23 ديسمبر، 2024 9:52 ص

الاغلبية السياسية !

الاغلبية السياسية !

شعار اطلقته دولة القانون قبيل انتخابات 2014 البرلمانیة ليردده جمهور القائمة دون ان يعرف معنى الاغلبية أو كيفية تحقيق هذه الاغلبية المنشودة.

بل اكثر من ذلك انا على يقين الان لو سئلنا المالكي نفسه كيف ستحقق الاغلبية ؟ ليس بمقدوره الاجابة بجواب منطقي و مقنع قابل للتحقق .

نعم ، المعادلة بسيطة جدا على الورق فالاغلبية تحقق بالنصف زائد واحد من مجموع مقاعد البرلمان لكن الواقع السياسي العراقي الراهن يقول شي اخر لذلك علينا توضيح بعض النقاط الاساسية :

اولا – الوضع السياسي الراهن يفرض على ان يكون منصب رئيس مجلس الوزراء من حصة الائتلاف الشيعي شئنا أم ابينا ! و هذا الائتلاف نتيجة للسياسات الخاطئة لاطرافها الرئيسة في الدورات السابقة من تهميش لأطراف و احزاب شيعية غير متنفذة اصبح بلا بديل . ذلك البديل الذي كان بأمكانه ان يلعب دور بيضة القبان في مثل هذه المواقف لكن الفات مات كما يقال و الان الائتلاف الشيعي يعني : الدعوة، مجلس الاعلى و التيار الصدري !

ثانيا – التعدد القومي و المذهبي في العراق يفرض ايضا على ان تكون الحكومة ممثلة بالجميع أي لا يمكن تشكيل الحكومة من دون السنة أو من دون الكرد !

ثالثا – الموقف الكردي تجاه بغداد موقف واحد  و هذا ما بينته السنوات الماضية فالكرد إما يشاركون جميعا و إما لا يشاركون في الحكومة أو في اي تفاوض مع اطراف شيعية او سنية . لذلك من المستبعد جدا ان يدخل التغيير أو حزب الطالباني في الحكومة القادمة من دون البرزاني و العكس صحيح ايضا .

رابعا – تمثيل الطرف السني لا يمكن ان يحقق إلا باشراك طرف سني حقيقي أي لا يمكن المجيء بشخصيات غير مقبولة و طارئة في الوسط السني كمشعان أو الكربولي و الإدعاء أنها تمثل السنة مقابل طرف  حصد الاغلبية في الوسط السني !

حسب هذه القواعد و الاسس كيف ستحقق الاغلبية المنشودة ؟
[email protected]