22 نوفمبر، 2024 3:49 م
Search
Close this search box.

الاسلام فوبيا والعنصرية

الاسلام فوبيا والعنصرية

كراهية المسلمين المتجذرة في نفوس الكثير من شعوب وامم العالم الغربي المسيحي اليهودي وكذلك جرائم القتل والتخريب والتهجير العنصري التي ترتكب اليوم بحق الفلسطينين بوتيرة مأساوية متصاعدة وبشكل خاص في قطاع غزة 0

مرتبطة بشكل وثيق بالعامل الديني في كثير من الأحيان ، فاتباع الأديان التي سبقت الإسلام لا يعترفون بمحمد كنبي أرسله الله وبالتالي فهم لا يعتبرون الإسلام دينا سماويا ولا حتى اثنيا0

ولذلك ينظرون الى العرب والمسلمين نظرة ازدراء دونية مفعمة بالكراهية التي ليس لها حدود وليس لها وزاع من ظمير او احساس انساني بحيث يدفعها الى التفريق بين الطفل والمراة والرجل اذا كان من هذين الصنفين الممقوتين لديهم والويل له إذا كان من الصنف الثالث وهو (الفلسطيني) 0

وليس ادلُّ على ذلك من الحقد الدفين بين احضان الكراهية للعرب والمسلمين عامة والفلسطينيين خاصة من العمل الأجرامي الذي اقدم عليه رجل امريكي يبلغ من العمر 71عاما في شروعه بقتل طفل فلسطيني الأصل – امريكي الجنسية يبلغ من العمر ستة سنوات حيث طعنه 26طعنة حتى فارق الحياة وحصل ذلك في ولاية إلينوي الأمريكية وذلك يوم السبت الفائت 0

وقد وقع الهجوم الذي وقع يوم السبت في بلدة بلينفيلد على بعد نحو 64 كم جنوب غربي شيكاغو وقد دخل القاتل الى بيت الأسرة الفلسطينية والى غرفة النوم حيث كان الطفل ووالدته نائمين فقتل الطفل وطعن الأم عدة طعنات ما زالت ترقد في المستشفى بسببها 0

وقد ادان الرئيس الأمريكي جوبايدن الحادث فقال :- إن أفراد أسرة الصبي مسلمون فلسطينيون “جاءوا إلى أمريكا بحثا عما نسعى إليه جميعا – مأوى للعيش والتعلم والصلاة في سلام”.

وأضاف بايدن في بيان “هذا العمل المروع من أعمال الكراهية ليس له مكان في أمريكا”0

ورغم ان ادانة الرئيس بايدن مشروعة ومقبولة في عالم الإستنكار والشجب لأي عمل اجرامي والتي لا مست كبد الحقيقة حقيقة العدوانية التي تعتمل في صدور سكان العالم الغربي والأمريكي ضد كل ما هومسلم وعربي واعود لأقول وبشكل خاص ضد كل ما هو فلسطيني 0

لكنها تكشف عن عمق الازدواجية للإدارة الأمريكية في التعامل مع اسرائيل والفلسطينيين وخاصة في هذه الأيام أيَّأم العمل العسكري طوفان الأقصى الحمساوي الذي نفذته كتائب القسام ضد اسرائيل يوم السبت قبل الماضي 0

فالرئيس بايدن هو الذي اعطى الضوء الأخضر لأبادة الفلسطينيين في غزة وفي كل مكان من فلسطين والعالم فتساقط في غزة الاطفال والنساء والشيوخ اثنء فرارهم قتلى وجرحي ودفن الكثير منهم تحت الأنقاض بفعل القصف الوحشي للطيران الحربي الإسرائيلي 0

وعليه فماذا ننتظر من رجل امريكي تغذي حكوماته المتعاقبة الحقد في اعماقه ضد شعب فلسطين منذ طفولته الى أن بلغ عمره 71م غير ان يقدم على هذه العمل الإجرامي تنفيسا لحقده الذي اوغرت صدره به حكومات بلاده فضلا عن الحركة الصهيونية العالمية ضد كل ما هو فلسطيني ضد الإنسان والبيت والمزرعة والمدرسة والمستشفى ضد الماء والكهرباء وهذا ما يجري اليوم في قطاع غزة انتقاما مضادا لطوفان الأقصى 0

فالأمريكي في شمال كوكب الأرض المتعاطف مع اسرائيل في شرقه والتي تبعد عنه اسرائيل اكثر من (10000) كم وجد ضالته المنشودة في الإنتقام من اجل اسرائيل في هذه الأسرة الفلسطينية العزلاء قتل الطفل وشرع في قتل امه إلّا أنها لم تمت وجلس في باب دارهم بانتظار التهنئة والشكر من قبل الأمريكان على هذا العمل ، البطولي في نظره في خدمة امريكا وحليفتها اسرائيل 0

وهو لاشك عمل إجرامي مدان ضمن لوائح حقوق الإنسان الدولية والإقليمية وفي نظر كل انسان شريف لأنَّه يمثل انتهاكا صارخا لمبادئ وقوانين الحق الإنساني في العيش والبقاء على قيد الحياة ، وعدوانا ليس له ما يبرره 0

وفي اعتقادي أنَّ هذا القاتل لأنه امريكي والمقتول فلسطيني فإنَّ الجهات القانونية الجنائية والقضائية الأمريكية ستبرءُ ساحته وتطلق سراحه تحت ذريعة انه مصاب بمرض عقلي 0

 

أحدث المقالات