الامام علي بن الحسين الصرح الثاني في ديمومة النهضة الحسينية واشعال فتيل الثورة وقدح جمرة الثائرين توظيف التراجيديا المأساوية ..بيان المظلومية لال الرسول (ص) وما لاقوه من فضاعة مجازرالتنكيل وسوق حرم رسول الله (ص) سبايا يطاف بهن في البلدان وبث حزنه الشديد المتواصل وبكائه المستمروندبه الدائم لشناعة سفك دمائهم وتفجعه العظيم لسبي مخدراتهم وانتهاب ثقلهم وفرارصبيانهم في البيداء ..فكانت المحرك الرهيب والطاقة الدافعة والشرارة القادحة لانبعاث الثورات :التوابين ..ابن الزبير..المختار…القراء …زيد …يحيى… العباسيين …حتى تهاوت وسقطت دولة الشر(الشجرة الملعونة) وذهبت الى مزابل التاريخ ولازالت اللعنات تلاحقها ..ببركات حكمة منهج وعبقرية سيرة الامام السجاد بفتح ابواب الندب والتفجع والنحيب على ابيه الامام الحسين ومصارع الذرية الطاهرة حتى اصبحت تلك الحركة السلمية الحزينة التراجيدية قدوة ومنارا للحكماء والواعين لتحقيق اهدافهم ونيل حقوقهم وقلب الطاولة على الظالمين واسقاط عروش المستكبرين …
الامام السجاد العليل المفجوع الاسير يتحدى الطاغية ابن زياد في ديوانه
وعندما نُقل الأسرى من ميدان المعركة في كربلاء إلى قصر الإمارة في الكوفة دار الحوار التالي بين عبيد الله بن زياد أمير الكوفة وبين الإمام علي بن الحسين:
عندما وقعت عينا عبيد الله على شاب مع الأسرى استغرب أن يبقى أحد من أبناء البيت النبوي حيّاً إلى الآن، فسأله: مَن أنت؟
فأجاب : أنا علي بن الحسين.
فقال: أليس قد قتل الله علي بن الحسين؟!
فقال : قد كان لي أخ يسمّى عليّاً قتله الناس.
فقال له ابن زياد: بل الله قتله.
فقال علي بن الحسين : (اللهُ يَتَوَفَّى الأنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا)الزمر:42.
فغضب ابن زياد وقال: وبك جرأة لجوابي، وفيك بقيّة للردّ عليَّ؟ اذهبوا فاضربوا عنقه. فتعلّقت به زينب عمّته وقالت: يابن زياد حسبك من دمائنا، واعتنقته وقالت: والله لا اُفارقه فإن قتلته فاقتلني معه.
فنظر ابن زياد إليها وإليه ساعة ثمّ قال: عجباً للرحم! والله إنّي لأظنّها ودّتْ أنّي قتلتها معه، دعوه فإنّي أراه لِما بها .الارشاد 2:116-117
الامام السجاد صاحب الصبرالعظيم والاسى العميق يقوم بموارات الاجساد الطاهرة لذرية الرسول(ص) واصحاب الحسين في مراقدهم المقدسة
الامام السجاد يتجرع مرارات الاسر مع زبانية بني امية
وعندما نُقل الأسرى من الكوفة إلى دمشق كان الإمام السجّاد لا يكلّم أحداً من الناس، حتى وصل الركب إلى باب يزيد صاح مجفر بن ثعلبة: هذا مجفر بن ثعلبة أتى أمير المؤمنين باللئام الفجرة، فأجابه : ما ولدت اُمّ مجفرأشرّ وألأم.
الامام السجاد المهتظم يقابل دولة البغي الاموية
وعندما اُدخل الأسرى على يزيد، قال لعلي بن الحسين يابن الحسين أبوك قطع رحمي، وجهل حقّي، ونازعني سلطاني، فصنع الله به ما قد رأيت.
فقال علي بن الحسين : (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأرْضِ وَلا فِي أنْفُسِكُم إِلاَّ فِي كِتابٍ مِن قَبْلِ أَنْ نَبْرَأهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ)الحديد:22 .
فقال يزيد لابنه خالد: اردُدْ عليه. فلم يدرِ خالد ما يردُّ عليه، فقاله له يزيد: قل (مَا أصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ) الشورى:30.انظر الارشاد 2:121
خطبة الامام السجاد قلبت المفاهيم فبترها يزيد خوف الهزات
ثمّ أمر يزيد خطيبه في مسجد دمشق أن يوقع بعلي والحسين عند اجتماع الناس، وصعد الخطيب المنبر واجتمع الناس بحضوريزيد وأعوانه، فأكثر الخطيب الوقيعة في علي والحسين وأغلظ القول فيهما، فصاح به علي بن الحسين: ويلك أيّها الخطيب اشتريت مرضاة المخلوق بسخط الخالق، فتبوّأ مقعدك من النار. ثمّ طلب من يزيد أن يصعد المنبر قائلاً: إئذن لي أن أصعد هذه الأعواد فأتكلّم بكلمات لله فيهنّ رضا ولهؤلاء الجلساء فيهنّ أجر وثواب.
فأبى يزيد عليه ذلك، فقال له الناس: يا أمير المؤمنين إئذن له فليصعد المنبر فلعلّنا نسمع منه شيئاً. فقال: إنّه إن صعد لم ينزل إلاّ بفضيحتي وبفضيحة آل أبي سفيان. فقيل له: يا أمير المؤمنين وما قدر أن يُحسن هذا؟ فقال: إنّه من أهل بيتٍ زُقّوا العلم زقّاً. فلم يزالوا به حتى أذِن له
فصعد الامام السجاد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال:
أيّها الناس اُعطينا ستّاً وفُضِّلنا بسبع: اُعطينا العلم والحلم والسماحة والفصاحة والشجاعة والمحبّة في قلوب المؤمنين. وفُضِّلنا بأنّ منّا النبيّ المختار محمّداً، ومنّا الصدّيق، ومنّا الطيّار، ومنّا أسد الله وأسد رسوله، ومنّا سبطا هذه الاُمّة، ومنّا المهديّ. مَن عرفني فقد عرفني ومَن لم يعرفني أنبأتُه بحسبي ونسبي.
أيّها الناس أنا ابن مكّة ومِنى، أنا ابن زمزم والصفا، أنا ابن مَن حمل الركن بأطراف الرداء، أنا ابن خير مَن ائتزر وارتدى، أنا ابن خير مَن انتعل واحتفى، أنا ابن خير مَن طاف وسعى، أنا ابن خير مَن حجّ ولبّى، أنا ابن مَن حُمل على البُراق في الهواء، أنا ابن مَن اُسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، أنا ابن مَن بلغ به جبرئيل إلى سدرة المنتهى، أنا ابن مَن دنا فتدلّى فكان قاب قوسين أو أدنى، أنا ابن مَن صلّى بملائكة السماء، أنا ابن مَن أوحى إليه الجليل ما أوحى، أنا ابن محمّد المصطفى، أنا ابن عليٍّ المرتضى، أنا ابن مَن ضرب خراطيم الخلق حتى قالوا لا إله إلا الله.
أنا ابن مَن ضرب بين يدَي رسول الله بسيفين، وطعن برمحين، وهاجر الهجرتين، وبايع البيعتين، وقاتل ببدر وحنين، ولم يكفر بالله طرفة عين، أنا ابن صالح المؤمنين، ووارث النبيين، وقامع الملحدين، ويعسوب المسلمين، ونور المجاهدين، وزين العابدين، وتاج البكّائين، وأصبر الصابرين، وأفضل القائمين من آل ياسين رسول ربّ العالمين، أنا ابن المؤيَّد بجبرئيل، المنصور بميكائيل، أنا ابن المحامي عن حرم المسلمين، وقاتل المارقين والناكثين والقاسطين، والمجاهد أعداءه الناصبين، وأفخر من مشى من قريش أجمعين، وأوّل مَن أجاب واستجاب لله ولرسوله من المؤمنين، وأوّل السابقين، وقاصم المعتدين، ومبيد المشركين، وسهم من مرامي الله على المنافقين، ولسان حكمة العابدين، وناصر دين الله، ووليّ أمر الله، وبستان حكمة الله، وعيبة علمه.
سمحٌ، سخيٌّ، بهيٌّ، بُهلولٌ، زكيٌّ، أبطحيٌّ، رضيٌّ، مقدامٌ، همامٌ، صابر، صوّام، مهذّب، قوّام، قاطع الأصلاب، ومفرّق الأحزاب، أربطهم عناناً، وأثبتهم جناناً، وأمضاهم عزيمة، وأشدّهم شكيمة، أسد باسل، يطحنهم في الحروب إذا ازدلفت الأسنّة وقربت الأعنّة طحن الرحا، ويذروهم فيها ذرو الريح الهشيم. ليث الحجاز، وكبش العراق، مكّيٌّ، مدنيٌّ، خَيفيٌّ، عقَبيٌّ، بدريٌّ، أُحديٌّ، شجريٌّ، مهاجريٌّ، من العرب سيّدها، ومن الوغى ليثها، وارث المشعرَين، وأبو السبطين الحسن والحسين، ذاك جدّي علي بن أبي طالب.
أنا ابن فاطمة الزهراء، أنا ابن سيّدة النساء انظر بحار الانوار45 :139-139
أنا ابن خديجة الكبرى، أنا ابن المقتول ظلماً، أنا ابن المجزوز الرأس من القفا، أنا ابن العطشان حتى قضى، أنا ابن طريح كربلاء، أنا ابن مسلوب العمامة والرداء، أنا ابن مَن بكت عليه ملائكة السماء، أنا ابن مَن ناحت عليه الجنُّ في الأرض والطير في الهواء، أنا ابن مَن رأسُهُ على السنان يُهدى، أنا ابن مَن حرمه من العراق إلى الشام تُسبى.
أيّها الناس إنّ الله تعالى وله الحمد ابتلانا أهل البيت ببلاءٍ حسن، حيث جعل راية الهدى والعدل والتُّقى فينا، وجعل راية الضلالة والردى في غيرنا.المصدر السابق
فضجّ الناس بالبكاء والنحيب، وخشي يزيد لعنه الله أن تكون فتنة، فأمر المؤذّن فقطع عليه الكلام. فلمّا قال المؤذّن: الله أكبر، قال علي: لا شيء أكبر من الله، فلمّا قال: أشهد أن لا إله إلاّ الله، قال علي بن الحسين: شهد بها شعري وبَشَري ولحمي ودمي. فلمّا قال المؤذّن: أشهد أنّ محمّداً رسول الله، التفت من فوق المنبر إلى يزيد فقال: محمّد هذا جدّي أم جدّك يا يزيد؟ فإن زعمت أنّه جدّك فقد كذبت وكفرت، وإن زعمت أنّه جدّي فلِمَ قتلت عترته ؟المصدر السابق
الامام السجاد وظف افتك سلاح لفناء الظالمين وزوال دولة الاشرارببيان (المظلومية )
روي عن الإمام الصادق أنه قال : ان جدّي زين العابدين ( عليه السلام ) بكى على أبيه أربعين سنة ، صائما نهاره ، وقائما ليله ، فاذا حضر الإفطار وجاء غلامه بطعامه وشرابه ، فيضعه بين يديه ويقول : كـل يـا مـولاي .
فـيقول ( عليه السلام ) 🙁 قتل ابن رسول الله ( ص)عطشانا ) . فلا يزال يكرر ذلك ويبكي حتى يبتل طعامه من دموعه ، فلم يزل كذلك حتى لحق بالله عز وجل
الامام يبين مأساوية مجزرتهم اعظم من مظلومية انبياء
وفي رواية ابن شهر اشوب في المناقب انه قيل له : أما آن لحزنك أن ينقضي ؟ ! فقال له : ويحك إن يعقوب النبي كان له اثنا عشر ابنا فغيب الله واحدا منهم ، فابيضت عيناه من كثرة بكائه عليه ، واحدودب ظهره من الغم ، وكان ابنه حيا في الدنيا ، وأنا نظرت إلى أبي وأخي وعمي وسبعة عشر من أهل بيتي مقتولين حولي ، فكيف ينقضي حزني ؟ وقد ذكر في الحلية نحوه ، وقيل : إنه بكى
حتى خيف على عينيه .وكان إذا أخذ إناء يشرب ماء بكى حتى يملاها دمعا ، فقيل له في ذلك فقال : وكيف لا أبكي ؟ وقد منع أبي من الماء الذي كان مطلقا للسباع والوحوش
الامام السجاد يثيرماساوية الطفوف لتذكير الامة بفادح المظلومية
يـشـاهد قصابا يذبح خروفا يساله عما اذا كان قد سقى الخروف ماء قبل ان يذبحه ام لا.. فيجيبه الـقـصـاب بـانـه لا يـذبح خروفا حتى يسقيه ماء.. هنا يحدق الامام السجاد(ع ) في وجوه الجموع من الناس .. ليقول لهم : ـ (انظروا : الكبش لا يذبح حتى يسقى الـمـاء.. وابـي الـحـسـين (ع ) ذبح عطشانا دون ان يسقى من الماء..) يريد بذلك ان يبين للناس تلك الـظـروف الـقـاسية التي استشهد فيها الامام الحسين (ع ) ومن معه من اهل بيته واصحابه
السجاد البكاء دهره وقيل له : إنك لتبكي دهرك فلو قتلت نفسك لما زدت على هذا ؟ فقال : نفسي قتلتها وعليها أبكي .
قال الامام الصادق :(البكاؤن خمسة : آدم ويعقوب ، ويوسف ، وفاطمة بنت محمد ، وعلي بن الحسين عليه السلام ..فبكى على الحسين عشرين سنة أوأربعين سنة وما وضع بين يديه طعام إلا بكى ، حتى قال له مولى له : جعلت فداك يا ابن رسول الله إني أخاف عليك أن تكون من الهالكين قال : إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون إني لم أذكر مصرع بني فاطمة إلا خنقتني لذلك عبرة)).
بعد كارثة الطفوف السجاد لم يرى ضاحكا قطوروى بعضهم ان علي بن الحسين لم ير ضاحكا قط منذ قتل ابوه ، الا في ذلك اليوم ، وانه كان له ابل تحمل الفاكهة من الشام ، فلما أتي برأس عبيد الله ابن زياد أمر بتلك الفاكهة ، ففرقت بين أهل المدينة ، وامـتشطت نساء آل رسول الله ( ص ) واختضبن ، وما امتشطت امراة ولا اختضبت منذ قتل الحسين بن علي
ثورات تصنعها المأساة ودموع الحزن
وَمَا بُكاءُ الاِمامِ السَجّادِ إِلاّ ثَورةٌ مُكَمِّلَةٌ لِثَورَةِ أَبِيهِ الاِمامِ الحُسَينِ .. لِأَنَّ مَا جَاءَ فِي الرِسالةِ الُمحمّدِيّةِ الاَصِيلَةِ لاَ يُمْكِنُ اَنْ تَتَجَسَّمَ كامِلُ أَفعالِهِ فِي شَخْصِ أَيِّ إِنسانٍ مَهْما يَكُنْ ، سِوى فَي أَهلِ بَيتِ النُبُوَّةِ عليهم السلام فَهُمْ مَعْدِنُ الرِسالَةِ وَمَهْبِطُ الوَحيِّ ومُخْتَلَفِ الملائِكَةِ.. بِهِمْ فَتَحَ اللهُ.. وبِهِمْ يَخْتِمُ..
ابعاد من ندب ونشيج الامام السجاد
وَاستمرار تفجع وندب وبُكاءُ الاِمامِ السِجّادِ لما يلي :
1-لربط الامة بالنهضة الحسينية وايقاظها من سباتها بنزوالشجرة المعلونة على مقدرات الرسالة وتحريف السنة وطمس الحق واشاعة المنكر …
2- تذكيرهم لِما حَصَلَ لِسبط النبي والِدِهِ الاِمامِ الحُسينِ عليه السلام وَلاَهْل بَيْتِهِ مِنْ مَصائِبَ وفَواجِعَ فِي يومِ العاشرِ مِنْ مُحَرَّمِ..
3-وَيَبكِي لِيُذَكِّرَ الناسَ بِأَهمِّيّةِ الاَسْبابِ التِي دَعَتِ الاِمامَ الحُسينَ الى تِلْكَ التَضْحِيَةِ الكَبِيَرةِ التِي نَتَجَ عَنْها اسْتِشْهادُهُ.. واسْتِشْهادُ أَوْلادِهِ وإِخْوَتِهِ وأَبناءِ إِخْوَتِهِ وأَصْحابِهِ وسَبْيُ نِسائِهِ بالاخذ بنهجها
4-ان ثورة الحسين أرادَ بِها إِيقاظَ الضَمِيرِالاِنسانيِّ.. وَتَوعيةَ العَقْلِ المُفَكِّرِ.. بمقارعة الطغاة والاخذ بالاصلاح
5-وَمَا بُكاءُ الاِمامِ السَجّادِ إِلاّ تَذكيرَالامة بما قَدَّمَهُ الحسينُ بَعْدَ أَنْ أَصْبَحَ الاَمويونَ يَجُرُّونَ النَاسَ للنكرات إِلى مَجالِسِ اللهْوِ والرَقْصِ والغِناءِ والخَمْرِ.. لتخدير الامة والناسُ يَنْساقُونَ مُتَناسِينَ بِذلِكِ ما ضَحّى بِهِ الحُسينُ عليه السلام مِنْ أَجْلِهِمْ.. لِهذا وَجَدَ الاِمامُ السجّادُ عليه السلام أَنَّ مِنْ واجِبِهِ إِصلاحَ ما أَفْسَدَهُ الاَمَويُونَ فِي رِسالةِ جَدِّهِ رَسولِ اللهِ (ص) وأَرادَ بِذلِكَ إِكمالَ الطَرِيقِ الّذِي رَسَمَهُ وَالِدُهُ سَيّدُ الشُهداءِ عليه السلام .. فَهْوَ حِينَ يَبكِي عَلى المصائبِ العَظِيمَةِ التِي حَدَثَتْ فِي يَومِ العاشِرِ مِنْ مُحَرَّمِ.. يُريدُ بِذلِكَ تَذكِيرَ النَاسِ بِهذِهِ الفاجِعَةِ المُؤْلِمَةِ التِي حَفِظَ فلسفة النهضة وجعلها طرية ندية كانها بنت ساعتها …