23 ديسمبر، 2024 9:20 ص

الاستحقاق السني اصبح حظيرة المواشي وكرسي رئيسه الهارب يجلس عليه المعيز

الاستحقاق السني اصبح حظيرة المواشي وكرسي رئيسه الهارب يجلس عليه المعيز

هذا هو المشهد السياسي العراقي اليوم هو نتاج فوضى الدستور الذي ظلله المحتل بمواد متفجرة ولكن يجب التعامل معه حتى ايجاد البديل الافضل. المسئولون لا يستطيعون ايجاد السبيل لابداله لان هناك عدم نضوج سياسي كافٍ عند قائد الغوغاء معتمدا على سنة العراق المرتزقين من جنوبا الخليج وشمالا تركيا من جهة ومن اخرى على كرد العراق المتربين على يد الامريكي والاسرائيلي وطبعا على ميلشياته وغفيره الغوغاء، يريد اسقاط العملية السياسية برمتها والاستحواذ على السلطة ايا كانت الطريقة دون ضوابط، عدا ان تكون عبر الدستور، ونحن اليوم ندور في فلك عناده المستمر والذي يُترجم بالمقولة العراقية (العب لو اخربط الملعب).
اليوم هو البرلمان العراقي الذي اختطفه غوغاء قائد الضرورة وحوله لزريبة مواشي وسوق مريدي لكن اين رأس السنة الاول وحامي المستحق السني بعينه الحلبوسي رئيس هذا البرلمان المخطوف والذي تحول الى خان شغان؟ من مسئوليات الحلبوسي ان يحمي مؤسسته التي تعتبر السلطة الشرعية سلطة حامية لجميع القوانين في العراق، ومن ثم لاجل هيبة المكون السني لم يتجرئ الحلبوسي رفع اصبع مستنكرا لخطف برلمانه كرئيس له وتزبيله وتزبيل كرسيه بالروث الطبيعي كي يثبت انه فعلا حامي المؤسسات العراقية والسنية منها بهذا يفوز بأحترام اهله وعشيرته والشعب الذي لم يفعله ترك الامر وهرب. الحلبوسي لم يحترم مكونه لانه هرب وترك الاستحقاق السني مخطوفا بهذه الطريقة المقززة. بهذا انه خذل ناخبيه المعولين عليه من اهله وعشيرته.
اين الرأس الثاني للمكون السني خميس الخنجر، سبع السباع، عن الاستحقاق السني ايضا؟ ولا كلمة وانما كما سمعنا تصريحاته وتلميحاته السابقة عن تأسيس الدويلة السنية وانفصالها عن بغداد، فلا ضير عنده ان تحترق بغداد والبرلمان معها كي يسهل الانفصال بدويلته السنية.
الحلبوسي وخنجر وجهان ينقصهما الشجاعة والرجولة في حماية مكونهما، فأذا بهما صمتا عن الاعتداء على مؤسسة التشريع والشرعية للاستحقاق السني فما بالنا بالعراق كله؟