23 ديسمبر، 2024 1:16 ص

الاعلام المقاوم درع في خط الصد

الاعلام المقاوم درع في خط الصد

الحرب اصبحت مفتوحة على جميع الجبهات، ومساحتها اتسعت لتشمل دول عديدة، وما كان يستخدم من تكتيك في الحروب قد تغير، اذ اصبحت اغلبها حروب استنزاف وحروب شوارع.
إستخدمت دول الإستكبار تكتيكا جديدا في الحرب، فبدلا من أن تدخلها مباشرة، قامت بزج مجاميع إرهابية تحمل فكرا منحرفا، لتقتل بإسم الاسلام، وتشوه صورته، هذه المجاميع بدت تُغذى من خلال فتاوي علماء السوء، الذين لا يراعون إلا ولا ذمة، التي تحث على الطائفية والكراهية، وتكفير كل من لا ينتمي للخط التكفيري.
لم تكن دول ما يعرف بمحور المقاومة بمنأى عن هذه الحرب، بل الواضح جدا إن دول هذه المحور هي المقصودة بالحرب، لغرض إخضاعها كونها خط المقاومة الذي رفض الاستكبار، واركع العدو الإسرائيلي الغاشم.
وبغد تغول المجاميع الإرهابية، وتصدرها بوجه جديد هو داعش، والمدعوم من دول امبريالية ودول الخليج وتركيا، صار لزاما على محور المقاومة التحرك لدفع هذا العدو الجديد.كانت فتوى الدفاع التي اطلقها السيد السيستاني، بمثابة المعول الذي هدم مخططات الغرب، فهب الشباب المؤمن للدفاع عن الوطن والمقدسات، لتحقق إنتصارا ساحقا على العصابات التكفيرية.هذه الانتصارات العراقية انعكست على باقي مناطق النزال ،فرأينا في سوريا بدأت الانتصارات تتحقق، وكذلك في اليمن، وشهد لبنان حركة نحو الاستقرار السياسي.
هذا الانتصار الميداني، رافقة إنتصارا إعلاميا منقطع النظير، فتوحدت قنوات واذرع المقاومة الحربية، لتغطيه العمليات في كل مناطق النزاع، وكان لكتائب الاعلام الحربي دورا بار ا في تسليط الضوء على الانجازان العسكرية الكبيرة، ومع انطلاق عمليات تحرير نينوى، انطلق تحالف الاعلام الوطني، ليكون صوتا واحدا في نقل ما يدور في المعارك لحظة بلحظة.
في الجانب الأعلامي تميزت مواقع بالتغطية الشاملة للمعارك، وهذه المواقع منها من هو مستقل ولا يتبع جهة، ويمول نفسه بنفسه، اضطلع به نخبة من الشباب المؤمن المثقف، لتغطيه نشاطات المقاومة في كل مناطق النزاع، ومن هذه المواقع هو موقع صوت الحق اللبناني.
يعتبر موقع صوت الحق من المواقع النشطة في الاعلام الحربي، فقد تأسس قبل ثلاث سنوات، باستقلالية تامة، لكنه يسير مع محور المقاومة، أسسه نخبة من الشباب الواعي، يستقون أخبارهم من الصحف والمجلات، ومن الناطقيات الرسمية باسم العمليات العسكرية، وكذلك التصريحات واللقاءات التلفزيونية.
هؤلاء الشباب في صوت الحق، دأبوا على العمل ليل نهار، لجمع الاخبار وتنضيدها ووضعها أمام المتايع ليكون في الصورة عند متابعته للاحداث.