23 ديسمبر، 2024 1:18 ص

الاطلاعات ومهمة التغيير الديمغرافي في جنوب العراق

الاطلاعات ومهمة التغيير الديمغرافي في جنوب العراق

اخذ التدخل الإيراني في جنوب العراق منحا خطيرا في الآونة الأخيرة ،لاسيما بعد هيمنة عملاءه على مجالس المحافظات والأجهزة الأمنية فيها ،حيث سهل هؤلاء العملاء مهمة الترويج لافكار الملالي ونشر الفوضى في تلك المحافظات،وقد حذرت أوساط عشائرية وشخصيات وطنية من تمادي النظام الوحشي في طهران من استغلاله لاوضاع البلاد المتردية من اجل بسط نفوذه على المناطق الجنوبية بشكل جلي وواضح ،لاسيما في محافظات كربلاء والنجف والبصرة وفتح فيها فروع للاطلاعات من اجل قمع وقتل أي معارض لتواجده في هذه المناطق ،وقد شدد النظام على تصفية قادة العشائر والشخصيات الوطنية بطرق غامضة ومخابراتية في خطوة منه لرمي هذه الجرائم تجاه حزب البعث او تنظيمات أخرى،فضلا على ذلك يسعى هذا النظام الى تنفيذ اجندته بنشر اللغة الفارسية في الجنوب العراقي تمهيدا لضمه الى ايران ،وفي هذا السياق دعا مايسمى اتحاد العام لحقوق الفنانين والاعلاميين والصحفيين المنظمات والمؤسسات في المناطق الوسطى والجنوبية الى تقديم اسماء مؤسساتها واعضائها الى الاتحاد لغرض حجز اساتذة باللغة الفارسية لغرض الدراسة بالمراحل الابتدائية والمتوسطة والاعدادية وفيه شهادة تخرج علما ان هذه الشهادة معترف بها دوليا وداخل وخارج العراق ويمكن للمستفيد من هذه الشهادة التقديم للجامعة لغرض اكمال الدراسة ،ويعد هذا الاتحاد الثقافي ممولا بشكل مباشر من السفارة الإيرانية في بغداد ويتلفى توجيهاته منها حيث انيطت له مهمة نشر اللغة الفارسية والأفكار الهدامة التي يعتمدها ملالي طهران في تلك المحافظات،المثير للدهشة ان مدارس اللغة الفارسية باتت تنتشر في وسط وجنوب العراق بموافقات رسمية من قبل الحكومة العراقية ،دون ان تتحرك بهذا الجانب لوقفها، ان هذه الممارسات دليل على ان النظام الإيراني ينوي تمزيق جنوب البلاد وجعلها دولة تابعة له في نهاية المطاف،وقد تمكن مؤخرا من زج عملاء الاطلاعات من الجنسية الإيرانية وليست العراقية في المحافظات الجنوبية ومهمة هؤلاء شراء العقارات والاراض السكنية والزراعية وتسجيلها باسماءهم في الدوائر العقارية ونشر اللغة الفارسية أيضا من اجل توسيع نفوذه وترسيخ التغيير الديمغرافي في هذه المناطق.