18 ديسمبر، 2024 5:55 م

الاقليم سينشطر الى اقليمين !!

الاقليم سينشطر الى اقليمين !!

لايمكننا اقصاء هذا الافتراض ضمن مسالة تكوين العلاقة الجديدة مع مكونات الشعب العراقي بعد المتغيرات التي شهدتها البلاد واقدام السلطة في اقليم كوردستان على اجراء الاستفتاء واقدام السلطة في بغداد على اعادة الانتشار في كل المناظق التي كانت تسمى المتنازع عليها مع الاقليم.
الافتراض هذا مبني على قاعدة وجود الحزبين الرئيسيين في كوردستان واتفاقهما على مشتركات قومية قبل ان ينضم اليهما الحزب الثالث وهو التغيير .ومن المعروف ان اخر خلاف بينهما قد ادى الى اقتتال هو ماحصل في 31 اب 1996 عندما دخلت الجيش العراقي الى اربيل .
والان وبعد الذي حصل في كركوك فمما لاشك فيه وبناء على المعطيات التي حصلت فان الاتحاد الوطني الكوردستاني قد فض الشراكة رسميا مع الديمقراطي الكوردستاني مما يعني خلق واقع سياسي واجتماعي جديد يتلاؤم مع اجواء الانفصال هذه واعتقد بان السليمانية سوف تسعى الى ان تكون مركز الاقليم الكوردستاني الذي ستعترف به حكومة المركز وتدعمه .
اما عن الديمقراطي الكوردستاني وقائده زعيم الاقليم قبل احداث كركوك السيد مسعود برزاني فان عليه مواجهة كافة الاحتمالات وطرح ورقة عمل تتناسب مع المعطيات اللجديدة بدون تشنجات مع الكورد ومع الحكومة المركزية ومنها اعادة ترتيب الاوراق مع الاتحاد الديمقراطي وحركة كوران والانفتاح نحو بناء قاعدة سياسية جديدة لاحزاب وحركات تطرح رؤى جديدة للقضية الكوردية وكذلك تفعيل برلمان الاقليم ومكافحة الفساد اينما وجد عبر تشكيل لجان عمل مهمتها تطويق هذه الافة في مؤسسات الدولة وكذلك في الحزب والاهم من هذا كله فان السيد مسعود البرزاني الذي يشار اليه بانه رمز من رموز القضية الكوردستانية يجب ان يعيد ترميم البيت ويتنحى جانبا لصالح قيادات شابة يجب ان تاخذ دورها في هذه المرحلة ويتفرغ للحزب الذي عليه ان يعيد تنظيمه ايضا .
هذه الامور يجب ان لاترتبط بالحالة القائمة الان مع بغداد بل لانها امور تصب في صالح شعبنا الكوردستاني العراقي مع التاكيد على رفض أي حالة صدام مسلح مهما كان مع أي طرف فاستخدام العنف والقوة في هذه المرحلة التاريخية سوف لن يكون في صالح القضية ومستقبل الشعب.
على الاخوة الكورد في اربيل الانصات الى صوت العقل والتعامل بعقلانية مع الواقع الجديد مع تغيير مفردات الطرح السياسي للامور فما جرى هو استطلاع لراي الشعب الكوردي بخصوص قضيته ولم يترتب على هذا الاستطلاع أي اجراء مهما كان بسيطا ولذا فان الامور باقية على حالها الذي كانت عليه ويمكن حل بقية المسائل من خلال الحوار والاهم منها هو عدم الانسياق الى العنف والقوة لانه سوف يهدم كل ماحصل عليه الاقليم خلال الفترة المنصرمة .