19 ديسمبر، 2024 1:46 ص

الاقلام الحــــرة.. وتظاهرات البصــرة..

الاقلام الحــــرة.. وتظاهرات البصــرة..

يمكن القول: ان اخطر اعداء الكاتب هو .. الخوف…. او الخوف والطمع..
وقد يكون الطمع هو نوعا من انواع الخوف.. انه الخوف من الفقر.. وفي الاحوال كلها.. سوف ينتهي (الخائف) الى الموت .. ويكون مادة جامدة تدخل في تكوين دولة الديكتاتور .. وخدمة الفاسد.. وينتهي القلم (الخائف) الى سلة (العار) ومزبلة التاريخ..
في 2003.. كنت التقي بعدد من اساتذة العلوم السياسية، من جامعة بغداد وغيرها.. وهم يرددون مصطلح (الديمقراطية) .. وغيرها من المصطلحات التي اضطرتهم الدراسة لحفظها..
بعد ذلك.. بعد 6200.. وحتى اليوم.. تحول اغلبهم الى (محلل سياسي) .. يشتغل (بوق) للدفاع عن ديكتاتورية المالكي.. ! لقد حول الخوف والطمع هولاء الاساتذه الى صبيان يخدمون دولة الفساد.. كان صوتهم الاعلى في الدفاع عن حق المالكي في ولاية ثالثة ..احتراما للدستور.. لكن لم نسمع لهم صوتا مطالبا بمحاكمته ، بعد تسليم الموصل الى داعش.. احتراما للدستور ..!
واليوم.. تنتفض جماهير البصرة.. لتغلق (بوابة العراق) في وجه الطامعين وعملاءهم.. تظاهرات تبني خطوط دفاعية لحفظ العراق والاجيال ومستقبلهم..
لكن.. لا نجد انتفاضة لاقلام الاساتذة ومدعي الحرية.. في نصرة تظاهرات ميسان والبصرة والناصرية..
اين اقلام (تنابلة) مقاهي شارع المتنبي عن نصرة الحراك الجنوبي الشعبي..
اين دعاة الثقافة والديمقراطية.. عن نصرة الثورة الشعبية..
التاريخ يوثق المواقف.. كتبتم للديكتاتور صدام..
ودافعتم عن الديكتاتور نوري.. وحكمه الهدام ..
وتهربتم من الدفاع.. عن المظلومين والجياع..
لقد سكتت اقلامكم…
خوفا .. وطمعا.. تعسا.. لكم..

أحدث المقالات

أحدث المقالات