرق ويدخل المواطن في دوامة وخطر ورعب هو في غنى عنه . عن غضبه بسبب المعاناة التي يعيشها أبناء العاصمة بغداد جراء تكرار ظاهرة غرق الشوارع مع كل موسم أمطار. المواطن البغدادي يرى الان حركة اعمار وبناء الطرق والجسور وهمة عالية من الجهد الخدمي في إحياء المناطق السكنية التي كانت تعاني الامرين من نقص الخدمات وخاصة الاكساء والمجاري ونقص مياه الشرب. الان لا وجود جدية لأمانة بغداد بتوفير كامل الخطوط لسحب المياه وخاصة وتحديثها لا نريد لها ان تبقى متفرجة لا رفع ولا دفع للمياه .. والتبرير حاضر وهو المنجز. يجب ان نغادر تلك المأساة والبكاء وخسائر فادحة وتصل الى الارواح والممتلكات و يشهد سوء تقديم الخدمات عاما بعد عام تكرار السيناريو نفسه ولا نريد فقط تفليش الارصفة وصبغ باستمرار ونسيان الاصل وهو توفير منشآت البنية التحتية والإطار قادر على ذلك بتعاون كل الاطراف وحتى في بقية المحافظات هي اصلا هم تعاني وتستغيث . الى متى في اول زخات تتحول شوارع بغداد إلى أنهار جارية والبلامة تمشي في المياه وسخرية وتهكم واضح في اغلب مناطق بغداد المركز والاطراف ايضا ، وهذا يعطل الحياة اليومية، ويسبب خسائر فادحة في الممتلكات، ويقطع أرزاق العمال وتتعطل المركبات ، ناهيك عن المخاطر على أرواح التلاميذ بسبب أسلاك الكهرباء المبتلة. وفي مشهد يتكرر شهدت العاصمة العراقية بغداد، خلال الأيام الماضية، حالة من الفوضى والارتباك وتعطيل الدوام . نرى في كل دول العالم يستمر المطر الى ايام طويلة دون انقطاع ويتم الدعاء من اجل استمرار وديمومة تلك الامطار الجميلة والمفيدة ولكن في بلدنا تصبح احيانا نقمة ويتم انهيار الابنية والشوارع تغرق تغرق … بسبب انعدم البنية التحتية للعديد من المناطق السكنية خاصة في المحافظات القريبة من بغداد وحتى اقضية ونواحي العاصمة وبعض المناطق القديمة والناصية تعاني الويلات ولا حلول لهذه الأزمات على مدى السنوات تركت تلك بين الاهمال والفساد وسوء التخطيط واستقالات في المحافظات .
نطالب من حكومة الاطار الى الالتفات الحقيقي بتوجيه المحافظين الى الاهتمام بعمليات تقديم الخدمات وخاصة الاعمار والبناء و في محافظات الفرات الاوسط المواطن يطالب بتوفير المزيد من الخدمات وخاصة الاكساء والمجاري وتوفير مياه الشرب وعمل شبكات للكهرباء حديثة ومحصنة وتواجه الامطار والعواصف اسوة بما تعمل به الدول المتحضرة والمتطورة .