اغلب عمليات القتل التي يتعرض لها الناس على اساس ديني اليوم مردها الى محاولة السعودية احتكار تفسير الاسلام حيث تعتبره دينا شخصيا لايحق لاحد سواها النظر بشؤونه مايعني ان العالم مقبل على حرب دينية تترافق مع تحول الاسلام من المحلية الاسيوية الى العالمية مغطيا القارات الخمس فبحدود نصف القرن القادم سيصبح الاسلام دين العالم سالكا ثلاث طرق
الدين المهاجر
الدين الاعتناقي
الدين الولادي
موت الامم
وان كان هذا الموضوع ليس بحثا حول انتشار الاسلام انما لاضير في ذكر بعض الارقام حول موت الامم.كما مذكور في ارقام متداولة بعلم الاحصاء فان اي امة تحتاج الى معدل تكاثر ٢.١٠ كي تبقى على قيد الحياة ٢٥ سنة فيما تسجل الارقام معدلات تكاثر في :
فرنسا ١.٨
بريطانيا ١.٦
اليونان ١.٣
المانيا ١.٣
ايطاليا ١.٢
اسبانيا ١.١
معدل التكاثر في كل اوروبا ١.٣٨
نظرا للنظام الاقتصادي السائد فان هذه الارقام لايمكن عكسها لمدة ١٠٠ سنة قادمة.
في الثلاثين سنة القادمة سيكون في الولايات المتحدة الاميركية وحدها ٥٠ مليون مسلم ارقام الهجرة والاعتناق والولادة كلها تؤشر على انقلاب ديني في خارطة العالم يكون فيه الاسلام دين سكان الكرة الارضية.
تلاحظون كيف يحاول الاعلام السعودي تشويه سمعة مسلمي الغرب انه يتحدث على الدوام عن مساجد للشواذ وعن مساجد تجيز جواز المثليين وانهم يصلون معا كما تنظم حملات قصدية لافهام المسلمين بالشرق ان الاسلام يتعرض الى الاضطهاد في الغرب ومن قبل الغرب وانا على ثقة بان الاعمال المسيئة التي نسمع بها على شكل افلام مرة او رسومات او كتب تقف وراءها اجهزة مخابرات دول اسلامية بدليل ان مثل هذه الاعمال لاترى هنا واصحابها مغمورين وان الضجة اول ماتبدء في السعودية ثم تتظاهر شوارع الدول الاسلامية الفقيرة واول المنسحبين تكون السعودية نفسها ونتذكر كيف تم سك مصطلح ( الاسلام الاميركي) للحط من قيمة المسلمين في الغرب والتقليل من شأن الاسلام ونرى كيف تقوم تركيا بمطاردة الاسلام في المانيا في محاولة للقيمومة عليه وهناك ظاهرة حرية بالرصد
والتاشير عليها فاي شخصية مسلمة تبرز في الغرب نرى مشايخ السعودية يتبارون في الحكم عليها وترتب القضية بطريقة ( راي الشيخ العريفي بعدنان ابراهيم) وعدنان ابراهيم على سبيل التفصيل داعية اسلامي اعجوبة في علوم الطبيعة يعيش في النمسا وما ان اخذت خطبه مكانها في قلوب الناس وطريقها الى عقولهم
حتى حطته الماكينة السعودية في مثرمة راي المشايخ فتباروا بعقد حلقات للحكم عليه والنتيجة معروفة سلفا (اننا نخاف على الاسلام من عدنان ابراهيم)
الاسلام من وجهة نظر السعودية طفلا قاصرا يحتاج الى ولاية ويتخوف عليه الخروج من جزيرة العرب لذلك يتم الضغط على مصطلح محمد العربي كما ابقيت التسميات المحلية ملازمة للكعبة من قبيل الركن اليماني والركن العراقي والركن الشامي ولاادري لماذا لاتكون هذه الاركان ترمز الى القارات ؟ سيما انها ليست تسميات توقيفية ولا نزل بها قران ولا ورد فيها حديث فهل كثير على قارة افريقيا ان يسمى ركن من اركان الكعبة بالركن الافريقي ؟
تعامل السعودية الكعبة وقبر النبي وكامل الاسلام المكاني على انه ملكية خاصة فلا يحق لاي مسلم في الشرق او الغرب ان يمثل في مكة والمدينة براي او كلمة او اجراء وكل ماتريده السعودية تفعله كاننا امام بيت من بيوت العائلة السعودية وليس امام بيت الله وعليه تم اقصاء القران الذي يقول ان الكعبة اول بيت وضع للناس وان على الناس حج البيت وهكذا تم تطويق عالمية الاسلام ليبقى دينا خاضعا للمرجعية السعودية وهذا هو مصدر تكفير الاخرين لا التفاوت الفقهي او العقائدي.
تحاول السعودية تخويف العالم من الاسلام عبر الايحاء بانها تمتلكه كرصيد في بنك ومشايخها لايتركون الاسلام وشانه اينما يذهب يركبون وراءه البحر والبر والجو ومن غير المستبعد جدا ان تصدر السعودية كاتلوكا بما يجب ان يكون عليه الاسلام في المجموعة الشمسية والانسان اصبح زائرا للفضاء وتحصلت له امكانية البقاء خارج الارض.
كانت اليهودية والمسيحية اول امرها اديانا شرقية هربت للغرب ليتبناها وهروب الاسلام من الشرق الى الغرب قد يحدث بفعل التعسف السعودي.
اقول لو ان السعودية تركت الاسلام والمسلمين وشأنهم لعاشت هي بامن وامان وعاش المسلمون بامن وكرامة وحرية ولتخلص الاسلام تماما من الجانب الشخصي الذي يطغى عليه.
ان فرض التعريف السعودي للاسلام على العالم حطم روح الاسلام وافرغ هذا الدين من رسالته الحقيقية وتم تحويله الى لحى ودشاديش ويشاميغ حمر واناس يلبسون ثمين الساعات وغالي الثياب يتراقصون على شاشات الفضائيات وتطبيقات النت يصدرون احكامهم على خلق الله.
يكفي وصاية سعودية على هذا الدين الالهي وقتل الناس بالشوارع والمعامل والمدارس والمستشفيات.
اخرجوا للناس قرانا او حديثا خولكم ان تكونوا ولاة على الناس وان تكونوا ملاكا لهذا الدين.
فهمنا انكم ذهبتم بما اخرجت الارض من نفط لانها ابتليت باقامتكم فوقها فهل تريدون الذهاب بما انزلت السماء؟