23 ديسمبر، 2024 3:13 م

الامام المهدي .. مظلومية متعمدة

الامام المهدي .. مظلومية متعمدة

لااعتقد ان احدا يمكن ان يخالفني الرأي اذا قلت ان قضية الامام المهدي (ع) هي القضية المصيرية والمحورية التي يدور حولها الفكر الشيعي ومع ذلك نلاحظ بعض الاشكاليات التي احببت ان اطرحها وهي :

1. لا يوجد اي درس في الحوزة العلمية في النجف مخصص لطرح قضية الامام المهدي(ع) لا من قريب ولا من بعيد سوى شيء بسيط في كتاب عقائد الامامية .

2. لم يذكر تاريخ الحوزة العلمية ان عالما قد تبنى تأليف كتاب او كتب تتحدث عن الامام المهدي (ع) وقضيته .

3. على الرغم من كثرة المجالس الحسينية بصورة عامة الا انه من النادر ان تكرس خطبة معينة للحديث على الامام المهدي (ع) .

4. الى هذه اللحظة فأن علماء الشيعة منقسمين هل يجوز تأسيس دولة في غيبة الامام المهدي ام لا .

5. الى هذه اللحظة فأن علماء الشيعة في منقسمين في علامات ظهور الامام المهدي من منها حتمي ومن منها مشترط وماهي مصاديقها .

6. على الرغم من رسوخ قضية الامام المهدي الا ان الشيعة وعلى مر التاريخ كان يشتبهون به فكلما يظهر شخص ما يقوم ببعض الامور غير المألوفة اتجه الكثير من الشيعة بالقول بأنه الامام المهدي .

7. من النادر جدا ان تسمع ان هناك حلقة دراسية او مؤتمر علمي يقوم بطرح الرؤى والافكار حول الامام المهدي .

8. على الرغم من كثرة رسائل العملية لمراجع الشيعة الا انه لا يوجد فيها شيء عن تكليف المكلف حول قضية الامام المهدي .

9. على الرغم من كثرة الاموال الطائلة التي يمتلكها المراجع في اي زمان ومكان وقيامهم بتأسيس المؤسسات الخيرية ومشاريع الانفاق الا اننا لم نلاحظ اسم الامام المهدي على تلك المؤسسات .

10. على الرغم من ان قضية الامام المهدي هي القضية المصيرية للشيعة الا قيام جهة او شخص بالدعوة اليها واعادة التذكير بها تجعله في محل اتهام !!

اخيراً: انا لم تعرض الى دور شهيدنا الطاهر (رض) لان ظهوره كان بسبب ما ذكرته اعلاه وكأن الحكمة الالهية اقتضت ان يتصدى لتفهيم الناس ان هناك امرا مهما قد شغلتهم الدنيا عنه وهو الامام المهدي (ع) .