23 ديسمبر، 2024 9:11 ص

الاطباء والصيادلة وحال المشافي الحكومية

الاطباء والصيادلة وحال المشافي الحكومية

رغم كل القرارات والامتيازات التي منحت للاطباء والصيادلة  لازال الكثير من الاطباء بعيدين كل البعد عن القسم الانساني الذي ادوه عند تخرجهم ولايهمهم سوى جني المزيد من المال بالاتفاق مع اصحاب الصيدليات الذين يستثمرون اكبر عدد ممكن في مجمعاتهم الطبية ويدفعون لهم الايجار واعطائهم نسبة من كل وصفة طبية ترسل الى الصيدلية المتفق عليها حصرا غير مبالين بالنوعية وكلما كثرت نسبة الدواءكلما زادت حصة الطبيب على حساب المرضى المساكين…اضف الى ذلك ان بعض الصيدليات تستثمر الان من اشخاص ليس لهم اي علاقة بالتخصص بحجة الاستثمار وهذا معروف طبعا لدى نقابات الصيادلة في بغداد والمحافظات دون اتخاذ اي اجراء رادع بحقهم…اما مستشفياتنا الحكومية فهي عبارة عن مكب نفايات ورائحة نتنة واسرة قذرة ورعاية وعناية لاتذكر حيث الاشعة تصور بالموبايل والادوية تشترى من الصيدليات الخارجية والحجز للعمليات يستغرق شهورا لارغام المرضى على اجرائها في المستشفيات الاهلية.
المدارس والكليات الاهليةصحيح اننا في بلد ارهقته الحروب والمؤامرات واللصوص من سراق المال العام  …ميزانياتنا صفرت …ديوننا كثرت …اموالنا صرفت لطوابير كثيرة من الامتيازات والمنح والهبات لاسماء وعناوين ما انزل بها من سلطان وجيوش جرارة من الحمايات والمناصب الوهمية التي لاتغني ولاتسمن سوى اصحابها …وصحيح ان حكومتنا الموقرة عاجزة عن بناء المدارس وتوفير الكتب المنهجية لطلبتنا الاعزاء ولكن هذا لايعني ان نترك الحبل على الغارب للمدارس والكليات الاهلية …فالاجور الدراسية باهظة جدا لايتحملها الا المتخمون  والمدرسون هم انفسهم في معظم المدارس والكليات …فلم لايصار ان يتم اصدار تعميم وتوجيه ملزم بتعيين الخريجين فقط ممن لم تسنح لهم فرص التعيين الحكومي لعدم  تمكنهم من دفع اتاوات التعيين او لعدم ارتباطهم باحد احزاب السلطة  وان يتم اصدار اوامر تعيين مركزية ملزمة لاصحاب المدارس والكليات الاهلية (من المتخصصين او المقاولين المستثمرين)  للطوابير الكبيرة من الخريجين غير المعينين وان يتم استقطاع الحسومات التقاعدية منهم ومعاملتهم معاملة التعيين المركزي وعدم جعل هذه  المدارس حكرا على نفر معين يداومون في ثلاث او اربع مدارس اهلية اضافة الى وظائفهم الرسمية ولا نعرف كيف يتم التوفيق  في عملهم مما يؤدي بالتالي الى ضعف وهزال تلك المدارس والكليات وعدم جدواها علميا .تبليط الطرقشاهدنا في معظم دول المعمورة سواء من خلال الزيارات او التلفاز كيف يتم تبليط الطرق والشوارع والازقة وكيف يتم رفع القديم وتسويته  ولكن مسؤلينا لايزالوا يصرون على اكساء الشوارع بطبقة اخرى فوق التالفة دون رفعها او تسويتها  وبمواد شبه تالفة لاتستطيع الصمود والمقاومة لايام معدودات وباسعار خيالية  والشواهد كثيرة  وجمع من الاعلاميين والمطبلين ينشدون لهم اناشيد الفخر والنصر والانجازات غير المسبوقة وجعلوهم فاتحين ومنصورين باذن الله …اتقوا الله في رعيتكم وكونوا صادقين مع انفسكم اولا  وكفاكم من المال الحرام فالتاريخ  لايرحم .