17 نوفمبر، 2024 3:26 م
Search
Close this search box.

الاعلام الموجه ضد الاسلام يبرمج لصورة مشوهة كون الاسلام يرعى الارهاب

الاعلام الموجه ضد الاسلام يبرمج لصورة مشوهة كون الاسلام يرعى الارهاب

تسارع الأحداث العالمية أصبح مجنوناً ولا يُمكن فهمه الا بشق الأنفاس,التيارات اليمينية المتطرّفة في الواجهة السياسية في كل الدول .. في قلب العالم العربي يوجد حروب كاملة ، وميليشيات ، وذبح ، وسلخ ، وانفجارات ، وحرق .. ونظم عسكرية في مواجهة تطرّف مخيف ، وتدفق ملايين اللاجئين على أوروبا والغرب و المقلق فعلاً أن الغرب أصبح كله مشتعلاً ( سياسيا ) .. الكل يتسابق في الخطاب العنصري ( العلني ) ضد العرب والمسلمين ، والتخويف من اللاجئين,حتى بعد 11 سبتمبر ، لم يكن مستوى العنف الاعلامي ، والضيق الشعبي من العرب والمسلمين قد وصل لهذه الدرجة في الغرب .. حتى إن كان له ما يبرره ( بالنسبة لهم الخوف من داعش والإرهاب ) ..

· لكن أن يصل الأمر أن يوشك على تولي رئاسة الدولة الاكبر في العالم والتي بنت حضارتها أصلاً على المهاجرين والوافدين .. يعلنها بوضوح : المسلمون اعداء وغير مرحّب بهم في الولايات المتحدة ..ويكون وراءه جمهور ضخم هائل من الأمريكيين العنصريين يدعمونه دعماً مباشراً ، ويرفعون الشعارات العدائية الصريحة تجاه كل ما هو عربي ومسلم ؟

· وأوروبا كلها تقريباً صعدت فيه الاحزاب اليمينية المتطرّفة الى سدّة الحكم ، خصوصاً فرنسا وبريطانيا .. ومئات النقاشات الشعبية والاعلامية التي تخوّف من كل ما هو عربي ومسلم ؟ليس سهلاً أبداً .. موجة الكراهية في الخطاب الاعلامي غير مسبوقة ومدهشة جداً بالنسبة لي .. جورج بوش ، بعد 11 سبتمبر ، أعلن ( الحرب الصليبية ) .. ثم قضى الـ 8 سنوات كلها يعتذر عن هذه الكلمة أما الآن ، فالكراهية المطلقة على المشاع وتحت الشمس.لا أعرف ، هل الواقع على الارض يختلف عن الخطاب الإعلامي ، والشعوب الغربية متقبلة للوجود العربي المسلم بشكل اعتيادي ؟أم بدأ يظهر فعلاً كراهية على المستوى الشعبي ( الاحصائيات تقول ان نصف الامريكيين تقريبا مؤيد لترامب وموافقة على خطابه العنصري ) .. وأن المرحلة المقبلة مرحلة العنصرية الكاملة ضد العرب والمسلمين ؟

الفراغ بين اليمين واليسار يتسع. وقد أصبح اليمين يكره اليسار بقدر ما يكره المسلمين، كما أن أكثر ما يكره اليسار الآن هو اليمين أيضا هناك توازن للقوى في هذه الدول بين اليمين واليسار، ومؤخرا فقط أصبح اليسار بقوة اليمين. اليسار يسيطر على الميديا، والتعليم، وله دعم أقوى من الشعوب. بينما اليمين يسيطر على رؤوس الأموال ومفاصل الدولة. ما نرى اليوم في الغرب من اعتلاء لصوت اليمين ما هو إلا صرخة نجدة وترنح ومقاومة. فمثلا لعقود سيطر اليمين على الغرب وحكم وأدخل عسكره للشرق الأوسط في أكثر من مناسبة وفي صمت. لم يكن بحاجة لخطاب عنصرية كونه كان مسيطرا بدونه. لكن الآن يفعل كل ما في جهده ليسيطر اليمين نفسه انقسم ليمين محافظ ويمين بديل. اليمين المحافظ وهو الذي كان موجودا دائما (البروتستانتيين، المتمثل في تيد كروز الذي خسر انتخابات الحزب الجمهوري) لطالما دعم إسرائيل واعتبر دعمهم واجبا دينيا وأن اليهود شعب الله المختار ويجب أن يتواجدوا في الشرق الأوسط لتعجيل عودة المسيح. في المقابل اليمين البديل المتمثل في دونالد ترامب ضد التدخل في الشرق الأوسط ككل وضد مساعدة إسرائيل ولديهم حساسية من اليهود أكبر من تلك التي لديهم من المسلمين كما أن حساسيتهم من المسلمين دافعها ثقافي لا ديني وأي تراجع للمد البروتستانتي هو في صالح الشرق الأوسط ما يعني حروبا أقل في الشرق الأوسط. وبالنسبة لعنصرية اليمين البديل لدواعي ثقافية واقتصادية وكرههم لتعددية الثقافات (Multiculturalism) فمهما كانوا كذلك فلن يصلوا لعنصرية الخليج الممارسة فعليا لا على شكل أفكار فقط.

هذا شئ جيد و موضوع الاسلاموفوبيا أصبح صناعة يتم الربح منها لماذا جيد ؟ ﻷنه سيمايز الصفوف … فمن كان يقول أن الكفار “أغلب الغرب” يعاملوننا بصورة جيدة .. وليسوا عنصريين .. وليسوا ضد الدين الان ليس لديه عذر
فإما أن يكون مع المسلمين ضد الغرب ، أو مع الغرب ضد المسلمين

حسب هذا التقسيم، سوف يوضع المسلمين العاديين مع جماعات ارهابية مثل داعش و القاعدة … الخ. و كذلك دول دكتاتورية مثل سوريا و ايران مثلا

هل ترى هذا شيء جيد ؟

سأخبرك ما هو الشئ الجيد فعلاً : قرابة 1700 مليون إنسان تقريباً يعادي جهة واحدة و ليس بسبب “الضرب تحت الحزام” و “الابتسام أمام الناس” (وأعني بذلك الحروب ، و تقتيل المسلمين في كل مكان مع إظهار شعارات حقوق الانسان و هلم جره) ، إن فعلاً تحقق سيناريو كره الغرب العلني للمسلمين ، كل المسلمين بكافة أطيافهم سيتحدون من أجل هذا العدو,و بالنسبة للمسلمين العاديين و ربطهم بداعش ، هم من سيصبحوا داعش المستقبل بسبب أفعال الغرب هذه

أنت تعرف ماذا تفعل الحروب بالشباب (تحولهم إلي وحوش ليس لديهم شئ ليخسروه) كما ترى ويرى الجميع 30 عام من المعاناة في العراق و تقريباً أفغانستان ، أخرجت لنا بإختصار “وحوش كاسرة,سمعتنا كمسلمين في العالم تتناقص بشكل جنوني، لكنني أرى أن هذا ليس في مصلحة الغرب وعددنا كمسلمين يقترب إلى ربع عدد سكان العالم لذلك فإن أي ردة فعل جدية من جهتنا ستكون كارثية على الكل هذه المعلومات غالبا ما يعلمها كل قواد العالم لذلك فإنني أتوقع أنهم سيمنعون أي اضطهاد مرتقب، اللهم إذا كانوا متأكدين من أننا فعلا أمة نائمة، نترك كل من هب ودب أن يلجمنا ويركبنا.

يعني الرجل أعلنها صراحة في بلد الحريات في العالم انه سيطرد المسلمين ، أو سيضع في يد كل مسلم شريحة إليكترونية تتبعه ، ويحرمهم قدر هائل من حقوقهم .. ويصبحوا جميعاً محل النظر الامني .. كل هذا ولا يعتبر اضطهادا يايزيد ؟حتى لو كان كل هذا الجنون – دعاية انتخابية – ، هل يعقل بعد أن يتولّي الحكم ألا ينفذ ما قاله ؟ودعك منه هو .. هل تتصوّر ان الحشد الهائل من مؤيديه ، سيتعاملون مع العرب المهاجرين ، والمسلمين ، بهدوء ووداعة ؟بصراحة لا استطيع تصوّر السنوات الاربعة المقبلة ، سواءً ربح ترامب أم لا .. لكن الشائع في الاعلام الغربي هو الكراهية فعلاً بشكل غير مسبوق ..

وأعتقد بل جازما وسائل الاعلام تهيئ الشعوب لكره المسلمين عموما وللمسلمين العرب خصوصا , يركزون ويثيرون المجتمعات على افعال فردية للمسلمين العرب وان كانو غير ملتزمين , يصفونهم بالارهاب ويصورون الاسلام هو من يدفعهم , واذا كان الفاعل غير مسلم او غير عربي قالوا انه مسكين يعاني من اضطرابات نفسية والمجتمعات يتم برمجتها عن طريق وسائل الاعلام المختلفة

لقد تم برمجتهم من قبل على قبول الاجانب من مختلف الاعراق والاديان ومن بينهم المسلمين طبعا,والان يرون انهم لن يسمحوا بتكاثر المسلمين على ارضهم لذلك سيعملون لتهيئة الشعوب لرفضهم وربما الحرب…في المنطقة العربية لسنا محبوبين بلأصل لنصبح مكروهين (: ولكن أجد المتأثر الأكبر هو العرب (خصوصا المسلمين منهم) المقيمين في الغرب وهم عدد غير قليل فضلا عن المسلمين الذين أصلهم من هناك فالعديد منهم لا علاقة له بكل المنطقة وولد وترعرع هناك لكنه مع هذا الموجات من الخطاب العنصري سيصبح محسوبا معهم (معنا المهاجرون قد يكونوا فكرة مغايرة عن أوطانهم في الغرب بنجاحهم و إبداعهم هناك وهناك أمل صغير أعقده على حركة الهجرة المهولة الحاصلة حاليا لكي لايبق كل عربي او مسلم يطأ أوروبا في نظرهم يرتدي حزام ناسف ليفجره في أقرب محطة قطارات و المهاجرون الجدد هم الذين فى مأزق .. هذا المهاجر ذي اللهجة الغريبة عنهم ، والذي ملامحه عربية قحّــة .. ربما يتعرّض لمواقف سيئة عديدة فعلاً ، او حملات كراهية في الاماكن التي يعيش فيها احياناً ، مع التواصل مع أصدقائي الذين يعيشون في الغرب ، يقولون أنهم لا يتعرّضون لاي مضايقات إطلاقاً .. لا ترامب ولا غيره .. كل هذا جعجعة إعلام ، والامريكيين ، والغربيين عموماً يعاملونهم بشكل طبيعي تماماً بلا أية مشاكل وهنا نعود للمعضلة : الإعلام يؤثر في المجتمع ؟ .. أم المجتمع في وادٍ والإعلام في وادٍ آخر .. كل منهم له حياته واذا لم تتوقف موجات الإرهاب منذ نشوء القاعدة مرورا بداعش والله اعلم ماذا سيظهر بعدها نعم سوف نكون كذلك معظم الغرب يكره المسلمين والعرب منهم خصوصا، وان ابدى كثيرون منهم خلاف ذلك، وقد تعرضت لمواقف عنصرية كثيرة منهم قبل ان تبدأ هذه الموجة التي تتكلم عنها لذلك لا اعتقد بأن هذا سيحدث فرقا واضحا.

أحدث المقالات