أن المطلع على الأوضاع في العراق لاسيما الاقتصاديين منهم والمعنيين بذلك الملف المهم والحيوي والذي يعتبر شريان الحياة والعمود الفقري للدولة ، فان انهياره يعني سقوط الحكومات ، واليوم أن الحكومة أصبحت عاجزة عن تصحيح الوضع الحالي المتردي وإنها في كل يوم يمر تزداد الأمور تعقيدا وان العجز في تزايد مستمر وبشكل مخيف حيث أصبحت رواتب الموظفين والمتقاعدين عبئا كبيرا يثقل كاهل الحكومة ، وهي ألان غير قادرة عن أعادة القروض العينية التي أخذتها من مصارف الرشيد والرافدين وهذا فضلا عن الفوائد العائدة لتلك القروض هذا من جانب .
أما ملف المشاريع المستمرة فقد انهار بشكل تام وتوقفت المشاريع نهائيا بسبب عدم وجود مبالغ لإكمال المشاريع المستمرة فقط ، وهنا نحن لا نتكلم عن أحالة المشاريع الجديدة لان ذلك أصبح غير ممكن ، أنما المشاريع المستمرة والغير المنجزة لحد ألان فقد أصابها التوقف عن العمل ، منذ مدة سنة كاملة منذ 2014 ولحد ألان ، فما الذي يحدث في بناء لم يكتمل ا ومعدات تركت بالعراء أو أنابيب تركت بالشمس الحارقة مما يؤدي إلى تلفها وغيرها من الأمور الكثيرة ، فكل ذلك يتطلب أموال جديدة ترصد لكل مشروع لغرض رفد التداعيات التي حدثت لذلك المشروع ، وأهل الاختصاص من الفنيين اعلم بذلك منا .
وانوه إلى سؤال مهم وجه إلى السياسي العراقي الدكتور أياد علاوي ، في لقاء على قناة دجلة قبل أيام حول ما هو رأيه في ملف الاقتصاد العراقي المتدهور ؟
حيث قام بتشخيص أسباب العجز في الميزانية ، ملخص الحل بان على الحكومة العراقية الاستعانة بالخبراء الماليين والمصرفين الاقتصاديين من العراقيين وعلى قوله ( ما أكثرهم ) من اجل أخراج العراق مما هو مقبل عليه لا سامح الله .
ومن محاسن الأمور أن المرجعية كانت لها نفس الرؤيا التي طرحها الدكتور أياد علاوي حيث طالبت الحكومة بالاستعانة بالخبراء الاقتصاديين لإنقاذ البلد من الوضع المحرج كون الاقتصاد الشريان الرئيسي للدول .
فهل تفيق حكومة ألعبادي من نومها العميق ؟؟؟؟؟