18 ديسمبر، 2024 7:15 م

الاطار التنسيقي سينجح وبقوة إن طبقَ ما عمله ميلونشون في فرنسا وفاز فوزا باهرا

الاطار التنسيقي سينجح وبقوة إن طبقَ ما عمله ميلونشون في فرنسا وفاز فوزا باهرا

الاطار التنسيقي عبارة عن كتل احزاب وتيارات دينية حيث من عنوانها انها تنسق مع بعضها داخل اطار غير واضح المعالم للعامة والمهتمين في الانتخابات والى اكثرهم الذين اداروا ظهورهم بالجملة لجميع الحملات الانتخابية.

في فرنسا، جون لوك ميلونشون حاليا قائد حزب (فرنسا الغير خاضعة) اتى من يسار الحزب الاشتراكي ليوحد جميع الاحزاب والتيارات اليسارية والاشتراكية وحماية البيئة في اطار، اكثر ديناميكيا من الاطار التنسيقي في العراق، بعد اندحار اليسار كليا وصعود اليمين واليمين المتطرف بقوة على الساحة الفرنسية ولم يَعُد صوت اليسار ذو شأن.

لقد اعطي عنوان هذا الاتحاد اليساري الجديد (الاتحاد الجماهيري او الشعبي لاجل الاشتراكية والبيئة). ما ان تم تشكيل هذا الاتحاد، قبل الانتخابات النيابية بشهر واحد فقط منذ شهر مايس الى نهاية حزيران 2022 حيث الانتخابات النيابية، توافقت الاحزاب في داخله رغم بعض الاحيان تصطدم في اختلافات تكاد ان تكون حادة فيما بينها، لقد توافقوا في برنامج اقتصادي واجتماعي وبيئي في اكثر من 600 مادة مدروسة بعناية دقيقة ولم يتركو اي ثغرة ممكن بان تكون نقطة سلبية في مرحلة الحملة الانتخابية.

الجيد فيها انهم دخلوا جميعا رسميا في الانتخابات في اطار موحد كالحزب الواحد ورئيسه جون لوك ميلونشون لكن في داخله الاحزاب مستقلة عن بعضها في فكرها وطرحا كالسابق ولكنهم جميعا ملتزمون بالبرنامج في داخل هذا الاتحاد او الاطار. اي بمعنى ديناميكيا هذا الاتحاد عبارة عن حزب وله رئيس وهيئة هرمية من فوق الى تحت وخصوصا يملك برنامج موحد. وميكانيكيا في داخله احزاب مستقلة في مبادئها وايديولوجيتها، مما جعلهم اكثر وضوحا بطرح برنامجمهم للشعب الفرنسي حيث استقطبواالكثير من الذين لم يصوتوا سابقا وقلبوا نتائج التصويت لصالحهم من 60 مقعدا لجميع الاحزاب اليسارية قبل الاتحاد الى حوالي 150 مقعدا مما وضع رئيس فرنسا ماكرون في مأزق كبير اذ لم يحصل على الاغلبية المطلقة في البرلمان، التي اعتاد عليها، بسبب نجاح وفوز هذا الاطار الجديد، ولاول مرة يصبح اليسار الفرنسي ذو قوة حزبية يحسب لها الحساب في فرنسا واوربا ايضا.

اما في العراق مع الاسف ورغم ان الاطار التنسيقي يملك جميع المواد الحقيقية لادارة العراق وشعبه ما لا تشتهيه قوى الاستكبار والاستعمار، انما هذا الاطار التنسيقي لا يملك ديناميكية كالمشروحة اعلاه في الاتحاد الفرنسي بقيادة ميلونشون، ولا يملك برنامجا اقتصاديا اجتماعيا سياسيا واضحا يجمع الكتل في داخله بان تتمسك به كالعروة الوثقى.

ماذا يملك خصوم الاطار من برامج؟ الصراخ والتهديد والابتزاز والاكاذيب ولصق التهم بالفساد وما اليه مدعوما من قنوات اصولها خليجية كردستانية وبعثية سابقا.

اذا اعيدت الانتخابات واذا احدهم لعبَ لعبة الاغلبية عليه ان يناظر مسؤولي الاطار المترشحين الى الانتخابات على الشاشات بهدوء وبروح اخوية يطرحوا برامجهم ويقارن الشعب. فكيف تأتي الاغلبية دون التماييز في برامج المرشحين؟ ام لأن على رأسه ريشة ويعمل اغلبية؟

ثم اقترح، صاغرا، ان يكون رئيس الاطار الجديد متفوه وصاحب خبرة اقتصادية وسياسية اضافة لخلفيته الدينية