23 ديسمبر، 2024 11:34 ص

الامام علي ( ع ) والفقر

الامام علي ( ع ) والفقر

احرق بو عزيزي نفسه بسبب الفقر وعدم القدرة على أحتمال ظلامات الانظمة في ما يتعلق بالعمل والرزق ، وتوفيرمستلزمات العيش ،وارتفاع الاسعار ،وعمق الهوة بين الحاكم والمحكوم واحرق اخرون من تونس الى ايران انفسهم لذات السبب هذه الظاهرة التي تسترخص فيها الحياة بسبب عدم توفر وسائل العيش بكرامة ،تستحق ان تدرس وان ينظر اليها بجدية ،فثقافة الانتحار بسبب العوز ،تتحمل مسؤوليتها الانظمة الدكتاتورية ،التي اتخمت حكامها ،واجاعت شعوبها ، وبعض هذه الانظمة ممن ترفع زورا شعار نهج الامام علي (ع) ،فاينها من علي واينهامن الفقر ؟ اينها من عدالة علي وهو يكنس ويرش بيت المال بعد ان فرغ من توزيع  مخا فيه على رعيته ؟؟

اليس هو القائل عجبت لمن يبيت الليل طاويا كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه ؟؟ اليس احراق بوعزيزي نفسه صرخة احتجاج اطاحت بادكتاتورية التونسية وامتدت من الشرق الى الغرب حتى طرقت قبل ايام قليلة ابواب طهران عندما احرق شاب ايراني يعتاش من سياقة دراجة نفسه احتجاجا على رفع اسعار الوقود وعجزه عن تلبية احتياجات عائلته ؟؟ اليس النظام الحاكم الذي يدعي  اتباع نهج علي والانتماء اليه  مسؤولا عن هذه المأساة ؟؟

وهل كان الامام علي ( ع) يقصد الفقر المادي وحسب حين قال قولته الانسانية الخالده لو كان الفقر رجلا لقتلته ام انه قصد ايضا الفقر الاخلاقي والقيمي والفكري والايماني والسياسي وحدة القصور المعرفي كلون من الوان الفقر ، وكل اشكال الفقر الاخرى التي افرزها عصر النفعية والعولمة والدكتاتوريات ومغادرة الجغرافيا الانسانيه؟؟

ان في صفحات موروثنا الكثير من الروائع الانسانية لو كشفنا ديناميكيتها عرفنا كم نحن فقراء للفهم والمعرفة واعادة الاكتشاف وليس عيبا ان نعود الى السماوات اللامعة من ماضينا شرط الا نتقولب فيها اليس ذلك افضل من الردة الى السيف وقطع الرؤوس وتدمير شواهد الحضارة والقسر والقمع العام ، تحت رايات سود وافكار خارجة على حق الحياة والتشارك فيها الابداع لا زمن له وكم نحن بحاجة الى العودة لبرائتنا الاولى قبل ان تستولي علينا الافكار المسمومة عن الدين فنذبح عمرا وعثمان وعلي والحسين والاف المتنورين بذريعة التكفير وتهمة الزندقه ، الله يعلم كم بكيت يوم امس وانا اشاهد صورة ارهابي يقطع راس قس مسيحي اي قانون سمح بذلك ؟؟ لقد كان للمسيحيين جاثليقهم في العصر العباسي وكان لليهود وبقية الطوائف ممثلوها وهي تحترم ولا احد يمسها بسوء وكنا جميعا نتعايش برحمة وسلام وانسانية وتضامن  حتى نبغ ائمة السوء بيننا  فاجتاحونا بسياط القهر والقسر والاجبار ولغة السيف والسكين ورش الاسيد على الوجوه ، والعض نعم العض وهذه بدعة الذئاب في التعامل مع المخالفين، لدي رسالة الان من امرأة من سكان الحويجه تقول لان وشاحها انزلق عن راسها فبان شعرها انهالت عليها كلاب الارهابيين عضا حتى ادمينها (فرقة العضاضات كما هو اسمها، ومفردها العضاضة وهو ابتداع ارهابي لم نسمع او نقرأ عنه من قبل) وهناك بلدان اسلامية تحرم الموسيقى والفنون التشكيليه وتعاقب المرأة لنفس السبب بتهمة سوء التحجب ؟؟ نحن بامس الحاجة على وفق هذا الى العودة لاكتشاف حقيقة رسائلنا الانسانية لان تحريفها اليوم بات ظاهرة نتذابح عليها ،نحن بحاجة للعودة الى اكتشاف محمد وعلي والحسن والحسين وعمر وابا بكر وعثمان وبقية رواد الانسانية والعدالة ،اتعرفون ان شاعرة كويتية تم تكفيرها لانها قالت ذهبت الى مكة ابحث عن الله فلم اجده، وقالت تفسر مقالها ان الله في قلبي وليس في مدنكم وان كنتم تعبدون محمدا بن عبد الوهاب فان محمدا قد مات والله حي لا يموت فاي عصر نعيشه ونحن نكفر مبدعينا اليس هذا وحده بدافع قوي لاعادة اكتشاف رسائلنا وتشذيبها لتتواءم مع الحياة  ( R to be  ) الذي اقرته الانسانية بعامة  بينما نقف في الخندق المقابل له نتبادل تهم التكفير والقتل ؟؟

وهذا انموذج للافقار الذي حاربه الامام علي والعشوائيات التي يتحدث عنها هذا التقرير تعني في الحقيقة افتقارا للخدمات الصحية والمدارس ووسائل النقل والمياه الصالحة للشرب والتيارالكهربائي ، والادهى ان النظام يدعي انه يحمل راية علي  :

 

إيران.. 10 ملايين يعيشون في العشوائيات

وكالات

اعترف وكيل وزارة الداخلية الإيرانية، مرتضى مير باقري، بأن ‘ما يقارب 10 ملايين إيراني يعيشون في العشوائيات بضواحي المدن’، وهي المناطق الفقيرة التي تقطنها الفئات الفقيرة من المجتمع ذات الدخل المحدود أو العاطلة عن العمل.

ووفقا لوكالة ‘إيسنا’ الحكومية الإيرانية، فقد أكد مير باقري أن ‘العشوائيات منتشرة بشكل واسع في العاصمة ومراكز المحافظات أو المدن ذات الكثافة السكانية’.

وعبر وكيل وزارة الداخلية الإيرانية عن قلقه مما وصفه بـ’استغلال الأعداء لسكان المناطق العشوائية التي تنتشر فيها المشاكل والمعضلات الاجتماعية والثقافية’ على حد تعبيره.

وينتقد ناشطون إيرانيون دوما انتشار الفقر والحرمان وعدم التنمية في البلاد في وقت ينفق النظام الإيراني مليارات الدولارات على دعم حلفائه في المنطقة كنظام الأسد ودعم الميليشيات المسلحة التابعة لطهران في المنطقة والعالم.

وبينما تعتبر إيران ثاني أكبر مصدّر للنفط والغاز الطبيعي في العالم، تشير آخر الإحصائيات إلى أن 15 مليون إيراني يعيشون تحت خط الفقر.

 

انتشار بيوت الصفيح

وكان النائب في برلمان نظام الملالي وعضو اللجنة الاجتماعية علي رضا محجوب، قد حذر في وقت سابق من انتشار بيوت الصفيح في ضواحي المدن الإيرانية، وقال إنها ازدادت 17 ضعفا خلال العقود الثلاثة الأخيرة.

وأكد محجوب أن’ تفشي الفقر تسبب في نمو العشوائيات وبيوت الصفيح، ولا توجد مؤسسة تهتم بهذا الأمر’.

ويعزو مراقبون أسباب انتشار معدلات الفقر والبطالة في إيران إلى احتكار الثروة بيد الفئات الحاكمة، وكذلك إنفاق طهران الهائل على البرنامج النووي والتصنيع العسكري وتحمل تكاليف حروبها الإقليمية والإنفاق على ميليشياتها في دول المنطقة من سوريا والعراق إلى لبنان واليمن.

وتعتبر ظاهرة العشوائيات من أكبر المعضلات الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع الإيراني، حيث تنتشر فيها بيوت الصفيح التي تفتقر لأدنى الإمكانيات الصحية.

 

ظاهرة الهجرة

وتسبب التخلف الزراعي بانتشار ظاهرة الهجرة الواسعة من الريف إلى المدن للبحث عن العمل وكسب لقمة العيش من الأسباب الرئيسية لانتشار هذه الظاهرة، حيث

 

تسكن العوائل المهاجرة التي أغلبها كثيرة العدد، في هذه البيوت التي تشبه الأكواخ التي تفتقر إلى أبسط الإمكانيات الصحية والمعيشية.

وكان وكيل وزارة الصحة الإيرانية قد أعلن أن حوالي 8 ملايين مواطن، أي 10% من سكان إيران، يعيشون في ضواحي المدن في الأحياء العشوائية.

وكانت صحيفة ‘رسالت’ قد ذكرت في عددها الصادر 15 يناير2015 نقلا عن مساعد الشؤون الصحية في مؤسسة الشؤون الاجتماعية الإيرانية بأن ‘هناك850 حيا عشوائيا يعيش فيها الفقراء في جميع أنحاء ايران’.