17 نوفمبر، 2024 2:44 م
Search
Close this search box.

الاستاذ سعد الصالح وانسانيته في خدمة العلم

الاستاذ سعد الصالح وانسانيته في خدمة العلم

هكذا هم الرجال في المواقف الانسانية يقدمون كل ما في استطاعتهم من اجل انجاز عمل انساني يخدم الجميع لانهم يعرفون جيدا ان الانسانية هي اعلى صفات البشرية وان لكل شيء ثمن ولابد لعمل الخير ان يكون ثمنه غالي جدا..
هكذا هي الحياة منذ تكوينها الاول يبقى فيها العمل الخالد ويذهب منها كل شيء رديء لان الارض هي ورثت الناس الطيبين وليس للأشخاص المسيئين مكان فيها وخير شاهد على ذلك قوله تعالى في كتابه المجيد
( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ )
من هنا يبدأ الاصلاح بالتفكير مع النفس والصراع معها من اجل عمل فعل الخير ومواجهة كل التحديات التي تواجه ذلك المشروع الانساني…
الكثير منا اليوم باستطاعته ان يقوم بأعمال خيرية  كثيرة ولكننا نتردد كثيرا بحجج واهية اولها كيفية مواجهة الناس وشرح لهم حقيقة المشروع الذي نقوم فيه وخاصه اذا كان بعيدا عن الجوانب المادية وكل مفاهيمه ومضامينه انسانية فقط لأننا سوف نواجه معارضة شديدة في يومنا هذا لان الجانب المادي قد طغى بكل مسمياته على واقعنا الاجتماعي واصبحت الناس تبحث عن ارباح ومكاسب من اي عمل يقومون بتأديته حتى وصل الامر الى الاصلاح بين الناس مقابل ثمن مادي…
ولكن وكما يقول المثل الشعبي ((  لو خليت قلبت  )) فمازال الطيبون امثال الاستاذ سعد صالح محمد عبدالله  العجل ابو فارس وهو من  مواليد ١٩٦٩ وحاليا امام وخطيب جامع الحكفه ويحمل شهادة البكالوريوس من كلية الادارة والاقتصاد هذا الانسان الذي ضرب لنا مثلا في البطولة واصبح قدوة لنا في كل جوانب الحياة بأعماله الخيرية..
لقد نذر نفسه ومنذ عام ٢٠١٢ الى حد الان ان يقوم في تدريس الطلاب في منطقته جنوب الموصل وبصورة مجانية ومتابعة مستمرة ومازال مضيفه مفتوح امامهم بكل الاوقات ولو شاهدنا فرحته بعمله الانساني هذا لعرفنا ان الدنيا مازالت بخير وان عباد الله الصالحين موجودين..
نعم ايها الاستاذ الفاضل فنسبة النجاح الموجودة لدى كل الطلاب الذين قمت بتدريسهم دليل قاطع بانك استاذ متمكن في التدريس وماحققته من نسبة نجاح ١٠٠٪ لأكثر من سبعين طالب هو ثمرة لمجهودك الخاص وان مضيفكم العامر المفتوح امام الجميع  والذي نادرا ما يخلوا من الزوار الذين يقصدونه من اجل طلب العلم يعتبر اليوم المدرسة الثانية للطلاب الذين يكافحون الحياة بالعلم والعمل وخاصة الباعة المتجولون في تلك المناطق والذين هم بأمس الحاجة لمن يتابع دراستهم وينظم اوقاتهم مع عملهم لجلب ارزاق عوائلهم…
هكذا تبقى شامخا استاذنا الفاضل ابوفارس فإضافة الى مسؤولياتك الوظيفية في احد دوائر الدولة وكذلك قيامك بخدمة بيت من بيوت الله الا انك حققت اكبر انجاز انساني بتعليمك لهؤلاء الطلبة وبصورة مجانية..
نتمنى لك الصحة والعافية والاستمرار بعمل الخير ونتمنى من جميع حملة الشهادات الاستفادة من خبرة الاستاذ سعد الصالح والقيام بأعمال مماثلة في مناطقهم ومحل سكناهم
خدمة للعلم ومن اجل رصد المجتمع بكفاءات علمية جديدة.. والله ولي التوفيق….

أحدث المقالات