23 ديسمبر، 2024 4:38 ص

الاعلام العراقي في ظل الديمقراطية المزيفة ..!!!

الاعلام العراقي في ظل الديمقراطية المزيفة ..!!!

دول عدة في العالم تعيش في ظل النظام الديمقراطي الذي يعد من الانظمة الصائنة للحريات بكل انواعها الشخصية والمهنية والاعلامية والفكرية والسياسية والاجتماعية وغيرها….
سوف اتحدث اليوم عن الاعلام العراقي في ظل الديمقراطية التي يعيشها العراق والتي قد تختلف عن ديمقراطيات العالم كونها ديمقراطية فوضوية ان صح التعبير .. ..
لعل هذا المصطلح ينطبق فعلا على الاعلام في العراق …. فالاعلام في العراق اعلام (( ديمقراطي فوضوي )) غير مهني خاصا كان ام عاما
فالاعلام الخاص لاضوابط مهنية تحكمه ولا رؤساء مهنيين يرأسونه
فلقد غلبت عليه البصمة التجارية اكثر من البصمة المهنية التي اساءت بدورها (( اي البصمة التجارية )) الى الاعلام …..وربما هذا ينسحب على اغلب المؤسسات الاعلامية في العراق بمهنيتها وخطابها الاعلامي واعلامييها الذين اغلبهم لا ينتمي الى مصطلح (( الاعلامي )) بصلة.
ولعل اتخاذ الاعلام مهنة يروم من ورائها بعض من ينتمي اليه الى الاعتياش فقط بمساعدة القائمين على هذه المؤسسة او تلك بتعيينهم اقاربهم او اصدقاءهم بعيدا عن الضوابط المهنية الاعلامية والشروط الواجب توفرها في الاعلامي الناجح.
ولعل الدولة ايضا تدخل طرفا في هذا التخبط المهني بتعيينها مسؤولين لمؤسسات اعلامية باداراتها الاعلامية كافة بعيدين عن الممارسة والخبرة في العمل الاعلامي مرئيا كان ام مسموعا ولا اذكر هنا المكتوب لانني لا اتحدث عن الصحافة بل اتحدث عن الاعلام ..
كون هذا المسؤول الذي سيتم تعيينه ينتمي الى حزب من الاحزاب المؤثرة في السياسة العراقية التي ترسم (( الطائفية )) ملامحها الرئيسية وهي السبب الرئيسي في غياب (( المهنية )) واختيار المناسبين للمناصب سياسية كانت ام خدمية ام اعلامية وبذلك فشلنا في الاداء الحكومي….
لان تعيين اللامهني في مؤسسة ليست من اختصاصه ولا خبرة علمية او عملية له في هذا الجانب يعني (( الفشل )) بعينه الذي هو الان السمه الحقيقية لمؤسسات الدولة كلها ..
فأن اردنا النجاح – ساركز على الجانب الاعلامي – ان نضع (( الاعلامي المهني المتمرس الناجح )) وصاحب التاريخ في العمل الاعلامي على راس المؤسسات الاعلامية والا سيكون الفشل نصيبنا .
فبعض مسؤولينا (( يخوطون بصف الاستكان )) بمعنى ان النجاح الاعلامي والمهني لا يعنيهم بقدر ما يعنيهم المنصب ونفخ الصدور وهم جالسون يدخنون (( السيكار )) على كرسي المسؤولية الذي (( لا يشرفونه )) لانه اكبر منهم ولانهم يرتدون ثوبا فضفاضا ليس على مقاسهم.
وهنا اتساءل ؟؟؟ من المسؤول عن هذا التخلف الاعلامي وهذا السقوط المهني ؟؟؟؟
هل هي الدولة ؟؟ ام نحن (( العاملين )) في هذه المهنة بكل مؤسساتها ؟؟؟؟ لاننا مشاركون في هذا السقوط بسبب ان افواهنا مغلقة بشريط لاصق .ربما اننا مازلنا نخاف (( الانتفاضة )) لاننا ما زلنا نتصور ان (( صدام )) حي ونخاف لو انتفضنا ان تعتقلنا ازلامه … والا ان كنتم تعتقدون اننا نعيش في ظل بلد ديمقراطي .. فلم هذا الصمت ؟؟ والاعلام العراقي يحتضر امامكم تنتظرون متى سيتوقف نبضه ؟؟ وحينها لاينفع الندم .. الا من اتى الوطن بقلم نظيف وفكر نظيف وعمل نظيف ….
وان ايقنا اننا تحت حكمكم انتم ايها السياسيون والقائمون على تخطيط سياسات الدولة الستراتيجية فلتكن اذن اختياراتكم دقيقة مبنية على اسس مهنية علمية رصينة وذلك بالابتعاد عن نظام المحاصصة واعتماد النهج
الديمقراطي الحقيقي في طلب ترشيحات لهذا المنصب الاعلامي او ذاك وتشكيل لجنة اعلامية مهنية نزيهة لاختيار هذا المرشح او ذاك لهذا المنصب او ذاك .. فلا (( نظام ديمقراطيا )) في ظل (( نظام المحاصصة )) .
يبدو اننا نضحك على انفسنا والحكومة تضحك علينا حينما تقول اننا بلد ديمقراطي . اية ديمقراطية هذه ونحن نمزق البلد بنظام الطائفية ؟؟؟؟ . والله لقد اسأتم الى الديمقراطية والى مخططيها ومخترعيها . اخزاكم الله ايها السياسيون العراقيون ضحكتم علينا وما زلتم تضحكون