10 أبريل، 2024 5:18 ص
Search
Close this search box.

الاسلام السياسي ومستقبل المنطقة المجهول

Facebook
Twitter
LinkedIn

يبدو ان الاسلام السياسي قد ادخل المنطقة في نفق اكثر ظلامية بكثير من النفق القومي المظلم و سوف لن تخرج منه الا بعد فترة طويلة جدا  وقد اصبحت جثة هامدة .. والسبب شعوب هذه المنطقة التي يسحقها الجهل والفقر والخرافة نتيجة بناها التحتية الاجتماعية والاخلاقية والدينية الطائفية  التي عفا عليها الزمن لانها تأسست قبل الثورة العلمية والتكنولوجية التي تفجرت بقوة اوائل القرن العشرين واستمرت بوتيرة متصاعدة  .. لهذا نرى نخب هذه الشعوب ( تركب الطائرة بعقلية من يركب بعير ) فما بالك بالناس العاديين المسحوقين .. هذه الشعوب وخاصة في المشرق العربي وشمال افريقيا وايران وباكستان بما انها لم تستطيع ان تواجه الحضارة الحديثة نتيجة بناها التحتية الرثة  فانها صارت تنهزم الى ماضيها الديني المقدس الذي يعدها بالفردوس  .. وتكفلت بنقل هذه الشعوب الى ذلك الماضي السحيق ( المؤسسة الدينية التقليدية ) التي ايقنت ان وجودها وامتيازاتها وهيبتها واحتكارها للحقيقة اصبح مهددا بشكل خطير خاصة بعد الثورة المعرفية العابرة للحدود بفضل ثورة المعلومات والاتصالات في بداية الثلث الاخير من القرن العشرين واصبح صراعها مع الحضارة الحديثة مسالة حياة او موت وهذا هو التفسير لصعود التيار الاسلامي المتشدد التكفيري وكان ابرز رموزه ( اسامة ابن لادن ) السني و( ايةالله الخميتي ) الشيعي ومن سوء حظ هذه المنطقة ان كلاهما يعتمد على ظهير قوي من البترودولار السعودي الخليجي او الايراني الذي تبعه العراقي بعد 2003…. هذا التيار الاسلامي المتشدد كان يحارب على ثلاث جبهات وهي المعسكر الشرقي والمعسكر الغربي والانظمة العلمانية او الدينية المحافظة في المنطقة الموالية لهما .. وهذه الحركات الدينية المتشددة الثرية جدا اخذت تجذب اعداد هائلة من الفقراء خاصة وحتى بعض الموسرين الذين يشعرون ان عقيدتهم في خطر وهؤلاء هم المجاهدين الذين كانوا يقاتلون في الحرب الافغانية والحرب العراقية الايرانية او في جنوب لبنان او قي الجبال الجزائرية والمدن المصرية واليمنية .. والهدف النهائي لهذا الجهاد هو اقامة( الاامبراطوريه  الاسلامية العالمية)بجوار الامبراطورية السوفيتية والامريكية بقوة السلاح المستورد منهما والنفط الذي يباع لهما وارادة المجاهدين الانتحاريين الذين سيثابون بحور العين وشفاعة  الصحابة ( ابن لادن ) او بمفاتيح الجنه وشفاعة ال البيت ( للخميني ).. ومن المفارقات المضحكات المبكيات ان كل من ابن لادن والخميني يكفر جماعة الاخر ويهدر دمهم بفتاوي شرعية من الدين الاسلامي .. وهم الان يتقاتلون بشراهة وشراسة في العراق وسوريا ولبنان وافغانستان وباكستان ولبنان واليمن والبحرين ويسقط كل يوم في هذه الحرب العبثية الالاف الابرياء قتلى ومعوقين بل ان شعوبا وبلدانا مثل العراق وسوريا تتعرض لأباده حقيقية ويكن ان تخنفي من على الخارطة بتغييرات في الجغرافيا السياسية .. ويقينا ان ارواحهم الان مرتاحة جدا في العالم الاخر لانهم مؤمنون بصورة لاشعورية انما هم فعلوا كل هذا مرضاة لله سبحانه وتعالى ونصرة لدينية الاسلامي الخاتم وحتى لو اخطئوا جدلا فان لهم الاجر الكبير عند الله فنقلا عن عن عن قال الرسول الاكرم(ص) ( من اجتهد واصاب فله اجران ومن اجتهد واخطاء فله اجر واحد )… ولا حول ولا قوة الا بالله

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب