23 ديسمبر، 2024 11:39 ص

الاستثمارُ بالدَّجَل السّياسيّ الأشبه بالدِّين السّياسيّ

الاستثمارُ بالدَّجَل السّياسيّ الأشبه بالدِّين السّياسيّ

الاستثمارُ بالدَّجَل السّياسيّ الأشبه بالدِّين السّياسيّ بديل التنمية البشريَّة الإنسان غاية رأس المال Human Capital والمُستدامة للبُنى التحتيَّة والعمران بتعبير مُقدِّمة ابن خلدون. الاستثمارُ بالدَّجَل السّياسيّ الأشبه بالدِّين السّياسيّ بديل التنمية البشريَّة الإنسان غاية رأس المال Human Capital والمُستدامة للبُنى التحتيَّة والعمران بتعبير مُقدِّمة ابن خلدون.

«حرسُ الحُدود» اُكذوبة، ولا ولاءَ لهُ للعِراق، والأتراك الحربيون يصطافون بآليّاتهم شَماليّ مُحافظةِ أربيل، و“البيشمركة” ترجمتها إلى لُغةِ العِراق الدّستوريَّة الاُولى، العربيَّة= فدائيون!.. بَيْدَ أنها في صراع بيني كُردي- كُردي. حماسة “البيشمركة” ضدَّ القوّات العِراقيَّة جَنوبيّ أربيل أعلنت بأنّ تصويب نتائج انتخابات العِراق عام 2018م “لَعِب بالنار!”.. لا تجفيف دَجلة ولا تواجد نيران المُصطافين الأتراك لَعِب بالنار!.. «حرسُ الحُدود» اُكذوبة، ولا ولاءَ لهُ للعِراق، والأتراك الحربيون يصطافون بآليّاتهم شَماليّ مُحافظةِ أربيل، و“البيشمركة” ترجمتها إلى لُغةِ العِراق الدّستوريَّة الاُولى، العربيَّة= فدائيون!.. بَيْدَ أنها في صراع بيني كُردي- كُردي. حماسة “البيشمركة” ضدَّ القوّات العِراقيَّة جَنوبيّ أربيل أعلنت بأنّ تصويب نتائج انتخابات العِراق عام 2018م “لَعِب بالنار!”.. لا تجفيف دَجلة ولا تواجد نيران المُصطافين الأتراك لَعِب بالنار!.. «حرسُ الحُدود» اُكذوبة، ولا ولاءَ لهُ للعِراق، والأتراك الحربيون يصطافون بآليّاتهم شَماليّ مُحافظةِ أربيل، و“البيشمركة” ترجمتها إلى لُغةِ العِراق الدّستوريَّة الاُولى، العربيَّة= فدائيون!.. بَيْدَ أنها في صراع بيني كُردي- كُردي. حماسة “البيشمركة” ضدَّ القوّات العِراقيَّة جَنوبيّ أربيل أعلنت بأنّ تصويب نتائج انتخابات العِراق عام 2018م “لَعِب بالنار!”.. لا تجفيف دَجلة ولا تواجد نيران المُصطافين الأتراك لَعِب بالنار!..

إنه الدَّجَل السّياسيّ الأشبه بالدِّين السّياسيّ حول الصَّليب البابويّ والهلال الشّيعيّ وتظاهرات شَرقيّ نهر الأردُن ضدَّ العرش الهاشمي وسمسرة آل سَلول وسعود والصَّيرفي Trump في الجُّمُعة الأخيرة لشهر رمضان 1439هـ18 حزيران 2018م يوم القُدس العالَمي، لكون الحماسةُ سرداً أكذبُه شِعراً وأكذب الشِّعر أجمله، عنترة بن عمرو بن شداد بن معاوية بن قراد العبسي (525م- 608م) أسوَد أشهر فُرسان وشُعراء ماقبل الإسلام ابنُ أحد سادات العرب، عنترة مِن ذوي المُعلقات على الكعبة، من مجزوء بحر الرَّمل أنشدَ في الحماسة: أنا في الحرب العوانِ غير مجهول المكانِ أينما نادى المُنادي في دُجى النقعِ يراني أنني أطعنُ خصمي وَهْو يَقْظانُ الجَّنانِ أُسقِهِ كاسَ المنايا وقِراها مِنهُ دَاني أُشعلُ النَّار ببأسي وأطاها بجناني إنني ليثٌ عبُوسٌ ليسَ لي في الخلْق ثاني خُلق الرِّمحُ لكفي والحسامُ الهندواني ومعي في المَهْدِ كانا فوْق صدْري يُؤْنِساني فإذا ما الأَرضُ صارتْ وردة َ مثل الدّهانِ

{ ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَٱلدِّهَانِ } ( سورَةُ الرَّحمن 37 )

والدّما تجري عليها لونها أحمرُ قاني ورأيتُ الخيلَ تهوي في نَوَاحي الصَّحْصحانِ فاسْقياني لا بكأْسٍ من دمٍ كالأرجوانِ واسمعاني نغمة َ الأس ـيافِ حتى تُطرباني أطيبُ الأصواتِ عندي حُسْنُ صوْت الهنْدواني وصريرُ الرُّمحِ جهراً في الوغى يومَ الطَّعان وصِياحُ القوْمِ فيهِ وهْو للأَبْطال داني. بدأ الإسلام ببعثة النبي محمد ص لمّا نزل عليه جبريل بالوحي الأمين في غار حراء في مَكّة في شِبهِ جزيرة العرب يوم الاثنين في شهر رمضان في العام الأربعين مِن عُمر النبي ص قبل ثلاث عشرة سنة من هجرته إلى المدينة (نحو عام 608- 609م، عام موت عنترة بن شدّاد بن قراد عبس. ثمَّ نزلَ الوحي بلسان وبيان العرب وبتضمين أمثال المأثور مِن أقوالهم، قول عنترة اُنموذجاً عجز بيت القصيد السّالف فإذا ما الأَرضُ صارتْ وردة َ مثل الدّهانِ الشّاعِر أمية بن أبي الصَّلْت الثقفي، يُقال له ” أبو الحكم ” أبوهُ شاعِر من أشراف ثقيف في الطَّائف، تُوفي أمية في الطّائف عام 630م، اُشتُهر بالحنيفيَّة والتوحيد ودُعاة نبذ الأصنام وأدرك الإسلام. أُخته تُسَمَّى: “الفارعة”، ولهُ ابنتان وأبناء بعضهم شُعراء، وأخٌ اسمُه “هذيل” اُسِر وقُتِلَ مُشركا فى حصار الطّائف. كان أُمية يخالط رجال الدّين يقرأ كُتبهم ويقتبس مِنها شِعره كرجل عمال تجارة وأسفار، يمدح كبار القوم كعبدالله بن جدعان وينال عطاياهم وينادمهم على الخمر، وقيل إنه حرَّمها على نفسه. حَسَدًا ما إن بلغه مبعث النبى محمد حتى هجرَ الطّائف إلى اليمن ومعه بنتاه يجول الجزيرة بين اليمن والبحرين ومكة والشّام والمدينة والطّائف. وفد على النبى فى أُمّ القُرى واستمع منه إلى سورة “يس” وأبدى تصديقه به مؤكدا وأنه على حق. حقد لمقتل أقاربه فى بدر ورميهم فى القُليب، فشقّ جيوبه وبكى وعقر ناقته مِثل الجاهليين ثم رثى القتلى وأخذ يحرض على الثأر حتى هلك بين 2-9 هـ قبيل فتح الطائف، راجع شُعراء النصرانيَّة قبل الإسلام ط2 دار المشرق بيروت ص219 وما بعدها، ود. جواد علي الطّاهر: المُفصَّل فى تاريخ العرب قبل الإسلام ط2 دار العلم للملايين 1978م ص 6- 478- 500، (بهجة عبدالغفور الحديثى/ أُمية بن أبى الصّلت- حياته وشعره- مطبوعات وزارة الإعلام بغداد 1975م ص 46 فصاعدا. وله تراجم مِثل “طبقات الشعراء”، و”الشعر والشعراء”، و”الأغانى”). فى الحديث النبويّ الشَّريف روايات مِن شِعر أُمية بن أبي الصَّلت؛ ثلاثة أبيات فى مُسْنَد أحمد عن الشَّمس وعرش الرَّحمن هي: رجلٌ وثورٌ تحت رجْل يمينه * والنسر لليُسرى، وليثٌ مُرْصَدُ. والشمس تطلع كل آخر ليلة * حمراءَ يصبح لونها يتورّدُ. تأبَى فلا تبدو لنا فى رِسْلها * إلا مُعَذَّبَةً وإلا تُجْلَدُ. وديوان ابن أبي الصَّلت ديني: تأمّلات فى الكون ودلالته وحدانيّة الله ووصف الملائكة وعكوفهم على تسبيحه والسّعيّ لمرضاته، وإخبارًا عن البعث والنشور والمَعاد والعِقاب والحساب والثواب، وقَصَص الأنبياء على هكذا نحو: ويوم موعدهم أن يُحْشَروا زُمَرًا * يوم التغابن إذ لاينفع الحَذَرُ. مُستوسقين مع الدّاعى كأنهمو * رِجْل الجّراد زفتْه الرّيح تنتشرُ. وأُبْرِزوا بصعيدٍ مُستوٍ جُرُزٍ * وأُنـْزِل العرش والميزان والزُّبُرُ. وحوسبوا بالذى لم يُحْصِه أحدٌ * منهم، وفى مثل ذاك اليوم مُعْتبَرُ. فمنهمو فَرِحُ راضٍ بمبعثه * وآخرون عَصَوْا، مأواهم السَّقَرُ. يقول خُزّانها: ما كان عندكمو؟ * ألم يكن جاءكم من ربكم نُذُرُ؟ قالوا: بلى، فأطعنا سادةً بَطِروا * وغرَّنا طولُ هذا العيشِ والعُمُرُ. قالوا: امكثوا فى عذاب الله، ما لكمو* إلا السلاسل والأغلال والسُّعُرُ. فذاك محبسهم لا يبرحون به طول المقام، وإن ضجّوا وإن صبروا. وآخرون على الأعراف قد طمعوا * بجنةٍ حفّها الرُّمّان والخُضَرُ. يُسْقَوْن فيها بكأسٍ لذةٍ أُنُفٍ * صفراء لا ثرقبٌ فيها ولا سَكَرُ. مِزاجها سلسبيلُ ماؤها غَدِقٌ * عذب المذاقة لا مِلْحٌ ولا كدرُ. وليس ذو العلم بالتقوى كجاهلها * ولا البصير كأعمى ما له بَصَرُ. فاسْتَخْبِرِ الناسَ عما أنت جاهلهُ * إذا عَمِيتَ، فقد يجلو العمى الخبرُ. كأَيِّنْ خلتْ فيهمو من أمّةٍ ظَلَمَتْ * قد كان جاءهمو من قبلهم نُذُرُ. فصدِّقوا بلقاء الله ربِّكمو * ولا يصُدَّنَّكم عن ذكره البَطَرُ. لكَ الحمدُ والنعماء والمُلْك ربنا * فلا شىء أعلى منك جَدًّا وأَمْجَدُ. مَليكٌ على عرش السَّماء مُهيمنٌ * لعزّته تَعْنُو الجّباه وتسجدُ. مَليك السَّماوات الشِّدَاد وأرضها * وليس بشىء فوقنا يتأودُ. تسبِّحُه الطَّيرُ الكوامن فى الخفا * وإذ هى فى جوّ السَّماء تَصَعَّدُ. ومِن خوف ربّى سبّح الرّعدُ حمده* وسبّحه الأشجار والوحش أُبَّدُ. مِن الحقد نيران العداوة بيننا * لأن قال ربّى للملائكة: اسجدوا لآدم لمّا كمّل الله خلقه * فخَرُّوا له طوعًا سجودا وكدّدوا!.وقال عَدُوُّ الله للكِبْر والشَّقا: * لطينٍ على نار السّموم فسوَّدوا. فأَخْرَجَه العصيان من خير منزلٍ * فذاك الذي فى سالف الدّهر يحقدُ. قال: ربّي، إنّي دعوتك فى الفـ*ــجر، فاصْلِحْ عليَّ اعتمالي. إنني زاردُ الحديد على النــ*ــاس دروعًا سوابغ الأذيالِ. لا أرى مَن يُعِينُنِى فى حياتى * غير نفسى إلّا بنى إسْرالِ. لكَ الحمدُ والمَنّ رب العبا * د. أنتَ المليك وأنتَ الحَكَمْ. ودِنْ دين ربك حتى التُّقَى * واجتنبنّ الهوى والضَّجَمْ. محمدًا ارْسَلَه بالهدى * فعاش غنيا ولم يُهْتَضَمْ. عطاءً من الله أُعْطِيتَه * وخصَّ به الله أهل الحرمْ. وقد علموا أنه خيرهم * وفى بيتهم ذى الندى والكرمْ. نبىُّ هدًى صادقٌ طيبٌ * رحيمٌ رءوف بوصل الرَّحِمْ. به ختم الله من قبله * ومن بعده من نبىٍّ ختمْ. يموت كما مات من قد مضى* يُرَدّ إلى الله بارى النَّسَمْ. مع الأنبيا فى جِنَان الخلو * دِ، هُمُو أهلها غير حلّ القَسَمْ. وقدّس فينا بُحبّ الصَّلاة * جميعا، وعلّم خطّ القلمْ. كتابًا من الله نقرا به * فمن يعتريه فقدْمًا أَثِمْ. ({ فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَٱلدِّهَانِ } ( سورَةُ الرَّحمن 37 ) والدّما تجري عليها لونها أحمرُ قاني ورأيتُ الخيلَ تهوي في نَوَاحي الصَّحْصحانِ فاسْقياني لا بكأْسٍ من دمٍ كالأرجوانِ واسمعاني نغمة َ الأس ـيافِ حتى تُطرباني أطيبُ الأصواتِ عندي حُسْنُ صوْت الهنْدواني وصريرُ الرُّمحِ جهراً في الوغى يومَ الطَّعان وصِياحُ القوْمِ فيهِ وهْو للأَبْطال داني. بدأ الإسلام ببعثة النبي محمد ص لمّا نزل عليه جبريل بالوحي الأمين في غار حراء في مَكّة في شِبهِ جزيرة العرب يوم الاثنين في شهر رمضان في العام الأربعين مِن عُمر النبي ص قبل ثلاث عشرة سنة من هجرته إلى المدينة (نحو عام 608- 609م، عام موت عنترة بن شدّاد بن قراد عبس. ثمَّ نزلَ الوحي بلسان وبيان العرب وبتضمين أمثال المأثور مِن أقوالهم، قول عنترة اُنموذجاً عجز بيت القصيد السّالف فإذا ما الأَرضُ صارتْ وردة َ مثل الدّهانِ الشّاعِر أمية بن أبي الصَّلْت الثقفي، يُقال له ” أبو الحكم ” أبوهُ شاعِر من أشراف ثقيف في الطَّائف، تُوفي أمية في الطّائف عام 630م، اُشتُهر بالحنيفيَّة والتوحيد ودُعاة نبذ الأصنام وأدرك الإسلام. أُخته تُسَمَّى: “الفارعة”، ولهُ ابنتان وأبناء بعضهم شُعراء، وأخٌ اسمُه “هذيل” اُسِر وقُتِلَ مُشركا فى حصار الطّائف. كان أُمية يخالط رجال الدّين يقرأ كُتبهم ويقتبس مِنها شِعره كرجل عمال تجارة وأسفار، يمدح كبار القوم كعبدالله بن جدعان وينال عطاياهم وينادمهم على الخمر، وقيل إنه حرَّمها على نفسه. حَسَدًا ما إن بلغه مبعث النبى محمد حتى هجرَ الطّائف إلى اليمن ومعه بنتاه يجول الجزيرة بين اليمن والبحرين ومكة والشّام والمدينة والطّائف. وفد على النبى فى أُمّ القُرى واستمع منه إلى سورة “يس” وأبدى تصديقه به مؤكدا وأنه على حق. حقد لمقتل أقاربه فى بدر ورميهم فى القُليب، فشقّ جيوبه وبكى وعقر ناقته مِثل الجاهليين ثم رثى القتلى وأخذ يحرض على الثأر حتى هلك بين 2-9 هـ قبيل فتح الطائف، راجع شُعراء النصرانيَّة قبل الإسلام ط2 دار المشرق بيروت ص219 وما بعدها، ود. جواد علي الطّاهر: المُفصَّل فى تاريخ العرب قبل الإسلام ط2 دار العلم للملايين 1978م ص 6- 478- 500، (بهجة عبدالغفور الحديثى/ أُمية بن أبى الصّلت- حياته وشعره- مطبوعات وزارة الإعلام بغداد 1975م ص 46. وله تراجم مِثل “طبقات الشُّعراء”، و”الشعر والشُّعراء”، و”الأغانى”).

فى الحديث النبويّ الشَّريف روايات مِن شِعر أُمية بن أبي الصَّلت؛ ثلاثة أبيات فى مُسْنَد أحمد عن الشَّمس وعرش الرَّحمن هي: رجلٌ وثورٌ تحت رجْل يمينه * والنسر لليُسرى، وليثٌ مُرْصَدُ. والشمس تطلع كل آخر ليلة * حمراءَ يصبح لونها يتورّدُ. تأبَى فلا تبدو لنا فى رِسْلها * إلا مُعَذَّبَةً وإلا تُجْلَدُ. وديوان ابن أبي الصَّلت ديني: تأمّلات فى الكون ودلالته وحدانيّة الله ووصف الملائكة وعكوفهم على تسبيحه والسّعيّ لمرضاته، وإخبارًا عن البعث والنشور والمَعاد والعِقاب والحساب والثواب، وقَصَص الأنبياء على هكذا نحو: ويوم موعدهم أن يُحْشَروا زُمَرًا * يوم التغابن إذ لاينفع الحَذَرُ. مُستوسقين مع الدّاعى كأنهمو * رِجْل الجّراد زفتْه الرّيح تنتشرُ. وأُبْرِزوا بصعيدٍ مُستوٍ جُرُزٍ * وأُنـْزِل العرش والميزان والزُّبُرُ. وحوسبوا بالذى لم يُحْصِه أحدٌ * منهم، وفى مثل ذاك اليوم مُعْتبَرُ. فمنهمو فَرِحُ راضٍ بمبعثه * وآخرون عَصَوْا، مأواهم السَّقَرُ. يقول خُزّانها: ما كان عندكمو؟ * ألم يكن جاءكم من ربكم نُذُرُ؟ قالوا: بلى، فأطعنا سادةً بَطِروا * وغرَّنا طولُ هذا العيشِ والعُمُرُ. قالوا: امكثوا فى عذاب الله، ما لكمو* إلا السلاسل والأغلال والسُّعُرُ. فذاك محبسهم لا يبرحون به طول المقام، وإن ضجّوا وإن صبروا. وآخرون على الأعراف قد طمعوا * بجنةٍ حفّها الرُّمّان والخُضَرُ. يُسْقَوْن فيها بكأسٍ لذةٍ أُنُفٍ * صفراء لا ثرقبٌ فيها ولا سَكَرُ. مِزاجها سلسبيلُ ماؤها غَدِقٌ * عذب المذاقة لا مِلْحٌ ولا كدرُ. وليس ذو العلم بالتقوى كجاهلها * ولا البصير كأعمى ما له بَصَرُ. فاسْتَخْبِرِ الناسَ عما أنت جاهلهُ * إذا عَمِيتَ، فقد يجلو العمى الخبرُ. كأَيِّنْ خلتْ فيهمو من أمّةٍ ظَلَمَتْ * قد كان جاءهمو من قبلهم نُذُرُ. فصدِّقوا بلقاء الله ربِّكمو * ولا يصُدَّنَّكم عن ذكره البَطَرُ.

لكَ الحمدُ والنعماء والمُلْك ربنا * فلا شىء أعلى منك جَدًّا وأَمْجَدُ. مَليكٌ على عرش السَّماء مُهيمنٌ * لعزّته تَعْنُو الجّباه وتسجدُ. مَليك السَّماوات الشِّدَاد وأرضها * وليس بشىء فوقنا يتأودُ. تسبِّحُه الطَّيرُ الكوامن فى الخفا * وإذ هى فى جوّ السَّماء تَصَعَّدُ. ومِن خوف ربّى سبّح الرّعدُ حمده* وسبّحه الأشجار والوحش أُبَّدُ. مِن الحقد نيران العداوة بيننا * لأن قال ربّى للملائكة: اسجدوا لآدم لمّا كمّل الله خلقه * فخَرُّوا له طوعًا سجودا وكدّدوا!. وقال عَدُوُّ الله للكِبْر والشَّقا: * لطينٍ على نار السّموم فسوَّدوا. فأَخْرَجَه العصيان من خير منزلٍ * فذاك الذي فى سالف الدّهر يحقدُ.

قال: ربّي، إنّي دعوتك فى الفـ*ــجر، فاصْلِحْ عليَّ اعتمالي. إنني زاردُ الحديد على النــ*ــاس دروعًا سوابغ الأذيالِ. لا أرى مَن يُعِينُنِى فى حياتى * غير نفسى إلّا بنى إسْرالِ.

لكَ الحمدُ والمَنّ رب العبا * د. أنتَ المليك وأنتَ الحَكَمْ. ودِنْ دين ربك حتى التُّقَى * واجتنبنّ الهوى والضَّجَمْ. محمدًا ارْسَلَه بالهدى * فعاش غنيا ولم يُهْتَضَمْ. عطاءً من الله أُعْطِيتَه * وخصَّ به الله أهل الحرمْ. وقد علموا أنه خيرهم * وفى بيتهم ذى الندى والكرمْ. نبىُّ هدًى صادقٌ طيبٌ * رحيمٌ رءوف بوصل الرَّحِمْ. به ختم الله من قبله * ومن بعده من نبىٍّ ختمْ. يموت كما مات من قد مضى* يُرَدّ إلى الله بارى النَّسَمْ. مع الأنبيا فى جِنَان الخلو * دِ، هُمُو أهلها غير حلّ القَسَمْ. وقدّس فينا بُحبّ الصَّلاة * جميعا، وعلّم خطّ القلمْ. كتابًا من الله نقرا به * فمن يعتريه فقدْمًا أَثِمْ. (أمية بن أبى الصلت- حياته وشعره” لبهجة عبد الغفور الحديثى ص 260- 264).بن أبى الصَّلت- حياته وشعره” لبهجة عبد الغفور الحديثى ص 260- 264).