كتاب الامام الحسين عليه السلام واصحابه تاليف فضل علي القزويني (ت 1367) تحقيق السيد احمد الحسيني اطال الله في عمره ، اربع مجلدات ، صدر عن مجمع الامام الحسين العلمي التابع للعتبة الحسينية .
كل من يحب الحسين عليه السلام يعمل جاهدا لخدمته وكل حسب تخصصه وامكاناته ، وعن الحسين عليه السلام ونهضته الفت كتب وموسوعات بالمئات بل الالاف حسب ما سمعت من احد الباحثين ، وجهود مباركة مع حسن النية والمهنية في التاليف .
لا احد ينكر ان الروايات المحرفة والمدسوسة في التراث الاسلامي اخذت ماخذا مؤثرا على كثير من الحقائق ومنها بالتاكيد واقعة الطف ، ومن هنا يشتغل المؤلفون والباحثون والمحققون للوصول الى الحقيقة ودفع الضعيف والشبهة . وكتاب الامام الحسين عليه السلام واصحابه كتاب فيه من المعلومات القيمة والالتفاتات اللطيفة التي تزيد مدارك من يقراه ،.
المؤلفون هنالك من يؤكد على سيرة وتراث الحسين عليه السلام وهنالك من يؤكد على ماساة ومعجزات الحسين عليه السلام والاول افضل
قرات الجزء الاول من هذا الكتاب وهو المهم جدا وكان لنا ملاحظاتنا عليه بعضها لا يتحملها المؤلف ولا المحقق وان كان المفروض يطلع على المسودة قبل الطباعة المسؤول عن طباعته ليتأكد من خلوه من الاخطاء وهذا لم يحصل بسبب ما عثرنا عليه من اخطاء كثيرة، ساذكر نماذج منها لا كلها لان المقال يطول .
بخصوص التنضيد اي الطباعة هنالك اخطاء طباعية وفنية ، يعني مثلا : (قوله جوفا قال الفاضل المعاصر : بضم الميم وسكون الواو جمع جوفاء /ج1ص27) ، الصحيح بضم الجيم وليس الميم.
يقول ( فستكوا ولم يجيبوا عنه 1/37) طبعا الصحيح فسكتوا ، ( قدخلتُ الخيمة ـ زينب ـ فتوجه الي ـ الامام الحسين ـ 1/110 ) المقصود فدخلتُ الخيمة، يقول ( فلما توفي من مرضه سلمته اخته الوصية 1/106) يقصد فلما شفي ، هذه من عشرات من الاخطاء مثلا عليه السالم ـ عليه السلام ، ليلة عاشوار ـ عاشورا ـ.
اما الاخطاء الفنية ففي الطباعة هنالك فاصلة ( سبيس) بين كلمة واخرى هذه الفاصلة لم تستخدم في كثير جدا من الكلمات بحيث انها اثرت على الكلمة التي اخر حرف منها من الحروف التي تتغير بالاتصال وتتصل بالحرف الاول من بعدها تصبح غير كلمة وساكتفي ببعض الامثلة وليس كلها ، ( عبارة انشاء الله وردت عشرات المرات والصحيح ان شاء الله ص 31، 72، 74، 108 وغيرها )
مثلا يقول ( انا ماضٍ له علي اولى 1/85) طبعا يقصد علي او لي، ويقول ( لا انا لهم شفاعتي 1/127) يقصد لا انالهم شفاعتي ، يقول ( فأماإذكرهوني 1/249 ) يقصد فأما إذ كرهوني، وغيرها ابتعادا عن الاطالة .
واما هنالك اخطاء لا اعلم من هو المسؤول عنها مثلا يكرر الفعل دعى الحسين كذا ، دعى فلان كذا ، والصحيح دعا، تكررت كثيرا، كذلك وضع الهمزة السائبة بين الفين غير صحيح مثلا ماءاً، رجاءاً ، بكاءاً ، الى اخره ، وكذلك مرة يكتب عاشورا، ومرة يكتب عاشوراء وكذلك تاسوعا .
هنالك امر محير اخر لا اعلم من كتبه مثلا : يقول سنان بن انس النخعي عند قتله الحسين عليه السلام اعلم انك ابن رسول الله صلى الله عليه واله وخير الناس ابا واما 1/349) طبعا الزنديق لا يذكر الصلاة على محمد واله ووضعت هنا قد يضعها المؤلف او المحقق في هذه الحال يضعها بين معقوفين او شارحتين لتدل انها مضافة وليست من النص ، ومثل هذا تكرر مرارا ، مرة يسلم على الحسين ومرة لا يسلم وكذلك على رسول الله صلوات الله عليه
ان شاء الله المقال التالي سيكون مناقشة النصوص التي فيها تعارض في نفس الكتاب والتي يفترض على المحقق اثبات احدهما ، هذا من جانب ومن جانب اخر يذكر اقوال وروايات كثيرة متضاربة تدل على سعة اطلاعه وحقيقة تجعلنا نحن القراء في حيرة من امرنا مثلا هنالك اربعة عشر رواية عن من قتل واحتز راس الحسين عليه السلام وهذا الاسلوب يتبعه من يريد ان يضلل الحقيقة ممن يضعون هكذا احاديث لتجعلنا في شبهة ، وقد احسن المؤلف والمحقق في التعرض لها …. اخيرا اعتذر
يتبع