تحدث مسؤول في الشركة الاماراتية التي انشأت محطة المنصورية الكهربائية في محافظة ديالى
ان التصميم كان ان تكون المحطة غازية بطاقة الف ميغاواط
وان تغذى بالغاز من حقل المنصورية الغازي الذي يبعد عن المحطة 2 كم فقط
وفِي مراحل الإنشاء الاخيرة والاستعداد للربط بمصدر الغاز ابلغه المسؤولون (العراقيون) ان المحطة ستزود بالغاز المستورد من ايران
فاستغرب وقال تستوردون الغاز من إيران وتمدّون الأنابيب لمئات الكيلومترات وباسعار باهظة بينما الغاز العراقي يبعد عن المحطة كيلومترين فقط !!!
فأجابوه ان الوضع الأمني في محافظة ديالى لم يسمح بمد خط الغاز من حقل المنصورية الغازي ..
أقول للتاريخ ، قرات كثيرا عن كل أنواع الاستعمار في العالم منذ القرن السادس عشر
فلم أرى استعماراً ابشع واخسّ وأكثر دناءة وبربرية من الاستعمار الفارسي للعراق منذ ٢٠٠٣..
ساعة حوار تلفزيونية
لم افهم سوى حمار وابن الحذاء والفاظ اخرى
اليوم تابعت حلقة تلفزيونية في احدى القنوات المحلية
لم تصل الى مسامع اذني سوى مفردات الحمار اجلكم الله والحذاء وانواع السب والشتم
الغريب ان المجتمع يتفاعل مع هذا النوع من الطرح
لا بأس احيانا تحدث بعض الامور لوقت قصير لكن ليس ان يكون حوار شتم وسب من البداية حتى النهاية
وهنا السؤال لماذا الراي العام العراقي يشده هذا الطرح ؟
هذا يعني اننا نحتاج الى اعادة مقراءة لتركيبة الشخصية العراقية الميال والمحب للغة الشتم والسب والعنف الاعلامي
كشف قسم رعاية ذوي الشهداء والجرحى في العتبة الحسينية المقدسة عن المبالغ المالية التي قدمتها العتبة المطهرة لعوائل شهداء وجرحى فتوى الدفاع الكفائي للمرجعية الدينية العليا.
وقال رئيس القسم احمد رسول فرحان في حديث للموقع الرسمي، إن “العتبة الحسينية قدمت اعانات مالية لعوائل الشهداء فضلا عن مبالغ خصصت لترميم الدور وتجهيزها وتقديم الخدمات الطبية وغير ذلك”، مبينا ان حجم الاعانات خلال عام 2020، بلغ (1,564,000,000) دينار، ومجموع هذه المبالغ خلال السنوات السابقة منذ افتتاح القسم والى الآن بلغ (9,135,000,000) دينار”.
وأوضح أن “العتبة الحسينية قدمت دعما اخر لم يتم ادراجه يتمثل بحجم التخفيضات المالية للعمليات الجراحية والخدمات الطبية التي قدمت (مجانا) في مستشفى الإمام زين العابدين (عليه السلام) التخصصي، ومستشفى سفير الإمام الحسين (عليه السلام)، بالاضافة الى مركزي الوارث ديرمان للاطراف الصناعية ومركز السيدة زينب (عليها السلام) للعيون”، مشيرا الى ان الخدمات الطبية تقدم (مجانا) لعوائل الشهداء والجرحى من ملبي فتوى الدفاع الكفائي، وحتى القوات الامنية”.
وأضاف أن “العتبة الحسينية قدمت منح مالية مقطوعة للشهداء من ملبي فتوى الدفاع الكفائي بلغت (3,970,000,000) دينار، بواقع (10,000,000) دينار لكل عائلة شهيد”، فضلا عن تخصيص (317,000,000) مليون دينار كمنح مالية مقطوعة للجرحى من ملبي الفتوى والقوات الامنية، حيث يقدم لكل جريح (1,576,500,000)”، مبينا أن “هذه المبالغ خارج مبالغ الحسومات التي تمنحها ادارة العتبة في مستشفياتها ومراكزها الصحية”.
وتابع أن “هنالك مبالغ صرفت لعلاج الجرحى خارج العراق في الهند وايران ولبنان وتركيا بلغت اكثر من (1,700,000,000) دينار”.
وترعى العتبة الحسينية المقدسة اعدادا كبيرة من عوائل ذوي الشهداء والجرحى عبر قسم رعاية ذوي الشهداء والجرحى الذي تشكل بعد انطلاق فتوى الدفاع الكفائي عام 2014.
قال الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني ان الشعب الايراني وشعوب الدول الصديقة عبروا عن فرحتهم للاتفاق الحاصل، في حين ان المنافسين ضيقي الافق واعداء إيران عبروا عن عدم ارتياحهم للنتائج الحاصلة، واضاف: قرارنا كان دوما الغاء كل الحظر الاقتصادي والمالي والمصرفي.
وذكرت وكالة “ارنا” ان روحاني انتقد خلال لقائه مجموعة من المسؤولين في الدولة امس الاحد، بعض الدول التي تعتقد ان نجاح ايران في المفاوضات سيجعلها تسعى الى الهيمنة على المنطقة، وقال ان جمهورية ايران الاسلامية لم ولن تسعى الى العدوان على أي بلد وتاريخ ايران المعاصر يؤكد هذه الحقيقة، لكنها تدافع عن حقوقها امام كل من تخول له نفسه الاعتداء على حقوق الشعب الايراني.
ووصف المفاوضات النووية الاخيرة في لوزان بسويسرا بالشاقة وغير المسبوقة في تاريخ ايران السياسي واشار الى حضور جميع القوى العسكرية والاقتصادية الكبرى في العالم في هذا الحدث وقال: ان التقدم الحالي في المفاوضات النووية لم يكن ليتحقق لو لم يرتق مستوى المفاوضات النووية الى هذا المستوى.
وقال الرئيس روحاني: في مفاوضات لوزان تم الاتفاق حول نشاطات موقع نطنز وتفاصيله، كما تم الاتفاق على موقع فردو وتفاصيله والقبول بابقاء مصنع اراك للماء الثقيل. واضاف: مما لاشك فيه تم اتخاذ خطوات جيدة، وامامنا عمل شاق في مرحلة صياغة الاتفاق النهائي.
وأكد على الغاء جميع القرارات السابقة الصادرة من قبل مجلس الامن ضد ايران وقال ان ايران أكدت على مر الاشهر الماضية من المفاوضات بضرورة الغاء جميع اجراءات الحظر الاقتصادية والمالية والمصرفية، ولم نتفاوض ابدا بخصوص تعليق الحظر، ولو كان هذا الموضوع مطروحا لما تم التوصل الى تفاهم.
واشار الى وجود الارادة الجادة من قبل الطرفين للتوصل الى الاتفاق عن طريق المفاوضات وقال ان العالم أدرك عدم وجود وسيلة اخرى سوى التفاهم مع ايران، لان الشعب الايراني الشجاع والمقاوم، ابدى الممانعة والصمود لتحقيق مبادئه رغم كل الصعاب، وهم ادركوا ان هذا الشعب لن يرضخ للضغوط والحظر.
اي تغيير لاي نظام دكتاتوري في العالم يكون بطريقة الثورات والانقلابات وغير ذلك ان رحل الدكتاتور فانه يورث المنصب لدكتاتور اخر من ابنائه او ارحامه، والدكتاتور هنا يجمع كل الصفات الرذيلة للحاكم في السلطة من طغيان وفساد ورشاوى وانعدام خدمات والظلم في تطبيق القانون والاصح لا يوجد قانون عادل.
اما اذا جاء طاغوت او فاشل بطريقة ديمقراطية فاعلموا سيتعاقب الفاشلون على السلطة ديمقراطيا وهذا يثير الاستفهام الغريب هل هذا يعني ان الشعب لا يحسن انتخاب حاكمه؟ اقول ربما لا يحسن بسبب المغريات الدنيئة التي يقدمها المرشح للمواطن، وربما القانون الانتخابي فاشل، ولربما القائمون على الانتخابات غير نزيهين فيحدث تزوير، ولله الحمد في العراق جمعناها كلها، السؤال كيف السبيل للتخلص مما نحن فيه اليوم؟
لا افقد الامل ولكن الثمن باهض، بعد سبعة عشر عام الاحزاب السياسية غرست مخالبها في الجسد العراقي عبر كل مؤسسات الدولة العراقية فالمؤسسة او الوزارة التي يراسها فلان من الحزب الفلاني يكون كادرها بالاجماع تابع لهذا الحزب ولعشيرة المسؤول وهؤلاء لا يمكن تغييرهم عندما يرحل كبيرهم لان كبيرهم سيدخل ضمن تدوير المناصب، ومن هنا اي مستقل شريف ونزيه يرشح لمنصب معين لا يستطيع العمل لان كادره ليس من حزبه وسيتم تسقيطه حتى ينصب شخص من حزبهم .
المظاهرات ظاهرة حضارية تستنهض مشاعر المواطنين من اجل بلدهم وشعبهم، هل هذه الظاهرة طبقت بمعاييرها في العراق ؟ كلا، المظاهرات عبارة عن ثلاثة اطراف ، طرف شرعي تظاهر من اجل العراق والعراقيين، وطرف انتهازي تظاهر من اجل الفوضى والسرقات والعبث، وطرف مدسوس مجرم مهمته اغتيال الناشطين والابرياء لاحداث فوضى وتشتيت المتظاهرين وهو الطرف المستفيد من تسقيط العراق سياسيا ومذهبيا، وقد حدثت صدامات بين ابناء الملة الواحدة وبقية الملل ركنت الى السلم وعدم المبالاة بما يجري في بغداد والمحافظات الجنوبية .
هنا تدخلت المرجعية سعيا منها لان تجعل المظاهرات حضارية وسليمة وتقتلع الحكومة وتحافظ على الدولة الا ان كما يقال الطرف الثالث المجرم عبث بارواح وممتلكات المواطنين والحكومة بين العاجزة والخائفة والمستفيدة من هذه الفوضى لانه حتما سيكون هنالك اطراف لديها قدم مع الفوضى وقدم في الحكومة، وبعد سنة من المظاهرات خسر العراقيون سياسيا واقتصاديا دون ان يتحقق لهم اي مكسب لتاتي مؤامرة كورونا لتزيد من محنتهم .
ويبقى السؤال كيف يتعافى العراق؟ هنا المشكلة الحقيقة طالما ان الثقة مفقودة بالحكومة ومفقودة بين ابناء الوطن، من اساليب تسقيط الحكومة هو اسلوب العصيان المدني وليس غلق المدارس او المستشفيات بل توقف العمل تلقائيا من قبل الموظفين في كل وزارات الحكومة التي لا تؤثر على ارواح المواطنين مثلا التوقف في مؤسسات الضرائب العقارات التجارة الاسكان الخارجية الصناعة وغيرها ، ولكن المشكلة هنا ان اغلب الموظفين تابعين لاحزابهم هذا اولا وثانيا بينهم شريحة كبيرة فاسدة ومستفيدة من الفساد وهؤلاء لا يقومون بالعصيان المدني، وشريحة اخرى مستفيدة وليست فاسدة ولانها مستفيدة لا تريد ان تقحم نفسها بهذا العصيان ( الانانية بعينها) وشريحة ضعيفة الايمان ويخشون من ان الحكومة قد تفصلهم من الوظيفة مع عدم ثقتهم ببقية الموظفين من انهم سيمارسون العصيان المدني ، والنتيجة تبقى عجلة الحكومة البائسة تسير بالوضع العراقي الى الماساة او المجهول .
يتحدث العراقيون فيما بينهم ماهو السبيل لاصلاح الحال؟ اعتقد لنعود الى الايمان الحقيقي بالله عز وجل ولا نخشى غيره وان نبدا بانفسنا في الاصلاح مع الصبر على المرارة فقد صبرنا على ما هو اتعس من هذا نعم نتعاون فيما بيننا ننهض ببلدنا بقدر ما نستطيع نخلق قانون من اخلاقنا نحترم الاخرين، ننبذ الطائفية والقومية ولا نلجا الى التسقيط والانتقام والرد بالمثل ليكن التسامح والايثار شعارنا.
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن اغتيال الشهيد قاسم سليماني كان خطأ ارتكبه العدو، وسيتضرر من هذا العمل الوحشي .
وأشار إلى أنه “لا شك بأن الشعب الإيراني وشباب المنطقة سيكونون في درب المقاومة والاستقلال بمزيد من الصمود”.
تصريحات روحاني جاءت، اليوم الخميس، أثناء تدشين عدد من المشاريع لوزارة الطاقة.
وأوضح روحاني أن جميع أبناء الشعب الإيراني، أدركوا أنه ما دامت أمريكا تتواجد في المنطقة فلن تنعم منطقتنا بالأمن والاستقرار مؤكد أن شعوب المنطقة لن تسمح أن يكون للجناة والمعتدين موطئ قدم في المنطقة.
وتابع إن “ترامب ومن خلال اغتيال الشهيد سليماني وأبومهدي المهندس ارتكب ظلما وذنبا لا يغتفر، كما أنه ارتكب الكثير من الجرائم إلا أننا لن ننسى هذه الجريمة”.
وقال: “ليعلم هولاء الجناة أن الشعب الإيراني سيقوم بالثأر لدم الشهيد سليماني الطاهر”.
وأعرب عن أمله في الاحتفال بإحياء بحيرة “أرومية” في العام المقبل والتي اعتبرها من الأعمال الكبيرة والتاريخية وأنها من الوعود التي قطعتها الحكومة لأهالي أذربايجان الغربية والشرقة ومنطقة شمال غرب البلاد بشكل عام لأهمية هذه البحيرة و تاثيرها على حياة أهالي هذه المنطقة”.
أن ايران دولة السلام في المنطقة وأي تهجم عليها من قبل أي سياسي سيكون هدفا لنا ومصيره القتل”، تصريح للقيادي في منظمة بدر، معين الکاظمي، ويبدو فيه مقدار و درجة التبعية و الخضوع لنظام الجمهورية الاسلامية الاسلامية الايرانية، واضح ولاەحتاج الى أي شرح أو توضيح، وبطبيعة الحال فإننا لانندهش من ذلك أبدا،
ذلك إن منظمة بدر قد تأسست في إيران وهي تابعة للحرس الثوري(قلبا و قالبا)، خصوصا وإن لأمينه العام هادي العامري مآثر و مناقب في خدمة النظام الايراني و الدفاع عنه أيام الحرب العراقية الايرانية و بعد عودته للعراق، لکننا لسنا نتساءل هنا عن سبب الدفاع عن النظام في إيڕان الى حد قتل کل من يتهجم عليها، فذلك مبرر بالتبعية الجبرية لها بحکم کون منظمة بدر من ضمن تشکيلات الحرس الثوري الايراني و يعتبرون خامنئي مرجعهم و مرشدهم الروحي، لکننا نتساءل عن مزاعم وصف النظام في إيران ب”دولة السلام”، ومنذ مجيئها إنتشرت الحروب و المواجهات و الفتن الطائفية و التي کان في کل واحدة منها دور و مکانة لهذا النظام!
إذا کانت إيران دولة السلام حقا کما يدعي هذا القيادي وقبل إدعى أيضا همام حمودي في المجلس الاعلى الاسلامي و کذلك قياديون في حزب الدعوة ومن جر جرهم، فلما تبادر الى تأسيس ميليشيات مسلحة و تزرع خلايا نائمة في مختلف بلدان المنطقة و العالم؟ لما ذا تبيح دولة السلام المزعومة هذه جعل العراق و سوريا و اليمن و لبنان خطوط جبهاتها الامامية کي لايتم مواجهته في طهران و إصفهان؟ لماذا تتدخل دولة السلام هذه في الشؤون الداخلية لبلدان المنطقة و تعثوا فيها فسادا و إفسادا خصوصا عندما تصادر قرارها السياسي و تجعل من إقتصادها کسيحا و تابعا لإقتصاده الفاسد المنهار؟
دولة السلام تطلق على دولة تعمل من أجل السلام و الوئام حقا و تثبت ذلك بأعمال و ممارسات على أرض الواقع وليس بمجرد إطلاق شعارات و مزاعم لاوجود و صدى لها في الواقع، دولة السلام هي التي تزرع الخير و المحبة و التفاهم في کل مکان و ليس تزرع الشر و العدوان و الاختلاف و التهديد بالقتل و الابادة و التهجير و جرف البساتين و القتل على الهوية، دولة السلام تمتلك أفرادا يؤسسون و يحثون على صنع السلام و إستتبابه ولاتمتلك أفرادا نظير قاسم سليماني المطلوب دوليا و المتهم بالکثير من الجرائم و المجازر.
دولة السلام، هي تلك الدولة التي يهنأ فيها شعبها قبل کل شئ بالسلام و الوئام و الطمأنينية، فهل إن الشعب الايراني کذلك؟
حُمَّى التطبيع مع الكيان الصهيونى، التي أصابت على حين غفلة، عددًا من الدول العربية، فتحتْ بابًا للتساؤلات والاستفسارات والتخمينات والاجتهادات، عمّا يحمله المستقبل للمنطقة العربية بشكل عام، والقضية الفلسطينية بشكل خاص.
العرب لم ولن يكونوا يومًا قوة واحدة ولا يدًا واحدة، تحسبهم جميعًا وقلوبهم وعقولهم وضمائرهم شتى، تجتاحهم النزاعات والخلافات والاختلافات، لا يجمعهم عقل، ولا يوحِّدهم رأى. الفلسطينيون أنفسهم نموذج لهذه الحالة المتفاقمة، وكأن العرب اتفقوا على ألا يتفقوا، حتى في أدنى أمورهم وأبسطها.
الجامعة العربية، كانت ولا تزال، انعكاسًا للحالة العربية المتردية، حيث لا صوت لها ولا رأى ولا موقف ولا تأثير، وجاءت حمى التطبيع الأخيرة، لتنكئ الجراح وتزيد الأوجاع، وتفاقم الآلام، حتى خرجت أصوات تطالب بضم الكيان الصهيونى وإيران إلى الجامعة، مع تغيير اسمها إلى “جامعة الشرق الأوسط”.
دعوات نكراء، لا تحمل في باطنها أي نوايا طيبة أو حسنة، ولكنها تبدو استكمالًا لمسلسل الفُرقة وإضعاف العرب وتشتيت صفوفهم، وإهدار ما تبقى من من مظاهر الوحدة، ولو بدت صورية، كما هو حال الجامعة العربية. أصحاب هذه الدعوات لم يفكروا يومًا في إعادة العضوية المجمدة لبعض الدول العربية التي تمزقها الحروب الأهلية، ولكنهم وضعوا أنفسهم في خدمة الأجندات العدوانية المغرضة.
“فيتو” تفتح هذا الملف، لقراءة واستشراف مستقبل الجامعة العربية في ضوء الأحداث الأخيرة المتلاحقة التي أربكت المشهد العربى بشكل عام، مهما اكتنفه من تصريحات وردية ودبلوماسية لا تغير من الواقع الأليم شيئًا مذكورًا.
أجمع وزراء سابقون ودبلوماسيون على أن الجامعة العربية تواجه منعطفًا خطيرًا، فى ظل موجة التطبيع العربية الأخيرة مع الكيان الصهيونى، مؤكدين أنها تصب فى إضعاف الجامعة العربية التى تعانى ضعفًا مُركبَّا؛ لأسباب كثيرة، ليس من بينها شخصية أمينها العام الحالى أحمد أبو الغيط أو أسلافه.
كما شددوا على أن واقع الجامعة العربية لا يبشر بخير، ومن ثمَّ.. فإن مستقبلها فى ظل ما يتردد من اقتراحات مغرضة بضم الكيان الصهيونى وإيران، رغم ما يمثلانه من تهديد واضح ومباشر للعرب، لعضوية الجامعة.
من جانبه.. قال السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب: إن الشارع العربى لن يقبل مطالبة ضم إسرائيل وإيران لجامعة الدول العربية تحت مسمى جامعة الشرق الأوسط، لافتا إلى أن الدول المتواجدة في الجامعة لها سمات مختلطة ولن تقبل بهذا الأمر.
وأضاف وزير الخارجية الأسبق: لا نتحدى الرأى العام العربى بأفكار لا ترضى الشارع العربى، موضحا أن موجة التطبيع الأخيرة تؤثر على جامعة الدول العربية والمنظمات العربية الأخرى، مثل: مجلس التعاون الخليجى، وقد أصيبوا وأصبحوا مؤسسات ضعيفة قبل التطبيع مع إسرائيل.
وتابع العرابى: التطبيع لن يطال الجميع مشيرا إلى أن تطبيع بعض الدول لا يؤثر على مصر، وخاصة أنها دولة ذات سيادة، وتتخذ قرارات خاصة بها وعلاقاتنا بإسرائيل لها شكل خاص وهذا الشكل يحقق جزءا من أهدافنا الإستراتيجية في المنطقة وهو ألا يكون هناك توتر على الحدود.
وأشار العرابى إلى أن علاقاتنا مع إسرائيل لها طابع خاص، خاصة أننا خضنا حربا ضدهم واسترددنا أرضنا بالسلام موضحا أن التطبيع سيؤثر بالسلب على القضية الفلسطينية والأجواء الحالة لا تنذر بأمور طيبة.
من جانبها.. قالت السفيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر في انتخابات اليونسكو السابقة: هناك حقائق يجب أن نستوعبها جيدا حول مطالبات انضمام إيران وتركيا وإسرائيل إلى الجامعة العربية، منها أننا نعيش في عالم تغيرت فيه التوازنات بوتيرة متسارعة، وبشكل كبيرا جدا، على المستويين العالمي والدولي.
مضيفة: انضمام أي دولة لأى منظمة إقليمية أو عالمية يتطلب البرهنة على التزامها باحترام الدول أعضاء المنظمة ونظمها وقيمها، والرغبة في العيش في سلام معها، وعدم التدخل في شئونها، كما يتطلب البرهنة على احترام أهداف المنظمة والعمل على تحقيق الغايات التي أنشئت من أجلها، مثلما يرجع إلى موافقة الدول أعضاء هذه المنظمة.
وفى حالة رغبة أي دولة في الانضمام إلى منظمة مثل جامعة الدول العربية، فإن الأمر يتطلب أن تعقد الجامعة العربية اجتماعا، إما على مستوى القمة أو ينعقد مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية ويتم اتخاذ قرار بشأن رغبة الدولة أو الدول الراغبة في الانضمام إلى الجامعة العربية.
وهنا أتوقع أن تقوم أمانة الجامعة بإجراء تقييم لأهمية انضمام الدولة طالبة العضوية، والفائدة التي ستعود على الجامعة من انضمامها، وفي حالة الدول الثلاثة، فإن انضمامها سيغير من اسم الجامعة ولغة العمل بها بخلاف أمور أخرى، ولهذا فإن الأمر يتضمن تكلفة كبيرة وجوهرية على الجامعة، ومن هنا فإن الالتزام المتوقع من جانب الدولة طالبة العضوية بأحكام الميثاق ينطوي علي أمور عديدة.
وفي النهاية فإن الدول أعضاء الجامعة تتمتع بحقها السيادي في الموافقة أو الاعتراض على قبول أي عضو جديد، ومن أهم شروط العضوية على سبيل المثال أن تكون سياسة الدولة طالبة الانضمام تتفق والمبادئ والأغراض التي أنشئت من أجلها الجامعة العربية، وأن تتعهد باحترام الميثاق واتخاذ كافة الإجراءات من أجل تنفيذه بحسن نية، ومن هذا القبيل، تتعهد هذه الدولة بمراجعة تشريعاتها الوطنية كي تضمن مواءمة هذه التشريعات مع ميثاق المنظمة التي ترغب في الانضمام إليها ( في هذه الحالة ميثاق جامعة الدول العربية).
وأن تتعهد بألا تدخر جهدا في تنفيذه. وفي ضوء هذه الاعتبارات للدول الأعضاء الحق في أن تقرر إذا كانت ستقبل عضوية هذه الدول أم لا وأوضحت أن ذلك سيتطلب دراسة الالتزامات التي ستتحملها الدول راغبة الانضمام وفقا لما ينص عليه الميثاق، وفيما يتعلق بحالة إسرائيل تحديدا،( وبدرجة أقل إيران وتركيا).
وأتصور أن الأمر سيثير عدة مشكلات أولاها على سبيل المثال، ما تشير إليه ديباجة الميثاق من أن الدول الأطراف وافقت على الميثاق بهدف تدعيم العلاقات والوشائج العربية في إطار من احترام الاستقلال والسيادة بما يحقق صالح عموم البلاد العربية، كما تشير المادتان ٥ و٦ من الميثاق إلى حالات استخدام القوة ضد إحدى الدول الأعضاء في الجامعة ووقوع نزاع.
وأتساءل هل ستغض الدول العربية الطرف عن النزاع القائم بين إسرائيل وفلسطين وعدد من الدول العربية، أم أن إسرائيل من أجل تحقيق رغبتها في الانضمام إلى الجامعة، ستعيد الأراضي التي احتلتها بالقوة وتهدم المستوطنات التي بنتها دون وجه حق؟خصوصا ونحن نعلم أن ميثاق الجامعة يتألف من ديباجة وعشرين مادة، وثلاثة ملاحق خاصة، الملحق الأول خاص بفلسطين.
وأتساءل هل ستتعهد إسرائيل بتنفيذ الالتزامات التي تفرضها عضوية جامعة الدول العربية؟.
وأضافت خطاب: فيما يتعلق بمصر فإنها أول دولة بدأت وبادرت بالدعوة بالسلام مع إسرائيل، والرئيس أنور السادات قام بزيارة تاريخية للقدس، وفى الوقت الذي مد يده للسلام باسم مصر دعا جميع الدول العربية إلى الوحدة، وعقد اتفاق سلام شامل مع إسرائيل.
وأوضحت خطاب: وفيما يتعلق بإسرائيل، ربما يتساءل البعض ولماذا تريد إسرائيل الانضمام إلى جامعة الدول العربية، وما الذي تتوقعه من عضويتها، الإجابة معقدة، ولكن هناك أمور واضحة، فكلنا نعلم أن إسرائيل خططت ونجحت في تحقيق ما خططت له وظروف كثيرة خدمت إسرائيل ومنها العلاقات المفصلية بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية والمساندة الأمريكية غير المحدودة لها.
وكان آخرها ما أقدم عليه الرئيس ترامب الذي ضرب عرض الحائط بالشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، في قضية شغلت الأمم المتحدة، والولايات المتحدة والعالم لعقود طويلة، وفي ديسمبر عام ٢٠١٧ أعلن القدس عاصمة لإسرائيل، ثم أعلن سيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، وأخل بمسئوليات الولايات المتحدة الوسيط في عملية السلام، وتصرف وكأنها احدي شركاته الخاصة التي يديرها ويتصرف فيها كيفما يشاء.
وأوضحت خطاب: خلاصة القول إن إسرائيل حصلت على ضوء أخضر بضم الأراضي المحتلة، وحققت أهدافها مستفيدة من الفوضى التي أحدثها ما سمى بالربيع العربى، وانتهينا بفوضى عارمة، واليوم لا تزال دول عربية كبيرة تعانى لاستعادة السلم والاستقرار الداخلي، وانشغلت دول كثيرة بنزاعات داخلية وحروب أهلية وانشقاقات عرقية.
واليوم دعاوى انضمامها للجامعة العربية تأتي بحثا عن صك الاعتراف، وتابعت خطاب: إسرائيل تريد الانضمام لجامعة الدول العربية، وأنا لا أعلم إذا كانت جادة في هذا المسعى أم لا ، نظرا لأن أي دولة عندما تطلب الانضمام لمنظمة يجب أن يكون لديها أهداف تسعى لتحقيقها، ويجب أن يكون لهذه المنظمة نجاحات معينة تدفع الدول للانضمام للاستفادة منها، ولذلك فهناك علامات استفهام كثيرة حول دوافع إسرائيل للانضمام لجامعة الدول العربية.
وفي تقديري جامعة الدول العربية لن تقدم لإسرائيل أكثر مما تحققه إسرائيل بطرقها الأخرى وتحالفاتها القائمة حاليا، موضحة أن إسرائيل تريد فقط الرمز أو الختم، وتريد أن تحصل على الشهادة أو الاعتراف بالنصر.
وأشارت خطاب إلى أنه في هذه الحالة فإن الجامعة العربية تحتاج إلى نقلة نوعية تمكنها من التعامل مع الواقع الجديد الذي قد يأتي بالخير للشعوب. الجامعة تنتظر تفويضا برؤية جديدة لدور جديد في عالم متغير.. وهذا سيكون النصر العظيم، لأن الجامعة لديها إمكانيات عظيمة للغاية، لدينا أمين عام ممتاز، خير خلف لخير سلف.