عباس الصالحي
الكثير منا وخاصة في هذه الاعوام التي توسع وتشعب فيها استخدام الانترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل مفرط في البيوت وبين كافة افراد العائلة، اصبح الانجذاب والتقرب من الاخرين سواء بهدف الحب او الزواج او الصداقة او الشراكه مبني على الاعجاب القلبي بالدرجة الاساس.
وان هذه العلاقات وبنسبة كبيرة يكون مصيرها او نهايتها هي الفشل والصدمة لانها علاقات لم تستند الى المقاومات التي تجعل منها علاقات تتماسك امام الظروف والمؤثرات الخارجية ، وذلك لان اهم عنصر من عناصر الاستمرارية وهو الامان لم يكن متوفر .
اي بمعنى ان الحب بلا امان يكون الحامي والحارس له لا يسمى حب بل يكون نزوه مؤقته، وكذلك الزواج والذي يبنى على اساس الاعجاب الخارجي للشاب او الفتاة بعيدا عن الاندماج الداخلي العقلي والقلبي والروحي معا لتشكيل كتلة من الامان والقوة تكون درع وحصن يصد جميع الهجمات الخارجية المؤثرة على استمرار هذا الرابط المقدس وهو الزواج يكون زواج مؤقت مصيرة الفشل والانفصال
والامر ينطبق تماما على باقي العلاقات الاخرى
فكل شيء يكون الاساس له الامان يكون قوي وثابت والعكس صحيح تماما.
” وعليه فلا تبحث عن الانبهار لتقترب بل ابحث عن الامان لتستمر ” ….
بقلم اخوكم
الكاتب والاعلامي
عباس الصالحي