بعد حصوله على العديد من الجوائز السينمائية وعرض عالمياً في مهرجان «كالروفي فاري» السينمائي الدولي وفاز بجائزة “فيبرشي” من الاتحاد الدولي لنقاد السينما.
عرض المخرج السينمائي الكردي شوكت أمين كوركي فيلمه السينمائي الروائي الطويل ” الامتحان ” لأول مرة في بغداد.
إذ يحكي لنا الفيلم عن قصة شابة كردية تدعى روجين وهي على وشك خوض امتحان القبول في الجامعة، حين تقرر شقيقتها الكبرى شيلان أن تساعدها على النجاح بأي طريقة وثمن لكي تمنحها حياة أكثر تحرراً بسبب عيش شيلان حياة زوجية تعيسة.
من بعد ذلك تجد شيلان وشقيقتها الصغرى روجين نفسيهما متورطتان بشبكة واسعة من الفساد، اذ يتناول الفيلم ظاهرة الغش في الامتحانات بالوسائل الرقمية الحديثة.
و استطاع المخرج شوكت أمين أن يضع بصمته المميزة عبر أعماله التي تتميز بالإنسانية والعمق. “الامتحان” ليس فقط فيلمًا دراميًا، بل هو صرخة ناعمة في وجه الظلم، والتقاليد التي تكبل حرية الفتيات.
القضايا المطروحة
يتناول الفيلم عدة قضايا مهمة:
التمييز بين الجنسين: يُظهر كيف تُحاصر الفتاة في خيارات محدودة، بين الزواج المبكر أو إثبات الذات في مجتمع لا يرحم.
الضغط الأسري والاجتماعي: يصور كيف تُفرض على الفتيات اختيارات لا تعبر عن رغباتهن، بل عن رغبات المجتمع حولهن.
الاستقبال والجوائز
نال الفيلم إشادة نقدية في عدة مهرجانات دولية، منها مهرجان كارلوفي فاري السينمائي، حيث اعتُبر واحداً من أبرز الأفلام التي تمثل السينما العراقية والكردية في السنوات الأخيرة. أُشيد بأداء الممثلات، خصوصاً أداء بطلة الفيلم، وكذلك بالإخراج الدقيق والصورة الواقعية.
ختاماً
“الامتحان” ليس مجرد فيلم عن الغش أو النجاح الدراسي، بل هو امتحان حقيقي للمجتمع بأكمله. يضع المُشاهد أمام تساؤلات أخلاقية حادة: من يتحمل مسؤولية ما يحدث؟ وهل يمكن للتغيير أن يبدأ من فتاة صغيرة، قررت أن تقول “لا” بطريقة أو بأخرى؟
هذا الفيلم يثبت أن السينما الكردية تملك صوتاً قوياً، قادراً على نقل قضاياها إلى العالم، بلغة فنية صادقة وعميقة.
مخرج سينمائي عراقي