استطيع ان اقول عنها مشكلة هي في العصر الحديث يتلقى المسلمون بسبب التزامهم بثقافة الحرب في الاسلام الكثير من الطعنات والهمجية ممن لا دين لهم وتؤدي الى خسائر بشرية ومادية، وعندما نعود لتاريخ الحروب في الاسلام نرى قمة الانسانية والالتزام بتعاليم الاسلام في التعامل مع الاعداء ، كم من عدو تمكن منه رسول الله (ص) وعفا عنه ، الم يمنع معاوية جيش الامام علي عليه السلام من الماء في وقعة صفين ولما تمكن منه الامام طلب جيشه معاملته بالمثل فرفض ، والحسين عليه السلام بامس الحاجة للماء لما التقى بجيش الحر قبل هدايته وجيشه بامس الحاجة للماء فاروى عطشهم ومعهم خيلهم .
والي المدينة اسماعيل الاموي الذي كان يؤذي الامام السجاد عليه السلام لما تم ادانته وعزله من قبل الخليفة الاموي لم يؤذه عليه السلام بل ارسل له ان كان في حاجة لشيء فالامام مستعد لتلبيتها ، والامام الذي احتضن عيال مروان في واقعة الحرة وقدم لهم منتهى الرعاية والامان ، هل تعلمون من هو مروان ؟
واما وصايا المرجعية للمقاتلين ايام داعش فكانت تؤكد على عدم قلع شجرة او قتل الابرياء حتى وان كانوا من ذوي داعش بل حتى العدو طلبت المرجعية تخويفهم اولا بالرمي بعيدا عنهم لربما ينسحبوا ، كل هذا لان قيمة الانسان مصانة في الاسلام .
اليوم الصهاينة اوغلوا في قتل الابرياء وتعذيب السجناء وهدم المنازل وهذا بمتناول يد المقاومة للرد بالمثل الا انهم مسلمون وملتزمون بالاسلام فهل يصعب عليهم قصف المستوطنات في غلاف غزة قصفا عشوائيا كما فعل الصهاينة ؟ الم يعتقلوا منهم العشرات وهاهم عند اطلاق سراحهم اشادوا بالتعامل الانساني الاسلامي الذي تلقوه من المقاومة .
هل تعتقد الصهيونية ومعهم الامريكان بانهم ابطال واقوياء ؟ كلا فمهما بلغت عدتكم العسكرية واللوجستية اثبتت ان قوة المقاومة اكبر في السابع من اكتوبر ، واما هزائم امريكا فانها معروفة للملا .
شاهد العالم الجرائم الصهيونية في قصف المستشفيات وقتل المرضى ومنعهم من التداوي ومنع دخول المساعدات لهم بينما لا نجد هذه الثقافة الاجرامية عند المقاومة الاسلامية .