23 ديسمبر، 2024 1:24 ص

الاستفتاء ومطماع الاكراد خارج حدود الاقليم

الاستفتاء ومطماع الاكراد خارج حدود الاقليم

قرر محافظ كركوك الدكتور نجم الدين كريم الذي يعتبر أعلى سلطة تنفذية في المحافظة برفع علم أقليم كردستان على مباني المؤسسات بصورة رسمية بجانب العلم العراقي في كركوك
برغم من عدم موافقة الحكومة الأتحادية في بغداد على هذا القرار وبين معارض ومؤيد لهذا القرار صوت مجلس محافظة كركوك بأغلبية على أجراء الأستفتاء لضم كركوك للأقليم ومن المؤكد أن يوم 20 أيلول 2017 موعد الأستفتاء في إقليم كردستان العراق، وستشهد الايام القادمة ترقبات لعملية الأستفتاء والتوجة إلى صناديق الأقتراع للتصويت على تقرير مصيرهم، بعد ان دعتهم جهات سياسية وحزبية مواطني كردستان للتوجة إلى صناديق الأقتراع للتصويت في الأستفتاء ويتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث بالإقليم، وهي أربيل والسليمانية ودهوك، فيما إذا كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق من عدمه .
•حزمة من التصريحات السياسية والدولية المتضاربة تجاه الأستفتاء وخطوة استقلال الاكراد التام عن العراق .
وقال مارتن شيفر المتحدث باسم الحكومة الألمانية “من يقوم بتغيير الحدود في المنطقة دون موافقة الآخرين، أو من يدخل في لعبة من قبيل إنشاء دولة جديدة، فإنه يلعب بالنار”.
وأضاف “أن الخطوات التي من شأنها الإضرار بوحدة العراق “ليست في صالح ألمانيا ولا المجتمع الدولي”.
لا اريد ان اتحدث بعاطفية في هذا المرضوع المهم الذي يتعلق بمدينة كركرك ومواطنيها بمختلف طوائفهم على السياسين الاكراد اخذ الامور بجدية ووضع فاعلية الدول الاقليمة المعارضين للبناء دولة كردية في عين الاعتبار وقد لاحظنا مؤخرا سرعة التحرك التركي في قطر، وجاء الموقف التركي عكس التوقعات وفعل ما لم تفعله دول عظمى وخلال أيام قرر الجانب التركي إرسال خمسة آلاف جندي إلى قطر
تنفيذا لمعاهدة الدفاع المشترك .
الادارة التركية التي تعتبر مشروع الإنفصال خطر على الأمن التركي لذلك وتسعى جاهده ان تضع الأكراد تحت أعينها لذلك كثفت تواجدها العسكري الفعلي في منطقة العمادية في محافظة دهوك لمكافحة المتمردين من حزب العمال الكردستاني ولنتذكر الضربات التي شنتها تركيا في 25 نيسان/أبريل في سنجار التي تقع شمال العراق في قلب محافظة نينوى واحتمال استمرار التعقيدات بعد نتائج الاستفتاء في حال لم تعالج هذه الازمات في الاقليم ستكون النتائج عكسية
وفي الجانب الآخر والصادم حقيقة، قررت إيران مواجهة التحالف السعودي والتدخل في عمق القضية الخليجية والوقوف بجانب قطر المتهمة دولياً بدعمها وتمويلها للارهاب وفتح الموانئ الإيرانية لصالح قطر والتبادل التجاري .
ويأتي بالصداره حزب مسعود البرزاني من اكثر المويد للعملية الاستفتاء ويحث الجماهير على القدوم لاجراء الانتخابات
علماً ان ولاية البارزاني انتهت من قبل عامين وبرلمان الاقليم انتهى والحكومة الموجودة في الاقليم الآن غير شرعية وفقا لأحكام دستور الاقليم بنظامه وقانونه فكل ما يجري أمور غير شرعية، لذلك استعجلوا في تحديد الموعد ليقولوا لدول العالم مثل اسبانيا وبريطانيا أن دستورهم يبيح ذلك” ! خصوصا تصريحات البارزاني الاخيره التي أدلى بها في العاصمة البلجيكية بروكسل، لذلك يخشى الاكراد من الهيمنه على السلطة ولهذا يقرون بأن الطريق إلى الاستقلال من العراق ليس بالامر السهل ويدركون أنهم ليسوا مستعدين بعد لإقامة دولة كردية لان الاقليم يغوص بالأزمات الداخلية المستعصية .