في الثلاثين من تموز قلنا في تغريدة ” الاطار التنسيقي لم يقرأ المشهد السياسي جيدا وذهب بتصرفاته الى نشوة اعتقدها نصراً .. للشارع جواب على كل الاسئلة فانتظروه”!
وحدث ماتوقعناه من احتجاجات شعبية قادها السيد الصدر ،فكان من نتائج المواجهة السياسية ان ادت الى الثلاثين من آب حين قال الرصاص والدم قولته التي قال عنها الجميع انها الخط الاحمر الذي لايتجاوزه احد ، لكّن الخط انهار ولم يرسم حتى الآن خطوطاً لايمكن تجاوزها بسبب السلوك السياسي للاطار الذي يصر على التعامل مع الفاعل الصدري كفاعل مهزوم وبالامكان عبور حواجزه بجعبة المعطيات الدستورية والقانونية التي خرقها ويخرقها الجميع بل داسوها بالاحذية !!
واليوم نقول لكم ناصحين ،ومن باب الحرص على تجاوز الازمة التي لايعرف غير الله مدياتها الخطيرة . نقول : ألم ينجب الشعب العراقي غير السوداني..؟ هل تضعون مستقبل العراق وشعبه في كفة ومستقبل الاشخاص في كفة اخرى ؟ لماذا تستفزون الصدر وجمهوره وشرائح واسعة اخرى بالاصرار على السوداني ؟
الاطار يواصل بيانات صقوره ممثلين بالمالكي والخزعلي والحكيم فاتحين الابواب على مصاريعها لمواجهة قادمة مؤكدة ، بعد ان قطع الاطار خيوط لجنة التفاوض التي كانت في طريقها الى الحنانة باجتماع لامعنى له مع السوداني في كافتريا البرلمان !
والصدر يواصل صمته حتى الآن ، جازماً دون تردد ، انه يهيء للرد وان كان قد اعلن اعتزاله الظاهري للمعترك السياسي ، الرد الذي سيعيد للشارع هوية جديدة على ايقاعات العد العكسي لذكرى انطلاقة ثورة تشرين في الاول من تشرين الاول. طريق الاطار التنسيقي مزدحم بالاشارات السياسية الحمراء ، فاجتماع مجلس النواب الذي يضغطون على الحلبوسي لانعقاده ليذهبوا الى تكليف السوداني ، من شبه المؤكد ان لايحضره كلاً من تحالف السيادة بزعامة خميس الخنجر ولا الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني ، بحسب ما اعلناه بان لايشاركا في حكومة دون موافقة او رضى السيد الصدر ، وربما لايحضران الاجتماع المحتمل ..فأي اجتماع سيكون واي شرعية له وأي قرارات مرجوة منه ؟
وان حدث ان حصل الاطار على نصاب الاجتماع بأي طريقة كانت فان المواجهة مع الصدر وجمهوره ستكون حتمية لتنفتح الازمة على مساحات لايمكن التنبؤ بما ستؤول اليه الامور بما في ذلك تكرار سيناريو الثلاثين من آب داخل الخضراء او خارجها !!
واقول لكم ان السيد الصدر لن يسمح لكم بتشكيل الحكومة باهوائكم كما لم تسمحوا له بتشكيلها باهوائه !!
هذه هي الحقيقة التي على الاطار ان يتفهمها حتى لايغامر بالذهاب بعيداً في استفزاز السيد الصدر الذي لم يقل كلمته النهائية بعد !!