27 ديسمبر، 2024 10:22 م

الاعراف وتأثيره على العملية السياسية!

الاعراف وتأثيره على العملية السياسية!

ان المواد الشبه موصلة هي مواد جيدة التوصيل للكهرباء في ظروف معينة وعوازل في ظروف اخرى, ان ما يميز هذه المواد ان من الممكن التحكم في قابلة توصيلها من عدمه, يعتمد ذلك على وجود ذرات داخلها تحوي غلاف ناقصا للالكترون والتي تكون مسؤولة عن نمط هذه المواد من حيث قابلة التوصيل.

ان الوضع السياسي المتولد داخل قبة البرلمان من الممكن ان يكون مشابه للمواد شبه الموصلة, فالتغير الحاصل داخل القوى السياسية ممكن ان يعود بالنتائج الملموسة فيما اذا تم تسيرها بالطريقة الصحيحة،تبحث الكتل السياسية عن حالة الاستقرار ونزع ثوب الشبهات فتراها تتخلص من بعض شخوصها السياسية ممن الزقت بهم تهم الفساد مبينة للشارع العراقي انها الانسب للقيادة البلد في الفترة القادمة.

 

في عالم السياسي تشتهر مقولة لا صديق يدوم ولا عدو يدوم، فيتم الانصهار بحسب مايخدم مصلحة المكون السياسي,ان التغيرات الحاصلة داخل جسد سياسي معين ممكن ان ياتي بصالح الامور او طالحها, فتغيرات الشرنقية يولد الفراشة، لذا تتلون بعض الكتل بحسب الظررف السياسي المحيطة متخذت من واقع الاحداث الجارية بيئة صالحها للوضع قدم ونصف في الانتخابات القادمة,

 

ان مايحصل من تقدم ملحوظ في انتصارات الحشد الشعبي والذي اتخذه غالبية الكتل السياسية ملجئا لها للعبور الى كراسي الحكم في الانتخابات القادمة, ومايعيب هذه الكتل انها لازلت تعزف بسيمفونية تراثية حفظها اغلب افراد الشعب العراقي عن ظهر قلب, فالشعارات المنددة بالحكم الدكتاتوري السابق والضرب على وتر الطائفية جميعها اللحان لا تطرب اذان المنصت اليها في ظل التنور السياسي الذي طرء على الشعب بحسب اعتقادهم, لذا كان لابد من حدوث نقلة نوعية تستقطب جميع مكونات الشعب المتكتل وطنيا والمتحزب سياسيا.

يقول الامام “علي” ان المحايد شخص لم ينصر الباطل ولكن من المؤكد خذل الحق, من الممارسات السلبية التي يتصف بها بعض الاشخاص المتخوفين كما اسميهم, هي عدم المشاركة في الانتخابات والذي يفسح المجال للمتصيدين في الماء العكر في البقاء على دكة الحكم, فالتسقيط والشهير الذي لايكاد ان يترك جهة سياسية الا واصابها شيئا منه, هو مايشكل تصور سيء لدى هؤلاء الافراد,

 

لا يخفي عليك عزيزي القاريء ان العمليات السياسية السابقة شهدة اخطاء جمة منها ما لا يغتفر فقد كان ضريبتها هدر في الاموال والارواح, لكن الوقوف على “الاعراف” ومن مبدء لا الى هذا ولا الى ذاك, لا يجدي نفعا في وقت تكاد ان تختطف فيه الانفاس وبالذات وان العراق يمر بازمات يكاد ان يلفظ من جرائها انفاسه الاخيرة , فمسؤولة اختيار الانسب هي مسؤولية الشعب ككل وما دعة اليه المرجعية برسالة صريحة ان المجرب لا لاينتخب, لذا وجب التغير والنهوض من نومة الكهف والانخراط في صفوف المتزاحمين على صناديق الاقتراع.